شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
تحقيق/ نجلاء الشعوبي –
علم الاجتماع: الحل في المكاشفة والاقتراب من الفتيات أسريا بعيدا عن العنف
هروب بعض الفتيات يكون نهايته الموت.. أو استغلال العصابات
تحقيق/ نجلاء الشعوبي
بعد يوم حافل بالكد والتعب والعمل يعود للبيت الحاج محمد أحمد إلى منزله وهو لا يعلم ما الذي قد خبأت له الحياة بمجرد وصوله استقبلته زوجته وهي منهارة غارقة في دموعها وما أن سمعت صوت زوجها حتى أخذت تصرخ بصعوبة (هربت سناء من البيت يا حاج محمد) وسقطت أرضاٍ مغشيا عليها سناء ذات 22ربيعاٍ اتخذت قرار الهروب من البيت مع من تحب منذ أكثر من ثلاث سنوات للزواج بعيداٍ عن تعقيدات شروط الزواج وتكاليفه التي وضعتها أسرتها كشرط لإتمام الزواج..
هذا ما ذكرته في رسالتها كإجابة لمن يسأل عن سر هروبها بكل صراحة ودون مراعاة لعواقب ذلك القرار والمصير الذي سيواجه أبويها وإخوتها وبعد مرور أكثر من تسعه أشهر تم العثور عليها وهي في إحدى المحافظات متزوجة بالشاب الذي أحبت. أما “س.م” ابنة الثلاثين من العمر فقد كانت تعيش في أحد أحياء العاصمة صنعاء كانت العائل الوحيد لأسرتها تبيع أشياء بسيطة من الملابس الداخلية للأطفال وجوارب وبعض المصنوعات اليدوية في زاوية بسوق السنينة وهناك كان الفقر شريكها ووجدت نفسها أمام مسؤولية كبيرة فلديها أكثر من سبعه إخوة صغار وأب طريح الفراش وأم لا حول لها ولا قوه غير أن ما يميز (س.س.م) هو جمالها الذي لم يطغ عليه الفقر مما جعلها محط أنظار ضعفاء النفوس والأشرار ورغم ذلك فقد كانت تحمي نفسها بطرق مختلفة إلى أن تردد عليها شخص معين يشتري منها بعضاٍ مما تبيع وكان يكرمها بالمال حتى جاء اليوم الذي تم إعلان اختفائها تماما من المنطقة والمنزل وتم التبليغ عن اختفائها ولكن كل الجهود عجزت عن معرفة مكانها حتى اللحظة وانقطعت أخبارها عدا عن حوالات مالية تقوم بإرسالها من أماكن متعدد لأهلها تساعدهم على شظف العيش وخاصة بعد وفاة الأب نتيجة قهره على ابنته التي اختارت طريقاٍ آخر للهروب من الفقر والمعاناة والحياة الصعبة إلى أحضان المجهول الذي سوف يجعلها تدفع الثمن غاليا. حنان -البالغة من العمر 18 عاماٍ- جرفتها التكنولوجيا والتعامل الخاطئ مع هذا الطارئ الجديد وقصور الرقابة والإشراف الذي ساعدها على التعرف على شاب بواسطة أحد مواقع التواصل الاجتماعي تطور الموضوع للتواصل المستمر عبر الجوال ثم تطورت العلاقة إلى المقابلات واللقاءات إلى أن استطاع ذلك الشاب إقناعها بالهروب معه مستغلا التفكك الأسري الذي تعيشه الفتاة نتيجة طلاق والديها وزواج أمها بشخص آخر وغربة والدها حيث تعيش عند جدتها العجوز التي لا تفقه في التكنولوجيا شيئاٍ فهربت معه إلى إحدى المحافظات واستمرت معه قرابة ثلاثة أسابيع ليأخذ منها ما يريد وليتم ضبطهما من قبل رجال الأمن وإحالتهما للنيابة التي بدورها تواصلت مع الأسرة وأقنعتهم بتزويج البنت بذلك الشاب المخادع حفاظاٍ على ما تبقى