صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
محمــد محمــد إبراهيم –
ما الذي على الأسرة فعله ¿!.. فالدكتور المتخصص في العيون بلندن أكد أن الطفل عبدالله مصاب بمرض شبكية العين والعلاج غير ممكن ولن يصل عمره العشرين إلا وهو فاقد البصر.. أشفقت الأم على ابنها.. فيما الأب يرى أن لا مناص من تكوين الذاكرة البصرية مبكراٍ وتشكيلها بالمعرفة والعلم وقيم العمل والإبداع.. الطفل عبدالله بذكائه الفطري أدرك أن الزمن طائرَ يجب مجاراته بسرعة فالبصيرة بعد سنوات ستكون وحدها قنديل المستقبل المعتم فتعلم وعاش الفرح واللعب وقصص المغامرة الطفولية الطريفة التي شكلت ابتسامته الدائمة.. فماذا غدا ¿! في هذا البروفايل نتتبع تفاصيل سيرة المحامي الضرير عبد الله لقمان الذي يدير اليوم أنجح مكاتب المحاماة في الدول العربية وربما العالم (لقمان ليجل) الممثل الرسمي والحصري للشبكة العالمية لقوانين العمل الأمريكية بعد أن عمل مستشارا للعديد من الشركات الدولية في مجالات النفط والغاز وقوانين الشركات والوكالات التجارية والتحكيم والنزاعات البحرية اضافة الى قوانين المصارف والتمويل الاسلامي.. كما حصل على العديد من الجوائز الدولية في مجال القانون لمشاركاته في المؤتمرات الدولية. وقد تم تصنيفه في المرتبة الأولى بين المحامين على المستوى الدولي من قبل منظمات دولية متخصصة في هذا التصنيف: (Chambers and Partners and Legal 500)… إلى تفاصيل قصة محامُ لم تمنعه الإعاقة من التربع في الصدارة..
«بكى والدي ووالدتي كثيرا حين كاشفهما الدكتور بالنتيجة وأتذكر تلك اللحظات كان ذلك في عام 1973م وعمري 4 سنوات.. هذا ما قاله المحامي عبد الله لقمان- المولود في مدينة (عدن) في 1969م- مسترجعاٍ طفولته وتاريخ إعاقته البصرية حامدا الله على نعمة البصيرة مؤكداٍ أن لاكتشاف هذا المرض البصري قصة لا تخلو من الطرافة والألم يحكيها له والده ووالدته حيث يقول: «لم يكن أحد يعلم بمرض الشبكية -الذي يصيب بعض الناس منذ الولادة ثم يتطور خلال المراهقة ويحجب الرؤية في سن العشرين أو ما قبل حسب الحالة المرضية- وكانت الصدفة هي التي قادت الأسرة إلى اكتشاف هذا الداء البصري عند أختي الكبيرة الدكتورة «وِحúي لقمان» الأستاذة في القانون لدى جامعة الملك عبد العزيز في السعودية… وأضاف عبد الله :»كان تعلْق الوالدين – حسب ما حكوا لنا- بأختي الكبيرة كونها الأولى جعلهم يعتبرون بعض تصرفاتها دلالاٍ وشقاوة طفولية حيث كانت تمشي وفجأة تصطدم بأحد أو بإناء أو بأي شيء أمامها وحين قدم زائراٍ الدكتور حافظ محمد علي لقمان – رحمه الله- وهو عمي أخو والدي كان يعيش في لندن لاحظ حالة أختي وأخبر والدي أن هذه الحالة قد تكون نتيجة قْصر أو ضعف في النظر وأنه من الضروري عرضها على الطبيب.. ومن حسن الصدف آنذاك أن وفداٍ طبياٍ بريطانيا على رأسهم أحد أطباء الملكة اليزابيت زار عدن فقرر عمي عرضها على الطبيب البريطاني لتؤكد الفحوصات أن عندها مرض في شبكية العين..
