صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
في تعز كان مولدها حيث نالت الرعاية الكريمة من والديها وتربت على كسب المعرفة والتعليم شابة يمنية قررت ان تشق طريقها إلى النجاح و بالعزيمة والإصرار وصلت إلى الصدارة في مجال الكيمياء لتصبح اصغر عالمة كيمياء في العالم النامي. إنها الدكتورة إقبال دعقان الفائزة بجائزة (السيفرفونديشن) والتي منحت ألفضل خمسة علماء كيمياء في العالم النامي لعام 2014 والتي نظمتها الجمعية الأمريكية لتقدم العلم بو?ية شيكاغو في شهر فبراير الماضي .,
حصلت الدكتورة إقبال دعقان على درجة البكالوريوس في الكيمياء البيولوجية من جامعة تعز ودرجة الماجستير في الكيمياء العضوية من نفس الجامعة ثم واصلت مسيرتها في التفوق العلمي بمملكة ماليزيا لتحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من الجامعة الوطنية الماليزية (ukm) بعدها نالت شهادة (البوست دكتوريت) من نفس الجامعة وخلال سنوات عملها الدؤوب قدمت 26بحثا دوليا نشرتها أشهر المجلات العالمية كما الفت كتابين دوليين في مجال الكيمياء العضوية بالإضافة لمشاركتها في 21مؤتمر دوليا.. رصيد كهذا جعلها كل فخر لليمن والعرب واعتبرها الرئيس عبدربه منصور هادي أحد الرموز والكوادر النسائية الوطنية .. (الثورة) التقت الدكتورة إقبال دعقان.. وفتحت معها مسيرة نجاحها. * في البداية حدثينا عن إجراءات الترشح للجائزة والجهات المنظمة لها¿ – أرسلت إلي استمارة الترشيح وطلبت مني السيرة الذاتية متضمنة خبراتي وأبحاثي ومشاركاتي العلمية والتخصص الدقيق لكل مرحلة دراسية بالإضافة إلى نشاطاتي العلمية وأيضا طلبت مني 3 توصيات وبعد فوزي بالجائزة تم تكريمي في و?ية شيكاغو الأمريكية علما بأن جائزة (Elsevier fundation award ) خصصت لعلوم الكيمياء لعام2014 هذا العام و تمنح هذه الجائزة منظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي ” OWSD بالتعاون مع أكاديمية العلوم بدول العالم النامي (TWAS) وبتمويل من مؤسسة (Elsevier fundation award )وقد تبنى حفل التكريم الجمعية الأمريكية لتقدم العلم في ولاية شيكاغو في منتصف شهر فبراير الماضي وحصولي على الجائزة وتشجيع من حولي لي زادني تفاؤلاٍ وحماساٍ للاستمرار في مسيرتي العلمية طالما هناك من يشجع العلم و البحث العلمي حتى اذا لم يكن في بلادنا ولكن يظل الأمل موجود للاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من مخرجاته على أرض الواقع . وأنت اصغر عالمة كيمياء في العالم النامي هل كنت تتوقعين اختيارك من بين الخمسة الأوائل لنيل الجائزة¿ – حصولي على هذه الجائزة من بين أفضل خمسة علماء في الكيمياء لدول العالم النامي للعام 2014 وأنا في سن مبكرة لم يأت من فراغ إنما كانت ثقتي بالله هي الروح التي كنتْ استمد منها الأمل والفوز لم يكن بعامل الصدفة بل كان احتمال وقوعه مؤكداٍ بعد عمل وجهد دؤوبين وما طمأنني أكثر هو معايير الاختبار والاختيار العلمية وهذا ينطبق على ما قدمته من أبحاث إن كان هناك شيء من الخوف من عدم التوفيق فيعود أصلا إلى التنافس العلمي الكبير بين المترشحين لنيل هذه الجائزة. * لماذا تخصصك في مجال الكيمياء الحيوية¿ – كل علوم الكيمياء مرتبطة ببعض فأساسي في البكالوريوس كيمياء بيولوجي وفي الماجيستير كيمياء عضوية فقررت اخذ الدكتوراه في الكيمياء الحيوية أولا لارتباطها بشكل كبير بالكيمياء العضوية وأيضا التنوع في التخصصات الكيميائية يوسع المعرفة