محافظ البنك المركزي يصدر قرار بشأن نقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع الى عدن
بعد أيام من إغلاق مطعم في صنعاء.. مول تجاري في إب يستغيث بعد تعرضه لممارسات حوثية تهدد وجوده
السفير شجاع الدين يؤكد على اهمية دور الثقافة في مد الجسور بين الشعوب
"خفر السواحل" تحذر من مخاطر السباحة في سواحل عدن
صعدة..محور الرزامات يدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي 2025
"الـفاو" و "الدعيس" يشرفان على توزيع الماعز لـ155 أسرة في عزلة المشالحة بالمخا
وكيل محافظة مأرب يناقش مع قيادات الأحزاب المستجدات الوطنية ويشيد بدورهم الوطني
تدشين دورة الرخصة الآسيوية (C) لمدربي كرة القدم بتعز
الرئيس العليمي يهنئ رئيس دولة الإمارات بذكرى يوم عهد الاتحاد
43 شهيداً فسطينياً في قصف وإطلاق الاحتلال النار على مناطق متفرقة من غزة

تشهد دولة جنوب السودان التي سبق وأن انفصلت عن الدولة الأم في يوليو 2011م معارك ضارية بدأت منذ منتصف ديسمبر الماضي لتتحول إلى ساحة صراع دولي وإقليمي واسع النطاق وقد شمل كل ولايات الجنوب التي لم تصمد كدولة معترف بها أقل من عامين وامتد الصراع ليشمل كما أشرنا كل الولايات خصوصا التي تمتلك ثروات نفطية كبيرة. وأخذ القتال بين جيش نظام جوبا والجيش الذي انفصل عنه أبعادا مختلفة بعد تعثر الوساطة الاثيوبية التي جمعت الطرفين خلال الأيام الماضية في العاصمة اديس أبابا ولكن تلك المباحثات لم تسفر عن أي نتائج إيجابية لوقف حالة الحرب الدائرة في جنوب السودان وما نتج عنها من أضرار وخسائر بشرية عوضا عن مئات القتلى وما يقارب نصف مليون مشرد جراء تلك الحرب التي تدور بين الأجنحة العسكرية المسلحة والأطراف القبلية المتصارعة بعد ما تحولت إلى ساحة حرب إقليمية ودولية على حدا سواء بسبب ما يتمتع به الجنوب من ثروة نفطية. ولم تحرك الأمم المتحدة ساكنا باستثناء إرسال قوات مسلحة حرصا على مصالح الدول الكبرى لا يهم جنوب السودان ولا مواطنيه بقدر ما يهم السياسة الدولية تلك المصالح الاقتصادية. ويرى محللون أن متطلبات فصل الجنوب عن السودان كان الهدف منه بناء دولة لفترة عامين تعقبها حرب داخلية لكي تتمكن القوى الدولية من وضع أقدامها هناك واستثمار النفط مع ضمان استمرار الصراع بين الجنوبيين خاصة وهناك قوى خارجية تدعم أطراف الصراع لأهداف محددة فلو لم تكن القوى الدولية الداعم الأساسي للحرب في الجنوب لكانت الحرب قد توقفت ولكانت المساعي السلمية قد نجحت لكن ما هو حاصل أن تلك القوى تغذي النزاع المسلح الجاري هناك بدليل أن واشنطن بصدد فرض عقوبات على جنوب السودان لما من شأنه إطالة أمد الحرب لا سيما وقد تصاعدت الأعمال المسلحة من قبل الجانبين أثناء وبعد مباحثات أثيوبيا وأخذت طابعا أشمل في ظل دخول لاعبين جدد إلى ساحة الصراع خصوصا اوغندا ودول افريقية أخرى. على اعتبار أن السودان ممثلا بالشمال لم يتدخل حاليا في ما يجري من حرب بدولة الجنوب خشية القوى الدولية واستغلال ذلك التدخل لتأجيج العلاقات بين الجانبين وذلك ما عبرت عنه الرسالة التي بعث بها سلفاكير للرئيس البشير والتي تحمل في طياتها مخاوف ضمنية من تدخل الخرطوم لأنها تحدثت عن أهمية الاحترام المتبادل بعد تسوية الحدود واستمرار التعاون بين الجانبين وكذا الاتفاقيات الموقعة بغية أن يقف السودان مع السودان خاصة وقد دعا الرئيس عمر البشير أطراف الصراع إلى وقف القتال. وهو ما يجب على الشمال بحسب مراقبين مؤازرة الجنوب لأن القوى الإقليمية والدولية تخطط لإطالة أمد الحرب هناك وإنهاء المتصارعين سواء أكانوا سياسيين أو قبليين من أجل بناء تسوية سياسية تضمن استمرار نهب الثروة النفطية كهدف استراتيجي للقوى الدولية في جنوب السودان.