الوحدة التنفيذية بمأرب تحذّر من سيول جارفة خلال الساعات القادمة
عبدالله العليمي يتابع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن عقب السيول
منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن
النظام الإيراني يستغل الشبكة المصرفية العراقية لتمويل ذراعه الحوثية
إحباط محاولة تهريب شحنة كوكايين إلى ميليشيا الحوثي
الإرياني: تصريحات نصير زاده تؤكد أن الحوثيين مجرد واجهة لتمرير أجندة طهران
انعقاد اللقاء الموسع الأول لوكالات السياحة والسفر بحضرموت
ورشة عمل حول تطوير برنامج طارئ للإيرادات في مصلحتي الجمارك والضرائب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 62.622 شهيدا
علماء يبتكرون رقعة قلبية ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب

أ.د عمر العمودي –
الدولة الثيوقراطية هي الدولة الدينية التي يرى الحكام فيها أن لهم صفة القداسة وأنهم ظل الله في أرضه لا تجوز مساءلتهم أو محاسبتهم من أحد على حكمهم أو سياساتهم على الأرض لأن مساءلتهم هي في العالم الآخر أمام الله ويذهب الفكر السياسي المعاصر ومنطق العصر الديمقراطي الجماهيري إلى رفض النظريات الدينية فلا حق مقدس لأحد في الحكم والسلطة وفي الفكر السياسي الإسلامي فإن الاتجاه الأعظم للفقهاء ورجال الفكر الإسلامي فإن قضية الحكم في الجماعة الإسلامية بغض النظر عن ألقاب الحاكم المسلم إنما هي قضية شورى وعقد وبيعة صغرى من أهل الحل والعقد وبيعة كبرى من قبل العامة من أبناء المجتمع الإسلامي والمقابل المعاصر للبيعتين هو الانتخابات العامة الحرة والنزيهة وما يسبقها من تمهيد وتسميات وإعلام للمرشحين ومؤهلاتهم وقدراتهم الفكرية والجسدية والقيادية. الشعوب في وقتنا الحاضر تسعى لأن تصبح هي صاحبة الشرعية والسيادة الرسمية والفعلية ومن يتطلع للحكم فعليه تبني مطالبها بإخلاص وصدق وأمانة ومسؤولية وأضحى مفهوم الدولة الدينية ذات القداسة في حكم الماضي ومن مخلفاته. مفهوم الدولة المينوقراطية وهو يساوي في المضمون مفهوم الدولة المدنية دولة المؤسسات دولة النظام والقانون الدولة التي يتوافق أبناؤها على تدبير شؤون حياتهم المختلفة وفقا لروح العصر ومستجدات الحياة المتطورة بدون ابتعادهم عن ثوابت هويتهم وقيمهم وعقيدتهم وكل ما هو إيجابي وأصيل في تراثهم ولا نعتقد أن مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية يتناقض مع روح ومضمون الإسلام كشريعة وعقيدة لأن الإسلام ومنهج الإسلام الرباني هو دائما وأبدا مع التجديد فالثوابت المحكمات القاطعة معروفة ومحددة حصرا وباب الاجتهاد في المتغيرات الكثيرة التي تتضمنها أغلبية نصوص القرآن الكريم مفتوح على مصراعيه فكل ما يحقق مصالح المسلمين وفيه تيسير لحياتهم ولا يتناقض مع روح الإسلام فهو مباح ومطلوب ويدرج ضمن الشريعة وغاياتها العامة والآيات والأحاديث كثيرة وعديدة في هذا المجال “ما كان في الدين من حرج” “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” “وما جعلنا في الدين من حرج”.. “اتقوا الله ما استطعتم”.. “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”.. وعندما بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وموسى الأشعري قال لهما ناصحا وموجها: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) والاجتهاد في الإسلام هو المصدر الثالث من مصادر الشريعة الإسلامية بعد كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.