قادة دول الخليج يجددون دعمهم لمجلس القيادة والتوصل لحل سياسي وفق المرجعيات لجنة من وزارة الدفاع تزور محور تعز العسكري للاطلاع على أحوال المقاتلين مصرع 47 شخصا في حوادث مرورية خلال نوفمبر الماضي الارياني يدين المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في مقبنة بتعز باذيب يبحث مع مسؤول أممي مواجهة تداعيات نقص تمويل المساعدات الإنسانية الشرجبي يبحث مع اليونيسيف دعم مشاريع المياه ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44429 شهيداً الجيش الاردني يعلن إحباط محاولة تهريب مواد بواسطة طائرة مسيرة وكيل تعز يدشن امتحانات الفصل الدراسي الأول ومهرجان المشاريع الشبابية حيدان يبحث مع وفد الاتحاد الاوروبي تعزيز التعاون في المجال الأمني
زيد الفقيه –
عندما كان الأستاذ / عبدالحميد الحديدي يلقي محاضرة في معهد الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة وهو يتحدث عن تقدم وسائل الاتصال قال: ( أصبح بالإمكان إدخال السينما إلى الجوامع أو المساجد) وسكت ينتظر رد فعل الموجودين … قالوا بصوت واحد لا لا مش ممكن يا أستاذ الأستاذ علي كان صامتا وجه الأستاذ خطابه إليه : أنت أنت وأشار بإصبعه لماذا لم ترفض ما طرح¿ أجاب الأستاذ علي : أنت لم تكن مخطئا فبالإمكان ذلك لأن السينما آلة ممكن نستخدمها لنشر الدعوة أو فيما نشاء . انظر ص55. هذا الموقف ذكرني بموقف مشبه حين ركوبنا من يريم إلى صنعاء بسيارة أجرة وكان معنا شخص طويل اللحية حينما انحدر بنا سائق السيارة في الطريق الطويل الموصل إلى صنعاء وقلب السائق الشريط في المسجل وبدأ الفنان أحمد السنيدار يغني من كلمات الأستاذ / عبدالله هاشم الكبسي : (حبوب حبوب لا تغضب مابش لهذا الغضب داعي ) إذ بذلك الرجل يدعو للسائق بالويل والثبور لأن ذلك حرام وإن استمر ذلك الغناء فنحن سنساق إلى الهاوية في صدام مع مركبة أخرى أو تنقلب بنا مركبتنا أحترم السائق الرجل وأوقف المسجل وبدأ الرجل بالحديث عن ما هو حلال وما هو حرام وحرم : التلفزيون والفديو والصور والآثار وكل ما هو مجسم على أي هيئة كنت قد انشغلت بالقراءة قبل فتح المسجل ولم أعر حديث الرجل اهتماما لكني كنت اسمع كل ما قاله حين وصالنا إلى منتصف نقيل يسلح طلبت من السائق إيقاف السيارة وطلبت إلى الرجل النزول منها ومواصلة بقية الطريق إلى صنعاء راجلا إذ هي تدخل ضمن محرماته وبعد حديث قصير مؤيد بالقرآن والحديث صمت الرجل وأيدني جميع الركاب وطلبت إلى السائق فتح المسجل ولم يعد ينبس ببنت شفاة . ولأن الجهل هو رأس كل بلية والعلم هو نقيضه يبني الشعوب والبلدان فقد زار الأستاذ / الجمرة فرنسا عام 1981م رسميا مع المهندس حسين النونو رئيس قطاع الهندسة بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون خلال هذه الزيارة تمكن من زيارة كثير من المعالم الحضارية والأثرية الفرنسية من بين هذه الزيارات زيارة مونت كارلو ومصانع شركة تومسون الفرنسية التي أقامت حفل عشاء في المطعم الرئيس لبرج إيفل أثناء العشاء تبادل الضيوف الحديث مع مسؤولي الشركة عن فرنسا وتحدث مدير شركة تومسون عن أشياء كثيرة ردا عن سؤال الأستاذ /علي كيف بنا الفرنسيون فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية¿ في الإجابة ركز الشارح على بناء الإنسان وكيف ينشأ المواطن الفرنسي على تقبل الرأي والرأي الآخر وتقبل الآخر بكل مساوئه وقد أوجز الشارح قوله عن وصول فرنسا إلى ما هي عليه اليوم بثلاث نقاط هي : 1ـ إبعاد رجال الدين عن السياسة لأن الكنيسة حين سيطرت على الحياة انطلقت من تفكير قيادتها في أنهم الوحيدون الذين لهم حق السيادة. 2ـ تحييد المؤسسة العسكرية لأن تلك المؤسسة لا تؤمن بالرأي والرأي الآخر. 3ـ المزاوجة بين الاشتراكية والرأسمالية . ولعل هذه النقاط الثلاث هي التي تقف حجر عثرة أمام تقدم الشعوب العربية ولعلنا في هذه الأسطر قد اغترفنا قطرة من بحر الأستاذ القدير / علي صالح الجمرة التي تعد تجربة فريدة يستخلص منها الإنسان العضات والعبر .