مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء¡ أناس منهم من فقد أغلى ما يملكه الإنسان وهو العقل¡ ومنهم من فقد أهم ما يربط الإنسان بوطنه¡ وهو المسكن¡ فهاموا في الأرض على وجوههم¡ لا هدف يسعون له ولا وجهة يقصدونها¡ وفي المقابل تقطعت بهم أسباب الرعاية والإيواء¡ فلا الحكومة اضطلعت بدورها وواجبها في رعايتهم باعتبارهم من أبناء هذا الوطن¡ ولا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية التفتت لأحد أهم الأهداف التي تدøعي أنها تتبناها¡ والمتمثل بالدفاع عن الإنسان وضمان حقوقه¡ ولا القطاع الخاص وأرباب رأس المال الوطني وأهل الخير الميسورون استشعروا مسئولية اجتماعية تجاه هذه الفئة الملقاة على أرصفة القهر وفي شوارع الإهمال. كثيرا◌ٍ ما يأكلون من القمامة¡ ويشربون مياها◌ٍ غير صالحة للشرب¡ وينامون على الأرصفة عرضة للحر والبرد¡ بملابسهم المهلهلة التي غمرتها أوساخ تقصيرنا وإهمالنا لهم¡ كما أن منهم من لا يجد من الثياب ما يستر عري الجهات المعنية. المشردون.. المختلون عقليا◌ٍ.. المصابون بحالة نفسية.. المجانين…..إلخ¡ قد تتعدد مسمياتهم¡ غير أن ثمة ما يوحدهم¡ وهو حالة المعاناة التي يعيشونها في ظل غياب الرعاية تماما◌ٍ عنهم¡ فلا دور إيواء تضمهم من شتات الشوارع¡ ولا مراكز مهتمة بمحاولة استنقاذ من يمكن استنقاذه منهم من خلال التأهيل والعلاج¡ ولا حتى ما يوحي بأن هناك من لديه استعداد للتعاطف معهم¡ ولو من باب الشيء اليسير من الرعاية والعطاء. هذه الفئة المنسية والمهملة بل والمسقطة تماما◌ٍ من حساباتنا جميعا◌ٍ¡ رغم ما تعيشه من معاناة سرمدية إلا أن معاناتها في فصل الشتاء الذي حل علينا ضيفا مثقلا بالصقيع والبرد¡ تتزايد¡مودية بحياة الكثيرين منهم¡ حيث تشتد ضراوة البرد الذي لا نسلم من أضراره حتى ونحن داخل بيوتنا¡رغم أننا نكون قد أعددنا له العدة من ملابس شتوية وبطانيات وأغطية ومدافئ¡ فكيف بمن هو على الرصيف ليلا ونهارا لا يجد ما يتقي به برد الشتاء القاتل!!! لن تكون هناك مبالغة إذا ما قلنا أن مأساة هذه الشريحة من المجتمع التي تحالفنا بقسوتنا وإهمالنا نحن والزمان عليها¡ قد تعجز اللغة عن توصيفها وعرضها¡ فليس أمامنا إلا أن نترك الصورة تأخذ دورها¡ فرب صورة أبلغ من آلاف الكلمات.