أكثر في المجال وأيضا الكيمياء الحيوية مرتبطة ارتباط وثيق بالطب وصحة الإنسان لذا استمتعت بدراستي وبتوسعي لمجال الطب وعلوم التغذية ولا أنسى أن بلدنا بحاجة لهذا التخصص لندرة المتخصصين فيه. * وأنت حاصلة على شهادة (البوست دكتوريت) بعد الدكتوراه في مجال علوم التغذية هل يندرج هذا ضمن الكيمياء الحيوية¿ أولا البوست دكتوريت ((Post Doctoral Fellow)) ليست شهادة بل سنة خبرة بحثية وعلمية بحتة بعد الدكتوراه وكل ما يأتي بعد الدكتوراه هي ترقيات وليست شهادات .. وبالفعل علوم التغذية مرتبطة ارتباط وثيق بالكيمياء الحيوية . * ما الذي يمنع من وجود جمعيات كيميائية في اليمن¿ وماذا يمكن ان تقدمه على صعيد الابتكار والصناعة¿ – أعتقد أن هناك جمعيات كيميائية في اليمن ولكن لم تحظ بالاهتمام الكافي للتعريف بنفسها وجذب الكيمائيين والباحثين وعندما يحظى البحث العلمي بالاهتمام من قبل الجهات سواء الحكومية أو الخاصة سيقدم الكثير والكثير في جانب التقدم الصناعي وأيضا في الجانب الصحي وهو الأهم. * ماذا قدمت (إقبال دعقان) من الأبحاث والدراسات في مسيرتها العلمية التي قطفت إحدى ثمارها مؤخرا بنيلها لهذه الجائزة¿ – الحمدلله كنت موفقة في اختيار التخصص العام ومن ثم التخصص الدقيق سواء في مرحلة الدكتوراه أو البوست دكتوريت وقد كانت من أهم المواضيع التي تطرح حاليا في معظم دول العالم ومن المهم دراستها والتعمق أكثر فيها لأنها عن مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في غذاء الإنسان وتأثيرها على الصحة . * ماتقييمك لواقع البحث العلمي في اليمن والوطن العربي¿* – للأسف واقع مر جدا ولا يوجد أي تشجيع للبحث العلمي من أي جهة لذا يلجأ جميع الباحثين إلى الهجرة والاغتراب ليجدوا من يهتم بأبحاثهم وإخراجها إلى النور. * 26 بحثاٍ دولياٍ وكتابين في تخصص الكيمياء الحيوية ومشاركتك في 21 مؤتمراٍ دولياٍ.. رصيد يفخر به كل اليمنيين..من الذي ساندك ومول أبحاثك لتصلين إلى هذا النجاح¿ – المشجع المعنوي والأول بحياتي العلمية هي أسرتي الكريمة .. ومن ثم منظمة أوسد الايطالية التي دعمتني لدراسة الدكتوراه في ماليزيا وأيضا الجامعة التي درست فيها وهي الجامعة الوطنية الماليزية وهي جامعة حكومية كان لها دور أساسي في دعمي وتشجيعي لنشر أبحاثي في مجلات عالمية محكمة بالإضافة للمشاركة بمؤتمرات دولية داخل وخارج ماليزيا وأيضا أعطتني فرصة العمل كبوست دكتوريت في نفس الجامعة . * ما تعليقك على استمرار هجرة العقول من اليمن¿ – من الطبيعي أن تهاجر العقول النابغة وذلك لعدم وجود أي اهتمام او تشجيع لهم حتى معنويا وليس ماديا فقط ولو أن الدعم المادي مهم جدا للبحث العلمي حتى لتوفير جميع متطلباته .. ولكني لا أوافق على موضوع الهجرة للخارج لأنه هناك اليوم منظمات عديدة عالمية مستعدة لدعم البحث العلمي وكما سأحاول أنا وبدأت فعلا بأول خطوة وهي الاتفاق مع بعض المنظمات العالمية لدعم بعض الأفكار العلمية وأتمنى النجاح والاستمرار في هذه الاتجاه المهم أن لا اترك بلدي وأهلي. * أخيرا.. ماذا تقولين للمرأة اليمنية والعربية¿ – اعتقد أن حصول فتاة يمنية أو عربية على جائزة عالمية يعطي المرأة اليمنية العربية تألقا أكثر ويفتح آفاقاٍ للفتاة اليمنية للتطلع إلى حصد جوائز عالمية في مجالات مختلفة وبالتفاؤل والجهد المتواصل والتشجيع من قبل الأسرة أولا والجامعة أو المؤسسة المنتسبة إليها الباحثة ثانيا وأخيرا تشجيع الدولة للبحث العلمي..