مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
الأدويــة المحليــة تعــد الأفضــل لأنهــا لا تتعرض للرطوبــة وســوء التخزيــن
الرباحي: لا بد من توعية المستهلك بأن الدواء الرخيص لا يعني أنه متدني الجودة
شركات الأدوية: سياسة إغراق السوق بالدواء المستورد يضرب المنتج المحلي في مقتل
مختصون: بعض المواطنين لا يثقون بالأدوية المحلية ظناٍ منهم بأنها أقل جودة وهذا غير صحيح
تحقيق/ رجاء محمد عاطف
بدأت صناعة الأدوية في اليمن منذ العام 1982م واليوم أصبحت بعض شركات الأدوية المحلية رائدة على المستوى المحلي والإقليمي في الجزيرة العربية والخليج وتتمتع صناعتها بالجودة العالية وطبقاٍ للمقاييس والمواصفات العالمية كونها استفادت في بداية التصنيع من خبرة الشركات الأوروبية الرائدة في صناعة الأدوية ومن ثم تطوير منتجات أخرى بخبرات محلية تتناسب وحاجة المجتمع لأنواع محددة من الأدوية ولكن رغم أن هذه الصناعة المتطورة والتي تخضع للرقابة المستمرة من كثير من الجهات المعنية إلا أن النظرة القاصرة تجاه الصناعة اليمنية لا تزال قائمة خاصة تجاه الأدوية والتي يعتقد البعض أنها صناعة رديئة مما خلق ذلك أزمة ثقة لدى الكثيرين تجاه منتجات الأدوية المحلية وفي هذا التحقيق نحاول توضيح الصورة المغلوطة عن الصناعة الدوائية الوطنية فإلى التفاصيل :
يقول المواطن عبدالجبار السلامي: نحن لا نثق كثيراٍ بما يتم صناعته في اليمن حتى على مستوى الأدوية وأعتقد أنها لا تخضع لرقابة كافية من حيث مطابقتها للمواصفات والمقاييس وكذلك لا نظن أن لها جودة تجعلنا نقوم بشرائها لذلك أفضل شراء الأدوية الأجنبية أكثر من المحلية لأنها أكثر جودة وفعالية . صالح المطري هو الآخر يقول: لا أعرف لماذا أفضل الأدوية الأجنبية ولكن لدينا عقيدة منذ زمن بأن ما هو خارجي ومستورد أفضل بكثير من المحلي لأنهم أكثر منا خبرة وكفاءة. ويخالفهم الرأي المواطن أمجد القدسي الذي يقول: إن صناعة الأدوية المحلية أفضل بكثير من الصناعات الأجنبية والدليل أن هناك من يستخدم أدوية لا يعلم ولا يقرأ إن كانت محلية أو خارجية وإنما ما يهمه هو المفعول والنتيجة التي تؤدي نفس الغرض وهو الشفاء وكثير من الأدوية المحلية التي تملأ الأسواق ذات مواصفات عالمية وبنفس مواصفات الأدوية الأجنبية . انعدام الثقة كانت تلك وجهات نظر بعض المواطنين الذين وجدناهم بين مؤيد ومعارض للصناعات الدوائية الوطنية وأما العاملون في المهنة كانت لهم آراء توضح الأسباب التي تجعل المواطن اليمني يبتعد عن استهلاك الدواء المحلي وهنا يقول الدكتور/ جلال سلطان – صيدلي: إن انعدام الثقة بالمنتج المحلي يؤدي إلى عدم استهلاك وشراء الدواء المحلي رغم أن تركيبة الأدوية المحلية والأجنبية متقاربة جداٍ فضلاٍ على أنه ليس هناك اختلاف بين بعض الأصناف الأجنبية والمحلية وإنما المواطن يفضل المنتج الأجنبي عن المحلي ظناٍ منه بأنه لا يخضع للرقابة عند التصنيع من قبل المختصين بل وعدم الثقة بالجهات الرقابية بسبب انتشار الفساد رغم أن