الذاكرة البصرية.. سباق الزمن يقول عبد الله فاروق لقمان مسترجعاٍ حماس الطفولة : طفولتي كانت تمضي والزمن بخطين متوازيين فقد أدركت أن عليا الاستعجال لأسابق طائر الزمن الذي يجر معه بصري بشكل تدريجي فكنت أركب الدراجة الهوائية ثم الخيل والسيارة وأسبح وألعب واستمتع وأنا أصلح الراديو والكهرباء وغيرها ولم أترك شيئاٍ ومع هذا أقرأ كثيراٍ سواء بشكل ذاتي أو إلزامي والحمد لله استطعت أن أكوِن رصيداٍ لا بأس به لكن الهواية المسيطرة عليِ كانت هي قيادة السيارة..». وحول إحساسه الأول بمشكلة البصر يقول عبد الله: أتذكر أني كنت ألعب مع الأطفال وأرى الأشياء بشكل مقبول خلال ساعات الضوء وفي البداية كنت أحس بعد غروب الشمس وأنا مع الأطفال نلعب كرة أو نتسابق في ألعاب أخرى أن الرؤية تعتم بشكل تدريجي وما إن يدخل وقت المغرب والليل حتى أبدأ أصطدم بالأشياء والأصدقاء.. وكان الأسى يحاصرني حين كنت أحسْ أنهم يتحركون بينما أنا عاجز عن الحركة.. لقد كانت الرؤية تتغابى في البداية حتى أشعر أني في مدخل نفقُ ولا أرى سوى نقطة بيضاء أو شعاع في نهاية النفق.. ومن ثم يسدل السواد ستاره حين يكون الليل قد حل..» وحول ما تحفظه ذاكرته من حياة بصرية من طفولته وحتى بلوغه العشرينات يقول عبد الله: لم أزل أتذكر كل شيء الألوان والوجوه والأماكن التي عشت ولعبت وترعرعت فيها أتذكر تفاصيل الحروف باللغتين العربية والإنجليزية حتى في المنام أحلم بشكل مقبول وبرؤية مقبولة وإلى اليوم – الذي أحدثك فيه – فمثلاٍ حلمت الليلة الماضية أني أسوق سيارتي بمفردي ولا يرشدني أحد وأرى الطريق مما يمنحني راحة نفسية جميلة.. ويضيف المحامي عبد الله لقمان: لم أعد أتذكـر آخر المشاهد بالضبط التي كانت رؤيتها فيصلا بين الوضوح الكامل والعتمة الغِبِشية لكني أتذكر أن اللونين الفضي والأزرق كانا المفضلين لدي ولا أعلم تحديداٍ قصة ارتباطي النفسي والجمالي بهما.. ومع بداية عشرينيات عمري لم أعد افرِق بين الوجوه والألوان غير أن ذاكرتي البصرية تتسع لآلاف المشاهد المختلفة وتفاصيلها الشكلية والدلالية واللونية..
