مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة ومستوى دخله الضعيف إلا أنه قرر شراء سيارة تعينه على جهد المواصلات وأعباء الأعمال الخاصة والعامة زيد السدمي جمع الأموال من القريب والصديق ليحقق حلمه في شراء السيارة نوع (فيتارى) حاملاٍ على كتفه أعباء الديون. لم يكن يعلم أنه سيفقد سيارته من قبل اللصوص الذين أخذوها عصرا من أمام مكان عمله إلا حين خرج من عمله ليواجه الحقيقة المرة وهي اختفاء سيارته من المكان الذي وضعها فيه.. حدق زيد يمينا ويسارا سائلا كل من يراه على أمل أن يجد خبراٍ عنها لكن دون جدوى.
ويقول زيد السدمي -موظف في مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية- إنه قرر شراء السيارة رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة نظرا لأهميتها في قضاء حاجاته مضيفا أنه قام بإبلاغ الجهات الأمنية عقب السرقة لتعقب السارق إلا أنه لم يحصل على أي معلومات عن سيارته إلى الآن. مهيوب السياغي -موظف بوزارة الأوقاف- وهو أحد ضحايا سرقة السيارات لم يتوقع أن يقوم اللصوص بسرقة سيارته من أمام بيته الكائن في مدينة سعوان حيث قام اللص بسرقتها ليلا بعد عودته من عمله مشيرا إلى أنه قام بإبلاغ الجهات الأمنية وإلى الآن لا توجد أي معلومات عن سيارته. ابتزاز اللصوص وفي السياق ذاته قال وليد الحنمي أحد أبناء مديرية بني حشيش أن اللصوص قاموا بسرقة سيارته من قرية رجام نوع هيلوكس موديل(84) من أمام منزله وبلغ الجهات الأمنية ولكن دون فائدة “وفي أحد الأيام تلقيت اتصالا هاتفيا من قبل أحد أفراد العصابة يخبرني بأني إذا أردت السيارة فيجب عليا دفع مبلغ من المال والخروج إلى إحدى المحافظات.. وقمت بتنفيذ ما قالوه واسترجعت سيارتي لكني خفت أن أخبر الأمن وأفشل في استرجاع سيارتي إضافة إلى أني سمعت أن الأمن يعجز عن استرجاع السيارات من تلك المحافظة. أسباب السرقة فيما يرى مراقبون أن هناك عدة أسباب ساعدت على سرقة السيارات منها الأوضاع التي تمر بها البلاد وانشغال الجهات الأمنية بكثرة القضايا التي تواجهها إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتردي الأوضاع المعيشية الأمر الذي دفع بعضاٍ ممن هم تحت خط الفقر إلى التفكير في الحصول على المال دون التمييز بين الحلال والحرام إضافة إلى أن اللصوص يقتدون من سرقات من سبقوهم الذين حققوا أرباحاٍ كبيرة من خلال بيع السيارات كقطع غيار أو إخراجها إلى محافظه أخرى ثم بيعها وكل هذا ساعد على ذلك إضافة إلى عدم متابعة الجهات الأمنية للأماكن المشبوهة التي تتجمع فيها السيارات المسروقة مما ساعد اللصوص على تكرير السرقات عدة مرات. السيارات المسروقة وكشف تقرير صادر عن وزارة الداخلية أن إحصائية السيارات المسروقة بلغت (3793) سرقة من (19) محافظة على مستوى الجمهورية اليمنية خلال الثلاثة الأعوام الماضية استرجع الأمن منها (1489) سيارة. ويؤكد التقرير ذاته أنه لازال هناك (2304) سيارات مسروقة ولم يتم العثور عليها.. ولفت التقرير إلى أن أمانة العاصمة جاءت في مقدمة المحافظات من حيث ارتفاع نسبة المسروقات.. إذ بلغ عدد السيارات المسروقة فيها (2136) خلال الثلاثة الأعوام الماضية, استرجع منها (805) سيارات بينما (1331) سيارة لا تزال مفقودة. وتحتل أمانة العاصمة المرتبة الأولى على باقي المحافظات بـ(382) حالة سرقة يليها محافظة حضرموت بعدد (66) حالة سرقه لتحل محافظة الحديدة في المرتبة الثالثة بـ(48) سرقة.. بينما توزعت باقي الإحصائية على باقي المحافظات بنسب متقاربة عدا محافظة صعدة وريمة لم تشهدا أو تسجلا أي جريمة من هذا النوع. وبينت التقارير أن وقت الصباح من أكثر الأوقات التي تنفذ فيها عمليات السرقة.. إذ بلغت إحصائية جرائم السرقة في هذا التوقيت (337) جريمة يليه وقت المساء (293) سرقة ثم فترة الظهيرة بنسبة (209) جرائم أما الليل فتعتبر النسبة الأقل حيث بلغت نسبه المسروقات (23) سرقة كما أشار التقرير إلى أن الأمن قبض على (2370) متهماٍ ومشبتهاٍ به في هذه القضايا خلال الثلاث الأعوام الماضية. دور الجهات الأمنية من جانب آخر قال المحامي جهاد الشرجبي إن الارتفاع الملحوظ لسرقة السيارات في الأعوام الثلاثة الماضية يؤكد أن هناك تقصيراٍ في متابعة المجرمين مستغربا ارتفاع نسبة سرقات السيارات في قلب العاصمة رغم كثرة النقاط العسكرية والكثافة الأمنية وانتشار المرور وتواجد الجهات الأمنية من المباحث والمراقبين. ويضيف: هناك أسرار خفية حول زمن السرقة والطريق الذي يسلك منها اللصوص بالسيارات المسروقة والمكان الذي تتجمع فيه المسروقات خاصة وأن أغلب الناس يعلم أين تتجمع السيارات المسروقة ولكن لم نسمع أن الأمن قام بمحاصرة مثل هذه الطرق أو الخروج إلى الأماكن المشبوهة. حاولنا التواصل بالجهات الأمنية المختصة حول أسباب ارتفاع جرائم السيارات لمعرفة إذا كان هناك استراتيجية جديدة للحد من سرقة السيارات لكننا لم نفلح لأننا لم نلقِ تجاوبا يذكر.. مما يعني أننا سنشاهد مزيدا من السرقات في المستقبل. ختاما.. إجمالا تؤكد الآراء أن الأمن بحاجة إلى وضع استراتيجية جديدة كالتشديد على النقاط الأمنية والجهات المرورية للتأكد من أوراق السيارات وملكيتها وأيضا متابعة الأماكن المشبوهة التي تتواجد فيها السيارات المسروقة ومن أين تمر وكيف تمر والتأكد أيضا من الأماكن التي تباع فيها قطاع الغيار والتشليح إضافة إلى الأماكن التي تباع فيها السيارات بدون ملكية أو أوراق وأيضا يجب على المواطنين وضع أساليب احتياطية كالأقفال الحديدية وفصل السيارة ووضع جهاز إنذار لإعاقة وإحباط عمليات السرقة .