تقارير الهيئة العليا للأدوية في اليمن معتمدة في جميع دول الخليج . ثقافة المستهلك فيما يقول الدكتور علاء المقطري الذي يعمل لدى إحدى الصيدليات: في بلادنا مصانع متميزة تعمل وفق المواصفات الأوروبية والأمريكية والدليل على جودة هذه المنتجات تصديرها إلى دول عربية وخليجية والتي لا تسمح بدخول المنتجات عشوائياٍ إلى أراضيها إلا بعد فحصها والتأكد من جودتها العالية وإنما يعود عدم استهلاكها داخل اليمن من قبل بعض المواطنين بسبب ثقافة المستهلك وليس قلة الجودة وكذلك لعدم الثقة بالمنتج المحلي ومعرفة التركيبات الدوائية لهذا العلاج أو لضعف ترويج المنتجات اليمنية مقارنة بالأدوية الأجنبية التي هي محل ثقة المستهلك دائماٍ والترويج لها أسهل إضافة إلى الاعتقاد السائد لدى البعض أن الدواء الذي سعره مرتفع يدل على جودته وهذا خطأ لأن المحلي بنفس التركيبة لكنه أقل ثمناٍ. للصناعة وهنا أوضح الدكتور/ إحسان الرباحي رئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية ورئيس مجلس إدارة شركة سبأ فارما لصناعة الأدوية والكيماويات المحدودة بأنه لا توجد صناعة متطورة في اليمن أكثر من الصناعة الدوائية التي أصبحت عنوانا للصناعة المحلية حيث إنها نظيفة وجيدة وقابلة للتطور وتوافرها بسعر معقول وبجودة عالية وحسب مواصفات وقياسات عالمية دون أي مبالغة وهي صناعة حديثة بكل ما تعنيه الكلمة نتيجة الإنتاج وفق أحدث التقنيات والمعدات الطبية ومطابقة للمواصفات وهناك الكثير من الشركات المنتجة للأدوية في اليمن وبمواصفات دولية وتعد من أنجح الشركات المصنعة والمنتجة للأدوية وبشهادة المنظمات الدولية المعنية بجودة التصنيع ووزارة الصحة وهيئة المواصفات والمقاييس والصيدليات. وقال الرباحي : المواطن اليمني اعتاد على صناعات سيئة محلية وبالتالي يعتقد أن الصناعة الدوائية مثلها مثل صناعة الألبان والبسكويت وغيرها ولكن صناعة الأدوية اليمنية هي أفضل صناعة مقارنة بالمستورد لأنها تصنع حديثاٍ ولا تتعرض لحرارة أو رطوبة وسوء التخزين والنقل من منطقة إلى أخرى وتأخذ المراتب الأولى من قبل الاوريجنال وأيضاٍ مدى فاعليتها لأنها لو لم تكن فعالة ما كان المواطن اليمني اشتراها أصلاٍ وقد يشتري البعض الدواء المحلي وهو لا يعلم أنه يمني ويعتقد أنه أجنبي لأن شكله ونوعيته وتأثيره ممتاز ولذلك ليس كل الصناعات اليمنية سيئة . دواء طازج ويضيف الدكتور الرباحي بأن عقدة الأجنبي موجودة في كل بلدان العالم وإن كنا نصنع المادة بنفس مواصفات ومقاييس المستورد وكذلك أجهزة الفحص وبنفس الظروف ولا يختلف تماماٍ وإن اختلف فقط في طريقة الحفظ.. وتعتبر منطقة صنعاء المثالية لصناعة الأدوية لأنه لا توجد فيها رطوبة أو حرارة وهذه أساسية جداٍ لصناعة الأدوية وثانياٍ المصانع تطبق احدث الأنظمة في التصنيع وأحدث الأجهزة موجودة لدينا وكذلك آلات لم تدخل إلى الآن الشرق الأوسط وعددها يفوق عدد آلات أغلب الشركات في منطقة الشرق الأوسط بأكمله. ويواصل حديثة بالقول: قد تكون الأدوية الأوروبية