الرئيسية - السياسية - أطراف الأزمة تحاول ابتزاز النظام لتحقيق مكاسب سياسية
أطراف الأزمة تحاول ابتزاز النظام لتحقيق مكاسب سياسية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على الفور من انتهاء مؤتمر الحوار تسارعت الأحداث التي تحمل طابع العنف بشكل أكبر سخونة من ذي قبل.. صحيح أن هذه الأحداث رافقت المرحلة الانتقالية من بدايتها غير أن الأسابيع الأخيرة شهدت الكثير والكثير من أحداث العنف.. مواجهات مسلحة في الشمال وفي الضالع وضرب متكرر لخطوط الكهرباء, وتفجير لأنابيب النفط واقتحام للسجن المركزي وتفجيرات عبر سيارات مفخخة فلا يكاد يمر يوم إلا والمأساة توزع الأحزان في هذه المدينة أو تلك. في بداية الحوار تحدث الكثير من السياسيين والمثقفين وأعضاء في مؤتمر الحوار أن الهدف من إثارة الفوضى في غير مكان محاولة من أطراف بعينها لعرقلة الحوار إطالة أمده للحيلولة دون الخروج بنتائج إيجابية هي مبتغى المتحاورين في الموفنبيك. أنهى الحوار أعماله بمخرجات كانت محل رضا البعض وتحفظ البعض واعترض القلة وبغض النظر عن هذه الرؤى المختلفة حول ذلك إلا أن أحداث العنف لم تتوقف حتى اللحظة. ويرى مراقبون أن الأحداث الجارية هي محاولة للابتزاز السياسي من قوى سياسية ومراكز نفوذ دأبت منذ الوهلة الأولى على تحقيق مكاسب سياسية. الدكتور فؤاد الصلاحي يقول في هذا الصدد كل أطراف الأزمة السياسية تحاول ابتزاز النظام لتحقيق مكاسب سياسية.. ويقول الناشط السياسي خالد الآنسي الأحداث الجارية في البلد تأتي في إطار الابتزاز السياسي وكلما اتجهت عملية التغيير إلى الأمام زادت هذه الأعمال. ويضيف الآنسي هناك مراكز نفوذ وماض يريد أن يبقى الوضع على حاله وتسعى إلى إثارة الأحداث لتحقيق مصالح معينة وتغييرات معينة.. ويرى أن هذا كله يأتي في إطار مشروع الأقلمة. الدكتور الصلاحي يؤكد أن الأحزاب السياسية ومراكز القوى النافذة نجحت في تصدير الأزمة إلى داخل المجتمع لخلق صراع جديد داخل الإقليم كما هو الحال في الصراع العسكري بين أطراف القبيلة الشمالية بمرجعيتها الدينية والمشيخية والمذهبية. ويرى أن الأقاليم واحدة من آليات الحلول السياسية وتبقى معالجات سياسية واقتصادية وثقافية وقانونية لابد منها. الاستسلام للابتزاز السياسي يولد فراغ عام ويجلب الكثير من الأحداث العاصفة بالوضع الأمني عامة. الكاتب والأديب خالد الرويشان قال عقب مجزرة الضالع: ضلع اليمن لم يجبر إذا لم يتم التحقيق والحساب الفوري بعد مجزرة الضالع.. ويضيف تأملوا أمكان وزمان الجريمة كي تكتشفوا حجم المؤامرة على اليمن في سيناريو الأحداث بينما المسؤولية في الجريمة ضائعة لأن التوافق يتطلب ذلك لا أحد يحاسب أحد كلهم شركاء ومتوافقون.. ويرى أن الحل يكمن في قيم المواطنة المتساوية والعدالة والقانون على الجميع. في العام 1994م تم استخدام الجماعات الجهادية المسلحة في العديد من الصراعات السياسية الداخلية. مركز الجزيرة للدراسات نشر مقالا بعنوان (القاعدة وعملية الانتقال السياسي في اليمن) للكاتب سقاف عمر السقاف.. تناول الكاتب توظيف النظام السابق لجهاديين قاموا بتصفية عناصر من الحزب الاشتراكي. ويحذر الدكتور الصلاحي من خطورة عقد صفقات من قبل النظام سرية وعلنية مع الأطراف السياسية من أجل تفعيل دوره في الحضور السياسي داخل المجتمع. ويقول الدكتور الصلاحي هذه لعبة سياسية كان النظام السابق يعتمدها.