مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
تمتطي سيارة الأجرة يسألك السائق أنت يمني¿ السحنة اليمنية معروفة للجميع خارج اليمن.. يضيف السائق السؤال الثاني: إلى أي مستشفى تريد الذهاب¿ من الطبيعي جدا أن يتحدث معك السائق هكذا لأن غالبية الذين يذهبون إلى الأردن يقصدون العلاج بالضرورة.. اليمن تلفظ سنويا عشرات الآلاف إلى خارجها قاصدين العلاج.. %90 من الذين يذهبون للأردن يوميا بغرض العلاج.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن 4000 يصلون إلى مطار علياء الدولي شهريا %90 منهم مرضى يتوجهون إلى 100 مستشفى, ومركز صحي وعيادة في عمان فقط. نصف مردود السياحة العلاجية للأردن سنويا تأتي من اليمن المرضى اليمنيون في الغالب يتوجهون إلى المستشفيات التي تتعامل معهم من حيث الرسوم كما تتعامل مع شركات التأمين الأردنية, فيما يضطر الكثير إلى الذهاب إلى العيادات والمستشفيات التي ترفع تكلفة العلاج على اليمني ضعف ما تدفعه شركات التأمين الأردنية. السبب ببساطة هنا أن السفارة اليمنية في الأردن لا تقوم بما يتوجب عليها فعله رغم كثرة الشكاوى التي يذهب بها المرضى يوميا إلى الملحقية الصحية بالسفارة.. الملحقية ذاتها تتحدث أن المرضى الذين يأتون يوميا لتقديم شكاوى مختلفة عما يتعرضون له في مستشفيات عمان يتراوحون بين 40 و50 مريضاٍ. هذه الشكاوى لا تزال قائمة حتى اليوم.. كثر أكدوا أنهم يتعرضون لابتزاز المستشفيات لهم, عندما يطلبون منهم قيمة الغرفة درجة أولى في الكثير من المستشفيات 60 دينارا ما يعادل مائة دولار والجناح 100 دينار ما يعادل 150 دولارا في الوقت الذي تمنح شركات التأمين الأردنية للغرفة درجة أولى 24 دينارا, والجناح 36 دينارا. ناهيك عن المبالغ الباهظة التي تفاجأ بها بعض المرضى فور انتهاء العلاج بسبب عدم الاتفاق المسبق على التكلفة.. مشاكل كثيرة تدمي المرضى اليمنيين في الأردن ليس أقلها تكلفة أسعار الفنادق والشقق المفروشة وغلاء المعيشة هناك عامة وبحسب مدونة محمد الحكيمي على شبكة الانترنت فإن عدد المرضى الذين يصلون إلى الأردن سنويا 25 ألف مريض ما يشكل %52 من نسبة المرضى الذين يذهبون إلى الأردن من مائة دولة عربية وأجنبية.. هؤلاء مجتمعون يرفدون خزينة الأردن من السياحة العلاجية فقط بـ1.2 مليار دولار أكثر من نصف هذا المبلغ يأتي من المرضى اليمنيين فقط فيما لازالوا يتعرضون للكثير من المشاكل ولا سيما في علاج السرطان الذي تصل تكلفة الجرعة الواحدة منه هناك 5000 دينار أردني وهذا المبلغ أدخل الكثير من مرافقي المرضى اليمنيين في مشاكل كثيرة إلى درجة أن البعض عمل في المستشفيات لمدد تتراوح بين السنة والسنتين حتى ينتهي الدين الذي عليهم لتلك المستشفيات لم يكن هناك حل آخر غير ذلك العمل في خدمة تلك المستشفيات مقابل الدين والسفارة كعادتها كما يقول الكثير من المرضى تقف متفرجة على تلك المعاناة التي تطال اليمنيين يوميا. ثلاثة مستشفيات تتعامل مع اليمنيين من حيث التكلفة كما تتعامل مع شركات التأمين الأردنية من هذه المستشفيات المستشفى الإسلامي هذا المستشفى يقع في منطقة العبدلي وسط عمان على بعد 45 كيلو من مطار الملكة علياء الدولي ويتبع هذا المستشفى الضخم جمعية المركز الإسلامي الخيري. في هذا المستشفى بحسب إدارة المستشفى يتعالج عدد كبير من اليمنيين بنسبة %70 من إجمالي المرضى الذين يذهبون يوميا للعلاج فيه في الدور الرابع من هذا المستشفى كان يرقد المصاب بالسرطان عبدالرحمن الهلالي ضابط في الجوية وبجانبه الكثير من اليمنيين المصابين بنفس المرض. الهلالي أمضى في عمان وهو متنقل بين المستشفى الإسلامي ومدينة الحسين الطبية حتى الآن شهرين يقول مرافقه عصام مهيوب: قرر المستشفى ثلاث جرع كيميائية بتكلفة 15 ألف دينار ناهيك عن السكن والمصاريف الأخرى. الهلالي الذي أخبره الأطباء في صنعاء أنه مصاب بسرطان في الرئة ظل يتلقى علاج مرضى التيبي قبل أن يكتشف الأطباء أنه مصاب بالسرطان الأمر الذي جعل الورم السرطاني يتسع بشكل كبير. الهلالي الذي وقع ضحية لتشخيص طبي خاطئ في اليمن أجبر على السفر إلى الأردن لاستكمال العلاج غير أنه يواجه هناك الكثير من المشاكل المالية التي قد تكون سببا في عدم استكمال العلاج والسفارة لا تلتفت إليه كما لم تلتفت إلى غيره. يقول المرافق الذي وجدناه في محل للفواكه وبيده القليل جدا منها هذه بعشرة دنانير هذا جزء بسيط من المعاناة التي يعانيها المرضى اليمنيين في عمان. في منطقة العبدلي حيث يقع المستشفى الإسلامي يسكن الكثير من المرضى اليمنيين هناك تنتشر الفنادق التي يستطيع اليمني دفع إيجار السكن فيها, فنادق بكاملها ممتلئة بالمرضى اليمنيين وشقق أيضا. يقول أحد المرضى في المنطقة ذاتها: نحن اليمنيون هنا كأننا في اليمن إنهم يشكلون حارة بكاملها ولا يجدون غير التعاون فيما بينهم.. أمر طبيعي في هكذا وضع ممتلئ بالآلام وأنات لا يسمع لها القائمون على الصحة في اليمن صدى وكل ما يقدرون عليه في مستشفيات اليمن هو إحصاء الموتى وتوسيع نسبة الثلاجات التي تحتويهم في نهاية المطاف.