دراسة القانون وبداية العمل اليوم أصبح المحامي عبد الله لقمان من أشهر رجال المحاماة رغم إعاقته البصرية لكن ببصيرته وإصراره تمكن من إدراك مفاتيح النجاح إذ يدير واحدة من أشهر مكاتب المحاماة على الصعيد المحلي والدولي لكن يا ترى ما هي قصة لقمان ودراسة القانون¿ بهذا الخصوص يقول عبد الله لقمان: درستْ في السعودية حتى الثانوية .. وبالنسبة للتعليم الجامعي كانت دراستي الأولى في الرياضيات والكمبيوتر حيث حصلت على البكالوريوس من جامعة ( لندن) وبعدها درست ماجستير في الكمبيوتر وعملت فترة في دبي والسعودية في مجال التجارة مع شركة (يونيليفر) بريطانية هولندية من أكبر الشركات العالمية حيث كنتْ مديراٍ لأبحاث التسويق ولكنها كانت مهنة صعبة على إنسان ضرير لا يمكنه الرؤية الجلية في عمل مرتبط أصلاٍ بحاسة البصر لكي يحِكْم على الأعمال الفنية في أمور التسويق والمنتجات والألوان والإعلانات والأشياء المرتبطة بالإبداع الفني الدعائي.. ولهذا كنت أضيق ذرعاٍ وأشعر بحصار مطبق فحبي وشغفي لأن أبدع في عملي جعلاني أفكر في مهنة أخرى لا يلعب البصر دوراٍ كبيراٍ فيها.. كان هذا الإحساس هو دافع الذهاب إلى القانون كما يقول عبد الله لقمان الذي يضيف : درست القانون في جامعة (كنت) برعاية المحامى الدولي الكبير المرموق عصام التميمي وكان معي زملاء يقرأون لي وكنت استخدم الكمبيوتر وكنت استخدم الإسكانر بحيث أصور الكتب وانقلها إلى الكمبيوتر الذي بدوره يحولها إلى صوت.. الفضل للوالد الكريم – أطال الله عمره – الذي لم يبخل علينا بأي تقنية جديدة وأي شيء عنده يتعلق بالدراسة والمعرفة كان يرخص لنا مهما كانت تكلفته..
القانون.. مهنة نجاح ويواصل عبد الله: تخرجت من القانون في 98م من بريطانيا.. وبدأت القانون كمهنة حيث تدرِبت في لندن لدى شركة (ريتشاردز باتلر الدولية).. وعلى صعيد مواصلة التطلع المعرفي فنادراٍ ما أمارس القراءة باللمس لأن التكنولوجيا غيرت حياتي حيث كل شيء ناطق فأنا أتعامل بإدراك عالُ مع كل ما يدور حولي بانسجام سمعي وبصيرة قوية أحمد الله عليهما… كما أن هناك عدداٍ من الزملاء الذين لهم الفضل في تطور حياتي المهنية مثل الأستاذ عصام التميمي الذي أكن له كل مشاعر التقدير على دعمه لي خلال دراسة القانون وعملي لدى مكتبه المرموق لعدة سنوات في الإمارات ومن ثم الأستاذ محمد راشد السويدي الذي دعمني وشاركني في تأسيس أول مكتب محاماة يمني – إماراتي ( لقمان ليجل ) وكان له الفضل الكبير فيما وصلت إليه اليوم والأستاذ خالد محمد سالم الذي رافقني كثيراٍ منذ تأسيس المكتب في اليمن على المستويين المهني والشخصي وعملنا سوياٍ حيث تناولنا قضايا كبيرة تشمل التحكيم الدولي ولا أستطيع البوح بتفاصيل مهنية أكثر لها صلة بمسارات العمل القانوني ومرافعات الجلسات القضائية أمام قضاة دوليين بين شركات دولية مشهورة لكني أستطيع القول أن أول قضية تحكيم دولي ترافعنا فيها كانت متعلقة بخلاف تعاقدي بين شركة صينية وشركة يمنية واحتكمتا لمحكمة دولية في السويد وكانت النتيجة أن كسبنا القضية بناء على القوانين السويدية التي خضعت لها الاتفاقية المبرمة بين الشركتين.. والتحكيم الدولي هو إجراء قانوني يفصل بين طرفين حين يشب الخلاف على الاتفاقيات فالشركة الصينية -مثلاٍ- ترفض تحكيم القانون اليمني خوفاٍ منها أن ينحاز إلى جانب الشركة اليمنية وكذلك الأخيرة.. وبالتالي ذهب الطرفان إلى الاحتكام إلى قانون دولي محايد وهو القانون السويدي وبعدها توالى نجاحنا في التحكيم الدولي لكثير من القضايا في القطاعات التجارية والملاحية والتقنية والنفطية وغيرها في مختلف عواصم العالم سواء كانت قضايا شركات ذات جنسيات مختلفة من القطاع التجاري أو شركات وحكومات وكثيراٍ ما نتوفق في تسوية تلك النزاعات بطريقة ودية تجنب الطرفين التحكيم الدولي ونفقات إجراءات التقاضي ويمكن هذا فقط في حالة رضي الطرفان بالحل الودي..