قياسية أكثر لكن ظروف النقل والتخزين تؤثر فيها وحين نفحصها سنجد أن الأدوية اليمنية متفوقة عليها لأنها تعتبر طازجة ولا تتعرض لحرارة أو رطوبة وغيرها لذا لا داعي في أن يشك المواطن في تركيبة الدواء لأن عليه رقابة شديدة جداٍ في المصنع ولا يمر الدواء خطوة إلا ويتم التدقيق عليه عبر مراحل مختلفة من الرقابة ولا يخرج من المصنع إلا ونحن متأكدون 100% أنه ممتاز وإن وجدت نقطة شك واحدة سيقف العلاج في مراحله الأولى من التصنيع أو في أي مرحلة. وتابع: ثم أن العلاج أولاٍ سمعة وأمانة وكل من يعمل لدينا لابد أن يتحلى بالأمانة وكما أن الآلات والأجهزة لا تسمح بذلك الغش حتى لو كان أكبر خائناٍ في البلد لا يستطيع أن يغش نهائياٍ وإن أراد أن يضرنا في المصنع لن يستطيع لأن الأجهزة هي التي تعمل . وعن زيادة مبيعات بعض الأصناف يقول رئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية: أحياناٍ هناك أصناف ليس لديها مبيعات جيدة وحين نرفع الأسعار تبدأ حركة البيع لا أعلم السبب أو ربما أن المواطن يعتقد أنه كلما كان الدواء مرتفع الثمن اعتقد المواطن أنه الأفضل. واعتبر نظرة الناس إلى الدواء المحلي نظرة قاصرة لأنهم لم يزوروا المصانع اليمنية ويطلعوا على مراحل وخطوات الإنتاج والتأكد من الجودة والمطابقة للمواصفات لأنه خلال السنوات الماضية خطت الصناعات الدوائية اليمنية خطوات كبيرة ونوعية وتعتبر الآن الشمعة المضيئة في محيط الصناعات الأخرى لأنها تقدمت بشكل بطيء ومدروس ووفق أسس علمية وخبرات عالمية كما أنها لا تعتمد على عامل الآنية وأثبتت جدارتها وبالتالي أصحاب الصيدليات أنفسهم يستخدمون عقاقير وأدوية يمنية وليست جودتها متدنية نهائياٍ متمنياٍ من المواطن اليمني أن يثق في الصناعات الوطنية . خبرات محلية ومن جانبه أشار الدكتور/ أحمد القواتي – مدير الإنتاج وشركة يدكو سابقٍا إلى أن صناعة الأدوية في اليمن بدأت منذ العام 1982م و كانت شركة الأدوية “يدكو” هي الرائدة ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي ( الجزيرة العربية والخليج ) وهذه الصناعة تتمتع بجودة عالية وفقاٍ للمقاييس والمواصفات العالمية كونها استفادت في بداية التصنيع من خبرة الشركات الأوروبية الرائدة في صناعة الأدوية ومن ثم تطوير منتجات أخرى بخبرات محلية تتناسب وحاجة المجتمع لأنواع محددة من الأدوية وقد أصبحت بعض منتجات الشركة متداولة على لسان المواطنين كما أقامت شركة يدكو مصنعاٍ للمحاليل الوريدية كل تقنياته من آلات ومعدات من دولة السويد لسد حاجة السوق المحلية وتعتبر السباقة على مستوى الإقليم وبهذه الخطوة سدت فجوة مهمة جداٍ في إنتاج هذا النوع من الأدوية نظراٍ لما يمثله من أهمية في تحقيق الأمن الدوائي للوطن خاصة في حال الحروب والكوارث الطبيعية- لا سمح الله بها- كما أنها رفدت مصانع الأدوية المحلية بالكوادر اللازمة المدربة ذات الخبرة الطويلة فنشأت صناعة دوائية في اليمن متميزة استطاعت أن تغطي جزءاٍ كبيراٍ من احتياجات السوق المحلية والتي جاوزتها