من شرف العائلة. رئيس منظمة مكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل يوضح قائلاٍ: المشكلة أن ظاهرة هروب الفتيات في أغلب الحالات تكون من أجل الجنس والحب ولكن المؤلم أنه يتم العثور عليهن مقتولات حيث تم العثور على حالة مقتولة في الضالع بعد أن تم الإبلاغ عنها في صنعاء. وأكد فاضل: الفتيات بمجرد أن يختفين يتعرضن لجريمة الاتجار بالبشر ويتم استغلالهن إما لترويج المخدرات والبعض الآخر للدعارة في الفنادق وهناك حالات كثيرة تمت إعادتهن إلى أسرهن وتحل المشكلة وديا بين البنت والعائلة حيث تمت استعادة ست فتيات خلال العام المنصرم وحلت مشاكلهن مع أهلهن وفي الأغلب يتم تزويجهن بمن هربن معهم وهذه أحد أسباب عدم وصول قضايا هروب الفتيات للنيابة والمحاكم في أغلب الأحيان وبين أن استدراج الفتيات عبر الهواتف وشبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت التي قد يتم استغلال الفتيات وابتزازهن إما بتسجيلات أو صور حيث وصل عدد حالات الهروب إلى (138) حالة خلال عام 2013م من فئات عمرية متفاوتة بين 16-25-30 عاماٍ وخاصة في أمانة العاصمة برغم أن الظاهرة موجودة في كل محافظة إلا أن أمانة العاصمة أكثر باعتبار أنها خليط من كل المحافظات ولفت فاضل إلى المعالجات التي قال أن من أهمها التوعية للأهالي بكيفية احتواء بناتهم وتوعية الفتيات في المدارس بمخاطر هذه الظاهرة والرقابة على مضمون القنوات الفضائية التي يتابعنها والاتصالات والانترنت لأن هناك قصوراٍ شديداٍ في التوعية مؤكدا أن الإحصائيات التي وصلت إلى المنظمة والجهات الأمنية أقل بكثير مما هو موجود في الواقع لأن كثيراٍ من قضايا هروب الفتيات تحل بطريقة العرف والتقاليد والمشايخ والعقال ونوه بأن الأجهزة الأمنية مقصرة في هذا الجانب لأنه من الضروري عمل حملات للمدارس وللأسواق للتوعية وحماية الفتيات من التحرشات وأيضا مراقبة مدارس البنات وما يحصل من قبل التجمهر من الشباب حول بوابات المدارس فالتوعية من أهم المعالجات لهذه القضية. مسؤولية الأمن من جهته أكد مدير مباحث أمانة العاصمة العقيد عبدالسلام أبو الرجال عدم ووجود حالة اختطاف لأي فتاة وإنما جميعها حالات اختفاء وهروب حيث تكون البنت تجاوزت التقاليد وهربت مع شخص تحت مسمى الحب فلا يجد الأهل إلا أن يبرروا أمام الناس أنها خطفت ولكنها اختفت برضاها وقال: للأسف زادت هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة وليست مقيدة بأعمار معينة في الاختفاء فقد تجدها بين 13-14-25-35 عاماٍ مبيناٍ أنه في حالة وصول البلاغ إلى البحث الجنائي يتم التحري والبحث إلى أن يتم إيجاد الفتاة فيتم التحفظ عليها حتى الوصول إلى حل مع أسرتها بحيث لا تصل القضايا في الأغلب للنيابة إلا إذا كان الحل خارجاٍ عن أيدينا وتحدث أبو الرجال عن أسباب هروب الفتيات والتي قال إنه من بينها الغواية عن طريق صديقات السوء وعن طريق التلفونات المحمولة والانترنت وغيرها ونبه إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن حالات الاختفاء ليتم تلافي الموضوع أما إذا وصل البلاغ متأخراٍ فهناك صعوبات كثيرة حتى يتم العثور على الفتاة حيث أن الأسرة تلعب دوراٍ في هذا الجانب لذا يجب علي الأسرة أن تحتوي الفتاة وأن يتم الإشراف والرقابة على وسائل الاتصال من هاتف أو انترنت أو صديقات والتقليل من الضغط الزائد على الفتيات من قبل الوالدين أو أحدهما أو الإخوة والابتعاد عن التعنيف الزائد والاضطهاد لأن ذلك قد تسبب بهروب الفتيات وقد لمسنا ذلك حينما تم العثور على الكثير من الفتيات الهاربات في دور الإيواء والمساجد وتم التواصل مع أهاليهن وأخذ عهود وضمانات لتحسين الحياة لهؤلاء الفتيات وأضاف ونحن كإدارة أمنية في حالة تلقي البلاغ نبدأ بالبحث والتحري لهذا يجب أن يتم الإبلاغ بسرعة من أجل تلافي أي خطر على الفتاة وأكثر ما يعيق عملنا هو التأخر في البلاغ من جانب الأسرة وعدم الإفصاح عن المعلومات الكاملة التي تعطيها الأسرة وصعوبة التعاون مع مؤسسات الاتصالات وهناك الكثير من الصعوبات التي تقف أمام البحث الجنائي إلا أننا في الأخير نصل إليها ونبذل جهوداٍ مستمرة من أجل عدم انتشار الظاهرة التي تزايدت حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد حالات هروب الفتيات وصل في عام 2013م إلى 128 حالة في أمانة العاصمة تم الإبلاغ عن 82% فقط وحالات الاختفاء بنسبة 10% وحالات اختطاف 1% ولهذا يجب أن تتم التوعية في هذا الجانب لتلافي المشكلة ومحاصرتها. القاصرات المشكلة الأكبر العقيد علي صلاح رئيس قسم الآداب بالبحث الجنائي يقول: إن الإجراءات التي يتم اتخاذها في حالة وصول البلاغ عن هروب الفتيات تبدأ من وصول الشكوى أو البلاغ المقدم بحيث لكل بلاغ اختفاء ظروف معينة وهنا يختلف بلاغ عن آخر من حيث الأسباب والظروف التي ساعدت على الاختفاء وعلى ضوء المعلومات التي تصلنا يتم البحث والتحري بحيث ليس كل البلاغات تكون عن الاختفاء بل بعض منها هروب وتشرد نتيجة التفكك الأسري أو إغراءات من قبل أناس مستغلين ويضيف: بالنسبة لقسم الآداب فإن التركيز ينصب على مسألة القاصرات في المدارس حيث نبذل فيها جهوداٍ غير عادية لأنهن يعتبرن ضحايا في نظر القانون ونظر المجتمع حيث يتم التحرش بالطالبات في المدارس وهذه فئة من الهروب أما الراشدات فلهن ظروف تختلف قد تكون أسرية أو اقتصادية أو اجتماعية أيضاٍ من ضمن الأسباب الدردشة عبر الهواتف والإنترنت ثم يحصل الالتقاء في مكان معين أما الفئة الثانية من ذوي الدخل المحدود أو نتيجة التفكك الأسري فتهرب الفتاة لتبحث عن الأمان أمام الإغراءات المادية الموعودة بها وهذه الفئة يتم استقطابها من خلال المقاهي والمنتزهات والحدائق العامة وهناك يتم استدراجهن أما الفئة الثالثة فهي نسبة صغيرة وهي الموجودة في بيوت الدعارة بحيث يتم استغلال الفتيات في الدعارة أو ترويج المخدرات والتهريب وهذا النوع يتم اتخاذ إجراءات قاسية جداٍ بحقهن ويتم ضبط المستغلين وتقديمهم للنيابة واتخاذ إجراءات شديدة تجاههم بحيث يتم سجنهم بما لا يقل عن خمس سنوات وقد تم ضبط المستغلين وتم الحكم عليهم من أربع إلى خمس سنوات سواء من الذكور أو الإناث الذين يروجون المخدرات والدعارة والخمور وذلك بهدف الحد من الرذيلة وقد تم إغلاق مقاهُ ومنتزهات غير مرخص لها. دور الإعلام الدكتور علي العمار أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة صنعاء يرى أن من أهم أسباب زيادة ظاهرة هروب الفتيات التأثير البالغ لوسائل الإعلام وخصوصاٍ المسلسلات المدبلجة وكذا المسلسلات التركية التي تكون صورة ذهنية سلبية عن العلاقات الحميمة بين الرجل والمرأة والتي فيها مجال من الحرية التي تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا ومع قيم ومبادئ ديننا الحنيف كل ذلك جعل الفتيات -وخصوصاٍ المراهقات- يمارسن ظواهر سلبية ودخيلة على مجتمعنا كأن يفكرن بالهروب مع “حبيب القلب” أو الاختفاء لممارسة المنكر والفحشاء وأحياناٍ يكون الهروب ليس في نفس المدينة بالهروب إلى المدن اليمنية الأخرى أو إلى بلدان خارج اليمن دون أن تعلم الأسرة أي شيء لذلك يجب على القائمين على وسائل الإعلام أن يعوا التأثيرات السلبية للمسلسلات المدبلجة أو التركية التي ترسم قيما وأفكارا تخلخل عقول الشباب والشابات كما يجب على القائمين على الإعلام التركيز على توعية الشباب من مخاطر مثل هذه المسلسلات والتأثيرات السلبية للإعلام البديل مثل شبكة التواصل الاجتماعي التي تكون صداقات افتراضية تتحول أحيانا إلى صداقات وقتية تمارس الفحشاء ويتم فيها الضحك على طالبات المدارس خصوصاٍ ما يتعلق بالزواج العرفي والذي نسمع عن انتشاره مع بعض طالبات المدارس وأكد على أهمية متابعة الأسرة لأبنائها وبناتها وأين يذهبون ومع من يختلطون أو يجلسون للحد من هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا اليمني المحافظ وحتى نبني جيلاٍ واعياٍ بمثل هذه المخاطر يتجنبها في المستقبل. سلوك طبيعي.. ولكن الدكتور طاهر الحزمي أستاذ علم اجتماع اعتبر أن هروب الفتيات ظاهرة اجتماعية وفسر الأمر بالقول: من المسلمات أن سلوك هروب الفتيات من منازلهن هو استجابة لمسببات أو عوامل نفسية اجتماعية مرتبطة بالحضارة والثقافة الاجتماعية وسلوك هروب الفتيات من المنزل وخصوصاٍ بعد سن ثماني عشرة سنة في مجتمعاتنا العربية عموماٍ والمجتمع اليمني بشكل خاص لا يمكن أن نطلق عليه سلوكاٍ سوياٍ أو غير سوي وذلك لأن المعطيات الحضارية والتطور التكنولوجي نقل إلى مجتمعاتنا أفكاراٍ وقوانين تتعارض مع عقيدتنا وأصبحنا نتبنى أفكاراٍ وقوانين ربما تتعارض مع الفطرة الإنسانية وليس الثقافة الاجتماعية المحلية فحسب أو القوانين وبالتالي فإن سلوك هروب الفتيات من المنزل في ظل المعطيات الحضارية من الجانب النفسي هو سلوك طبيعي طالما أنه يحقق لصاحبه إشباعاٍ واستدراك الحزمي بالقول: والسبب الرئيسي لسلوك هروب الفتيات من المنزل هو الاضطراب الفكري في المجتمع لأن مجتمعنا العربي عموماٍ واليمني بشكل خاص أصبح يعيش اضطراباٍ فكرياٍ انعكس على نفسية المجتمع أو بعض أفراده وخصوصاٍ الشباب فعندما تهرب فتاة من بيتها تحت مبرر المماثلة بفتيات في مجتمع آخر, ومبرر الحرية, والحقوق, والمساواة, والقوانين والاتفاقيات الدولية, فإنه سلوك سوي, لكنه في إطار العقد الاجتماعي والعادات والتقاليد يعتبر غير سوي وبالطبع هو سلوك غير سوي في الحالتين عندما يكون الاضطراب الفكري في الفرد نفسه أي عندما يبرر الفرد بأن هروبه سوي وهروب غيره غير سوي والواقع أن سلوك هروب الفتيات من المنازل هو انعكاس للاضطراب النفسي والاضطراب الاجتماعي اللذين نتجا بسبب الاضطراب الثقافي الحاصل. أستاذ علم النفس بجامعة صنعاء الدكتور علي الطارق اعتبر ظاهرة هروب الفتيات بمختلف الأعمار يرجع لأساب كثيرة قد يجهلها الكثير من الناس وأولياء الأمور والجهات الأمنية لأنها تتعلق بالعصر الذي نعيشه وهو عصر القلق والضغوط النفسية المختلفة والتي تتنوع بين ضغوط اجتماعية ونفسية واقتصادية وثقافية إعلامية وكلها ضغوط وبطبيعة الإنسان يحاول أن يلبي احتياجاته ورغباته البيولوجية لذلك يجب التوعية لكل أفراد المجتمع ابتداء من الأسرة والمدرسة بهذا الاحتياجات وقال: هروب الفتاة يأتي على أساس أن الفتاة سوف تلبي احتياجها مدركة أن خروجها من البيت سوف ينهي الضغوط ويلبي الاحتياجات مما دفعها للهروب بحثاٍ عن الحنان والألفة والحب والشعور بالراحة والسعادة مؤكداٍ أن خروجها من البيت ومن بيئة إلى بيئة أخرى قد لا تكون الدوافع اقتصاديه أو اجتماعية وإنما هي رغبات بيولوجية ومعنوية فتتخذ قرار الهروب إلى هدف تم رسمه سابقاٍ ومخطط له وليس عبثاٍ وبين الدكتور الطارق أن هناك نوعين من الهروب: هروب مقصود وهو الهروب المرتب والمخطط له وقد يكون لسنوات أو شهور أو حتى أيام بمعنى أن الطرف الآخر قد هيأ مكاناٍ آمناٍ نفسياٍ وهذا الشخص متوقع أسوأ الاحتمالات والفتاة أيضاٍ حينها متوقعه أسوأ الاحتمالات بأن هذا الفعل سوف يؤثر على سمعتها وعلى أسرتها وعلى الجميع وهي مدركة ومستعدة أن تتقبل كل النتائج المترتبة أما النوع الثاني من الهروب هو الهروب الذي ليس متوقع العواقب وهذا يكون للمراهقات ولا ننكر أن التواصل الاجتماعي عن طريق الفيسبوك والإنترنت والصور تثير الغرائز البيولوجية التي يحتاجها كل الناس امرأة أو رجل لهذا فإن الظاهرة الآن زادت بسبب تسارع تطور التكنولوجيا وما حملته من أشياء إباحية متاحة على الإنترنت يثير الغرائز والاحتياجات لكن التعقيدات تزداد عندما يواجه ذلك برفض اجتماعي غير مقدر لما هو موجود حالياٍ من تطور تقابله احتياجات بيولوجية ونفسية قد تشارك فيه العديد من العوامل. غير أنه يرى أن الحل لهذه الظاهرة هي المكاشفة بين الأسرة وبناتها بحيث يجب أن يتخذ الوالدان طريقة المكاشفة مع بناتهم والاقتراب من تفكيرهن ومناقشة مشاكلهن وسماعهن لأن هذا هو الحل الوحيد الذي ينبغي أن يصاحبه حنان وعطف وعقل أيضاٍ في التعامل مع هذه الفئات العمرية.