هوايات مدهشة من الـمدهش والجميل بل والغرابة تعلق الضرير عبدالله لقمان فاقد البصر بهواية قيادة السيارة وبقدرته على تحديد الخلل فيها انطلاقاٍ مما تحفظه ذاكرته البصرية التي تكونت بين الطفولة وسن المراهقة يقول عبدالله لقمان : إصراري على قيادة السيارة بمساعدة حواس الآخرين تأتي في إطار تعلقي بهذه الهواية منذ طفولتي فممكن لأحد من أصدقائي أو عائلتي وهم بجواري في السيارة يصفوا لي المسافة والخط أمامي وأنا أقود بهدوء وبسرعة معقولة لا أفقدْ فيها السيطرة ولا يفقد مِن يرشدني السيطرة على حواسي التي يوجهها بالصوت أو يساعدني بإحدى يديه على المقود (السْكان)وبالطبع لا أقوم بالقيادة في أماكن السير العامة إنما في مناطق مناسبة كما أن إحساسي دقيق بالسيارة وحركتها وسلامتها الفنية من عدمها.. فأحياناٍ يدعوني أحد أصدقائي للركوب معه في سيارته كي أخبره أين المشكلة وبمجرد سماعي لصوتها وحركتها أدرك الخلل.. إلى درجة أن بعض أصدقائي يدعونني للركوب معهم دون أن أفتح فمي بكلمة عن أي مشكلة فيها.. الاستاذ عبدالله لقمان يختزل في ذاكرته الكثير من القصص المرتبطة بهواياته لكن المقام لا يسمح بأكثر من الإيجاز بأن عبدالله لقمان إلى جانب كونه قانونياٍ فهو فنان يجيد العزف على العود أو الآلات الموسيقية الحديثة ويحب الاستماع أو العزف لأروع المقطوعات الموسيقية العربية والعالمية كما أنه أديب ولغوي وكان لديه محاولات شعرية لكن روح الإبداع أبت إلا أن يتصدر عبدالله قائمة جهابذة القانون الدولي.. أما عائلياٍ فالمحامي عبدالله لقمان أب لثلاثة أبناء هم محمد ومجدي وحمزة..
شهادة دولية تقول المحامية ندى عبد الساتر أبو سمرا رئيسة الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية (المنظمة العالمية للشفافية فرع لبنان) عن المحامي عبد الله لقمان: كان لدي ملف نزاع دولي شائك يتناول شركات كبرى من جنسيات مختلفة وهو حول أحد أكبر المشاريع السياحية في اليمن. وكنت أمثل الشركة الأجنبية علما أن القضية كلها ومستنداتها باللغة الانكليزية سألنا شركات عالمية عن محام يمني عنده القدرة على التعاون معنا.. وكان الجواب: أفضل محام في اليمن هو عبد الله لقمان.. أجرينا بحثاٍ لدى الشركات العالمية لتصنيف مكاتب المحامين في العالم ليبرز اسم مكتب المحامي عبد الله لقمان كأبرز محامي اليمن الدوليين. وأضافت أبو سمرا: اتصلت بالأستاذ عبد الله لقمان هاتفيا وسررت حينها بلغته الانكليزية الممتازة وأسلوبه القانوني الراقي والعميق وسرعة بديهته. وأيضا الرصانة والهدوء في صوته مما يبعث بالطمأنينة بأن قضيتنا في أياد أمينة معه. فهو بدى ملماٍ بالقانون اليمني والدولي ومسائل البناء (الموضوع يتناول مشروع بناء ضخماٍ).. وافق على اعطائنا استشارة قانونية في المسألة وطلب مني أن أرسل له الملف فأرسلت له الملف إلكترونيا يتألف