وبدأت في التصدير إلى دول الجوار والقرن الإفريقي ودول أخرى عديدة. منافس قوي ويرى القواتي أن الأدوية المحلية منافس قوي جداٍ للأدوية المستوردة بشكل عام لما تتمتع به من جودة وكثير من الأطباء يثقون بها ويكتبونها في وصفاتهم كذلك هناك شريحة واسعة من المواطنين تطلب المنتج بالاسم للثقة بفعاليته في المقام الأول ولسعره المناسب وأن سبب المنافسة والثقة يتمثل في الإيمان بأن الدواء خدمة لا سلعة وكذلك اختيار الشركات العالمية كمصدر للمواد الخام. وقال: جانب الرقابة صارم على ما ينتج والتي تبدأ بتحديد مواصفات المواد الخام المطلوبة بدقة ثم الرقابة على العينات المرسلة قبل الاتفاق على الشراء وعند وصول المواد الداخلة في إنتاج أي دواء يتم إجراء فحوصات دقيقة عليها عينية وفيزيائية وكيميائية بأجهزة حديثة ذات نتائج دقيقة وبموجب هذه الفحوصات و الإجراءات يتم قبول هذه المواد أو رفضها عند عدم مطابقتها لأبسط الشروط المحددة في المواصفات المطلوبة وبعد الموافقة على المواد الخام هناك رقابة مصاحبة تسمى الرقابة البينية أي أثناء مراحل الإنتاج التي تتمثل برقابة مرحلة الوزن والتحضير والتعبئة والتغليف وغيرها من العمليات الموثقة وأخيراٍ إجراء الرقابة اللاحقة لعملية التصنيع على المنتجات الموزعة في نقاط البيع وبشكل دوري وكذلك على العينات المرجعية المحفوظة في المختبرات للاطمئنان على سلامة المنتج . تهريب وتزوير وعن رفع وخفض سعر بعض الأدوية المحلية وإن كان يدل ذلك على عدم جودة الصنف الرخيص أكد الدكتور/أحمد القواتي أن الرفع عادة غير وارد إلا في حال عدم وفرة الصنف أما خفض الأسعار فله أسباب كثيرة منها تجاوزه الفترة التي تعكس فيها تكاليف البحث والتطوير على قيمة المنتج أو وجود أصناف بديلة بنفس الجودة تصنع في بلدان تكاليفها منخفضة بسبب رخص الأيدي العاملة على سبيل المثال – أو إنتاج أصناف جديدة تعطي نفس الفائدة و سعرها أقل- أيضاٍ والأخطر من ذلك وجود أصناف دوائية مهربة أو مزورة وقد حدث هذا في منتج أقراص البارامول لشركة يدكو والجهات الحكومية مبلغة بهذا وتقع عليها مسئولية وضع حد لمثل هذه الإساءة للمواطن اليمني . وللقضاء على النظرة الدونية تجاه الدواء المحلي نوه القواتي بأن صناعة الدواء في اليمن تتميز عن غيرها من الصناعات في اليمن بكونها محكومة بضوابط أخلاقية ورقابية شديدة وصارمة وكيمنيين وإجمالا كعرب نقع تحت طائلة عْقدة الأجنبي وعْقدة المستعمر وعْقد أخرى كثيرة وللأسف هناك بعض المنتجين المحليين لمنتجات أخرى غير دوائية لا يلتزمون بالمواصفات والمقاييس المطلوبة فيؤثرون سلباٍ على سمعة الدواء اليمني والمنتجات اليمنية بشكل عام حيث وأننا نستخدم آلات جديدة في الصناعة الدوائية ولدينا سياسة الإحلال والتبديل التدريجي للآلات والمعدات وبما يتناسب مع المتطلبات الضرورية لزيادة الإنتاج وللتوافق مع سياسة الـGMP)) ومتطلبات الايزو لذا تركز الشركات المحلية في البلد على استخدام الأجهزة الحديثة الخاصة بالتحليل والرقابة لأهميتها. رقابة وحول الرقابة المستمرة على المصانع وما تنتجه من الأدوية لفت مدير إنتاج يدكو السابق أن السلطات الصحية في البلد ممثلة بالهيئة العليا للأدوية التي تتمتع بصلاحيات واسعة في هذا المجال تقوم بالرقابة الدورية والمفاجئة على المصانع الدوائية المحلية وكذلك على منتجاتها سواء قبل التصنيع أو أثناء التصنيع أو على المنتجات في السوق كما تقوم برقابة ملاءمة هذه المصانع لشروط التصنيع الجيد المعروف بنظام الـ(GMP) كما أنها المسئولة عن التصريح بصناعة أي صنف دوائي وفقاٍ لدراسات فنية واسعة وهذه الهيئة تتمتع بثقة المصنعين اليمنيين ويستفيدون من خبراتها عند الإنشاء أو التوسع في المصانع. معاناة ومنافسة ومن جهتها تقول الدكتورة عائشة دهاق – مدير التخطيط بالشركة اليمنية لصناعة الأدوية يدكو: تعاني الصناعات الدوائية الوطنية من المنافسة الشديدة ويجب وضع اشتراطات فنية ومواصفات قياسية عند استيراد أي دواء بحيث يكون الحكم الأول والأخير في تسويق وبيع أي مستحضر صيدلاني معيار الجودة والسعر المناسب كما ينبغي ونحن نتحدث عن المنافسة إيجابياتها وأضرارها التنويه إلى أهمية مكافحة سياسة الإغراق التي يتعرض لها سوق الدواء ومراقبة هذه السياسة من قبل الجهات المعنية كوزارة الصحة ومصلحة الجمارك بحيث يتم رصد ما تتعرض له الأسواق المحلية سواء أسواق الدواء أو الأسواق الأخرى نظراٍ لما تمثله آلية الرقابة والرصد من أهمية خاصة في حماية الصناعات الوليدة والناشئة وهو حق تقر به اتفاقية منظمة التجارة العالمية وتتيح للصناعات المتضررة من جراء هذه الممارسات الحصول على التعويضات. وتشير دهاق إلى جهود الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية في طرح موضوع المنافسة وسياسة الإغراق ومشاكل الحماية المفقودة التي تحتاجها الصناعة الدوائية الوطنية في مناسبات كثيرة وكذا عمل لقاءات مع مختصين أو استشاريين يعملون كخبراء لدى جهات رسمية مثل وزارة الصناعة والاتحاد العام للغرف التجارية والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العليا للأدوية وكانت الوعود كثيرة بأن الفرص متوفرة لحماية هذه الصناعة والمؤمل من هذه الفرص محدود من وجهة نظرنا لأسباب كثيرة لا يتسع المقام هنا لسردها. توعية وبكلمة أخيرة قالتها دهاق: من الأهمية توعية الناس بجودة الصناعة المحلية علماٍ بأنه لدينا برامج تستهدف تحديث خطوط الإنتاج لاستيعاب التوسع في إنتاج عدد من الأصناف وكذلك توجه جاد لدراسة عدد من المشاريع الجديدة لتنفيذها بصورة مستقلة أو من خلال استثمارات مشتركة مع شركاء محتملين يعملون في نفس المجال ومنها تطوير مجال الأبحاث والتطوير ليصبح هذا المجال متاحاٍ للاستثمار فيه كما أن مجال صناعة الأدوية البيطرية يعد مجالاٍ محتملاٍ للاستثمار كما تمثل حاجة الدولة الحالية والمستقبلية إلى تأمين أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية مجالاٍ للتفكير في بحث الإمكانات المتوفرة لدى الشركة وشركائها المحتملين والدفع قدماٍ باتجاه تحقيق ذلك.