الأرصاد تتوقع استمرار الطقس معتدل بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية العرادة يبحث مع الملحق العسكري المصري تعزيز التعاون بالمجالات العسكرية والأمنية رئيس مجلس القيادة يجتمع برئيسي مجلسي الوزراء والقضاء الاعلى عضو مجلس القيادة طارق صالح يؤكد على الدور النضالي لأبناء محافظة إب اختتام برنامج تدريبي للعاملين الصحيين في المهرة الإرياني يحذر من التورط في بيع ممتلكات الحوثيين غير القانونية ويؤكد قرب سقوطهم قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعيين أعضاء في المحكمة العليا عدن تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بن ماضي يطلع على أوضاع السلطة القضائية والصعوبات التي تواجهها اختتام اعمال ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المستدامة بمأرب
زيد الفقيه –
عندما كان الأستاذ / عبدالحميد الحديدي يلقي محاضرة في معهد الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة وهو يتحدث عن تقدم وسائل الاتصال قال: ( أصبح بالإمكان إدخال السينما إلى الجوامع أو المساجد) وسكت ينتظر رد فعل الموجودين … قالوا بصوت واحد لا لا مش ممكن يا أستاذ الأستاذ علي كان صامتا وجه الأستاذ خطابه إليه : أنت أنت وأشار بإصبعه لماذا لم ترفض ما طرح¿ أجاب الأستاذ علي : أنت لم تكن مخطئا فبالإمكان ذلك لأن السينما آلة ممكن نستخدمها لنشر الدعوة أو فيما نشاء . انظر ص55. هذا الموقف ذكرني بموقف مشبه حين ركوبنا من يريم إلى صنعاء بسيارة أجرة وكان معنا شخص طويل اللحية حينما انحدر بنا سائق السيارة في الطريق الطويل الموصل إلى صنعاء وقلب السائق الشريط في المسجل وبدأ الفنان أحمد السنيدار يغني من كلمات الأستاذ / عبدالله هاشم الكبسي : (حبوب حبوب لا تغضب مابش لهذا الغضب داعي ) إذ بذلك الرجل يدعو للسائق بالويل والثبور لأن ذلك حرام وإن استمر ذلك الغناء فنحن سنساق إلى الهاوية في صدام مع مركبة أخرى أو تنقلب بنا مركبتنا أحترم السائق الرجل وأوقف المسجل وبدأ الرجل بالحديث عن ما هو حلال وما هو حرام وحرم : التلفزيون والفديو والصور والآثار وكل ما هو مجسم على أي هيئة كنت قد انشغلت بالقراءة قبل فتح المسجل ولم أعر حديث الرجل اهتماما لكني كنت اسمع كل ما قاله حين وصالنا إلى منتصف نقيل يسلح طلبت من السائق إيقاف السيارة وطلبت إلى الرجل النزول منها ومواصلة بقية الطريق إلى صنعاء راجلا إذ هي تدخل ضمن محرماته وبعد حديث قصير مؤيد بالقرآن والحديث صمت الرجل وأيدني جميع الركاب وطلبت إلى السائق فتح المسجل ولم يعد ينبس ببنت شفاة . ولأن الجهل هو رأس كل بلية والعلم هو نقيضه يبني الشعوب والبلدان فقد زار الأستاذ / الجمرة فرنسا عام 1981م رسميا مع المهندس حسين النونو رئيس قطاع الهندسة بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون خلال هذه الزيارة تمكن من زيارة كثير من المعالم الحضارية والأثرية الفرنسية من بين هذه الزيارات زيارة مونت كارلو ومصانع شركة تومسون الفرنسية التي أقامت حفل عشاء في المطعم الرئيس لبرج إيفل أثناء العشاء تبادل الضيوف الحديث مع مسؤولي الشركة عن فرنسا وتحدث مدير شركة تومسون عن أشياء كثيرة ردا عن سؤال الأستاذ /علي كيف بنا الفرنسيون فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية¿ في الإجابة ركز الشارح على بناء الإنسان وكيف ينشأ المواطن الفرنسي على تقبل الرأي والرأي الآخر وتقبل الآخر بكل مساوئه وقد أوجز الشارح قوله عن وصول فرنسا إلى ما هي عليه اليوم بثلاث نقاط هي : 1ـ إبعاد رجال الدين عن السياسة لأن الكنيسة حين سيطرت على الحياة انطلقت من تفكير قيادتها في أنهم الوحيدون الذين لهم حق السيادة. 2ـ تحييد المؤسسة العسكرية لأن تلك المؤسسة لا تؤمن بالرأي والرأي الآخر. 3ـ المزاوجة بين الاشتراكية والرأسمالية . ولعل هذه النقاط الثلاث هي التي تقف حجر عثرة أمام تقدم الشعوب العربية ولعلنا في هذه الأسطر قد اغترفنا قطرة من بحر الأستاذ القدير / علي صالح الجمرة التي تعد تجربة فريدة يستخلص منها الإنسان العضات والعبر .