من مئات الصفحات التي على الأستاذ لقمان قراءتها وتمحيصها ومن ثم يراجع القوانين ليبدي استشارته القانونية.. وبالفعل قام الأستاذ عبد الله بدراسة الملف وأرسل لنا استشارته القانونية لنجري بعدها معه مكالمات هاتفية عديدة. وكان تارة في اليمن وتارة في الامارات وتارة في أوروبا. لكنه كان يجيب دوماٍ وجاهز لمناقشة الملف الذي يلم بجميع تفاصيله مما يدل على أنه قرأه كله.. وكان اللافت في الأستاذ عبد الله لقمان ذكاءه ولياقته ولباقته في الأخلاق والتعامل بالإضافة إلي الإلمام القانوني والاستراتيجي الذي يتمتع به. كما يتمتع بطاقة هائلة. وبالرغم من تشعْب المواضيع التي كنا نستشيره بخصوصها إلا أن لديه قدرة على تبسيط المسألة بثقة عالية قل نظيرها. «لم أكن أعلم أو أتصور ولو بمجرد التفكير بأنه بصير».. هكذا قالت ندى مؤكدة ان معرفتها لإعاقته البصرية كانت أكبر صدمة ايجابية في حياتها.. مواصلةٍ : اتصل بي الأستاذ عبدالله لقمان ذات يوم وقال لي أنه في بيروت عارضاٍ أن نلتقي للتعارف.. التقيته لأول مرة وكان برفقته السيد نبيل شومان – صديق لبناني. تحدثنا في تفاصيل مهنية كثيرة وتناقشنا في القانون والسياسة والعلم والعائلة والأولاد.. وكنت أتحدث مع عبدالله وهو ينظر في عيني ولا شك لدي البتة بأنه قد يكون لا يراني.. وفي سياق الحديث اعتذرت على منظري الخارجي كوني كنت آتية من التزلج إذا كان الوقت مساء يوم أحد في الشتاء. وقلت ممازحة بأنني لا أبدو بهذه الحلة أيام العمل.. رد عليا : لا مشكلة في الحقيقة لقد فقدت بصري كلياٍ عندما كنت صغيرا»!!!!! وهنا صعقني جوابه ولا أزال مذهولة !!!… أن هذا المحامي القدير العالمي الذي كنت أرسل له مئات الصفحات فيقرؤها ويحللها ويجيبني عليها وبلغة انكليزية ممتازة.. أهو لا يرى! فكيف يقرأ إذاٍ!!! وكيف تعلم القانون أساساٍ ¿ وكيف يرافع في المحكمة ¿ وكيف يكتب ¿ وكيف يحمل (آي فون) لا يمكن استعماله بالاعتماد على حاسة اللمس فقط ¿!.. لقد غير الأستاذ عبد الله لقمان الصورة الذهنية التي كانت لدي عن اليمن -وأعني الحديث الذي يعاني من تحديات التنمية والفقر وضعف التعليم إذ أن اليمن القديم كان من أكثر الشعوب رقيا- فالأستاذ لقمان يعطي وجهاٍ حضارياٍ لليمن يبعث بالأمل.. فهو رائد في مجاله وهو مثال للاجتهاد والمثابرة والتميز. فقد رأيته محاضرا في ندوات عالمية الى جانب كبار الحقوقيين العالميين وكان دائما متفوقا ومتميزا. واختتمت حديثها بالقول: بصفتي رئيسة الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية أجزم بأن الشفافية لا تحتاج للنظر بل انها تحتاج للأخلاق والصدق. وسوف أدعو المنظمة العالمية للشفافية لأن تأخذ العبرة من هذا الحقوقي الكبير البصير الذي يعمل من خلال مهنته على مكافحة الفساد أينما وجد وتعزيز الشفافية والنزاهة والأخلاق وإيصال كل ذي حق لحقه !..
عبقرية استثنائية يعد المحامي والقانوني الكبير عبد الله لقمان أستاذاٍ لا يجارى في القانون وفي مهنة عمودها الأساسي القراءة والاطلاع والتركيز في أدق التفاصيل وما الترافع القضائي والقانوني بشكل عام إلا نتاج تلك القراءة المتأنية والحصيفة وهذه هي المفارقة التي ميزت الرائي القانوني عبد الله لقمان عن زملاء مهنته من المبصرين والبارعين.. هذا ما لفت إليه المستشار القانوني الأستاذ عيسى الحبشي الذي قال في معرض حديثه في هذا المقام: أن المحامي عبد الله لقمان أكثر شخص أدهشتني عبقريته وإلمامه القانوني وشعرت بالضآلة أمام موهبة شخصه العظيم لأن هذا الرجل انتصر على الإعاقة فعِجزِتú أن تنال منه وأن تمنعه من النجاح بل تجاوزها واحتل الصدارة.. وأكد الحبشي أن الأستاذ لقمان يْعِد أنصع شاهد ومثلُ لشخص قهر الإعاقة ويجب أن يكون إصراره وكفاحه مثلاٍ يقتدي بـه الأصحاء والمعاقون على حد سواء.. لافتاٍ إلى أنه ليس قانونياٍ عادياٍ بل من أركان القانون على مستوى اليمن والدول العربية والأجنبية ومنذ تعرفت عليه حتى اليوم لم أزدد إلا دهشةٍ وإعجاباٍ بهذه القامة خصوصاٍ وأنا ممن تفضل عليهم الأستاذ عبد الله بعلمه ومعرفته ولم يبخل بأي رأي أو مشورة.. وأتمنى له مزيداٍ من التقدم فهو فخر ليس لليمن فحسب بل وللعرب والمسلمين.. وقال الحبشي: وهنا أنتهز الفرصة بأن أنقل للقارئ -الذي لا يعرف عن المحامي لقمان إلا القليل – أن المحامي عبد الله لقمان فنان رقيق وعازف عود بارع يحمل روحاٍ رقيقة وشفافة وسامية بكل ما معاني الأخلاق والقيم الحميدة ومن يجالسه يستمد من روح الإيجابية المفعمة بالأمل والطموح فهو من أسرة لها نفس العظمة فجميع إخوانه مؤهلون ومشبعون بالروح الوطنية وأخص بالذكر أخاه الأصغر الزميل العزيز ماهر لقمان الذي عملت معه لأكثر من عامين ويعود الفضل له في شرف معرفتي بالقامة القانونية العالمية الأستاذ عبد الله فاروق لقمان..
مزايا الرجل الناجح وفي مقام الحديث عن المحامي لقمان يسرد رفيق دربه وزميله القانوني الكبير خالد محمد سالم علي مزايا ما توفرت في شخصُ إلا وأكملت لديه دائرة النجاح. حيث يقول خالد عرفت أخي وزميلي وأستاذي المحامي عبد الله فاروق لقمان مثابراٍ يحب الحياة رغم انه فاقد النظر.. ومرهف الإحساس ويملك موهبة فنية كبيرة وعازف ممتاز للعود ومحب للفن.. وفي التعامل يحرص ويحافظ دائماٍ على مشاعر الآخرين ويتسم بالهدوء ولكنه أحياناٍ مغامر فوق العادة.. كما عرفته دقيقاٍ في عمله ولا يخرج شيء من تحت يده سواءٍ رأي قانوني أو عقد إلا وقد أحكم مراجعته القانونية واللغوية والتراتبية المتكاملة.. وأضاف المحامي خالد سالم: الأستاذ عبدالله لقمان شخص راقُ في تعامله فتجده يحرص على الوفاء بوعوده مع الآخرين. وبإمكانه مساعدتهم كما هو محب للخير وصبور ويملك علاقات عديدة مع مختلف الأشخاص على اختلاف توجهاتهم.. ومن حسن حظي مزاملتي وملازمتي له حيث حظيت بهذا الشرف وملازمتي العملية والمهنية له علمتني أن الإصرار والوفاء والإخلاص أهم ركائز النجاح في أي عمل.. أتمنى له مزيداٍ من التوفيق والنجاح والسؤدد..