شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
حوار / شوقي العباسي – أنا أول شخص يرأس وفداٍ هندياٍ رسمياٍ دون أن يحمل جنسيتهم
اليمن بحاجة إلى مجلس استشاري يرسم السياسات والاستراتيجيات الصحية
عشرات الدول تتسابق على الاستفادة من خبراتي بعكس بلدي الأم اليمن
ساهمت بإنشاء مركز للجراحات الدقيقة بعدن ونسعى لإطلاق قناة فضائية للتشخيص عن بعد تربط المستشفيات الهندية باليمنية
● الدكتور وليد محمد البكيلي واحد من الكفاءات اليمنية المهاجرة خارج الوطن دكتور استشاري طب الأطفال والأسرة جعل من الهند مقراٍ لعمله هاجر إلى الهند قبل 26 عاماٍ يعمل في واحد من المستشفيات الرائدة من بين المستشفيات الهندية التي تضم 54 مستشفى في الهند ولها تواجد في العديد من دول العالم مسؤول الشرق الأوسط والخليج العربي في مجموعة مستشفيات أبو اللو الهندية ترأس عدداٍ من الوفود الهندية إلى عدد من الدول برفقة كبار القيادات الهندية خبرته العملية ونجاحاته المهنية جعلته ينال ثقة الحكومة الهندية ليكون رئيساٍ لوفد طبي اقتصادي هندي من اتحاد الصناعات الهندية إلى اليمن لدية الرغبة في خدمة وطنه خصوصا في المجال الطبي . صحيفة “الثورة” التقت الدكتور البكيلي على هامش زيارته إلى اليمن مؤخرا كرئيس للوفد الهندي الطبي والاقتصادي وأجرت معه هذا اللقاء للوقوف على عدد من القضايا.
* بداية من هو وليد البكيلي ¿ طبيب وباحث استشاري في طب الأطفال ومسئول القطاع العربي لمجموعة ابولو الطبية في الهند أعيش في الهند منذ 26 سنة كاستشاري في طب الأطفال في مجموعة مستشفيات ابواللو التي تضم 54 مستشفى جئت إلى وطني اليمن مع الوفد الطبي الاقتصادي الهندي كرئيس للوفد وكأول شخص غير هندي تختاره الهند ليترأس وفداٍ رسمياٍ دون أن أحمل جنسيتهم وهذا يعطيني انطباعاٍ أنني مصدر ثقة وهو ما أعتز به كثيرا . * ماذا عن طبيعة وأهداف الزيارة ¿ الوفد جاء إلى اليمن يحمل عدة ملفات بهدف خلق تعاون وشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات ومنها قطاع الصحة وقطاع الاتصالات والبنية التحتية والنفط والمعادن وقطاع التصنيع والزراعة والثروة السمكية الهند تنظر إلى ليمن كموقع استراتيجي هام يتمتع بالكثير من الفرص الاستثمارية إلى جانب السعي إلى مساعدة اليمن في بعض القطاعات بما فيها القطاع الصحي الذي أنا مهتم به كثيرا حيث تم اصطحاب فريق طبي متخصص في سرطان الدم وزراعة نخاع العظام والخلايا الجذعية والإشعاعات العلاجية للسرطان وأمراض الأطفال المعقدة وجراحة القلب للأطفال بأمراض السرطان بدأ عمله في المستشفى الجمهوري بصنعاء حيث يقوم بمعاينة المرضى وإجراء العمليات المجانية والاستشارات المجانية وهو الوفد السابع الذي يزور اليمن خلال سنة والوفد الثاني إلى صنعاء خلال شهر كما أن هناك توجهاٍ لإطلاق قناة فضائية طبية للتشخيص عبر الأقمار الصناعية بصنعاء متصلة بقمر صناعي للهند لتشخيص وعلاج الحالات المعقدة لتبادل الخبرات مع الأطباء لتشخيصها بالإضافة إلى فتح عيادات استشارية والدخول في شراكة مع بعض المستشفيات وإجراء عمليات توأمة في صنعاء وفي عدن إضافة إلى أننا بدأنا العمل في إنشاء مركز للجراحات الدقيقة في مدينة المنصورة بعدن. مشاريع * ما الذي قدمته لليمن وخاصة في ما يتعلق بالمجال الصحي¿ هناك الكثير من المشاريع التي أشرفنا عليها في اليمن وأدرنا عدة مشاريع طبية منها مستشفى اليمن الدولي في محافظة تعز والذي أشرفنا على إنشائه وأدرناه والآن يدار من قبل مؤسسة هايل سعيد أنعم .. وأنا كنت مكلفاٍ بالإشراف عليه من طرف مجموعة أبولو بالإضافة إلى تقديم العديد من منح التدريب المجانية للأطباء العاملين في القطاع الحكومي اليمني واتفاقيات لتبادل خبرات وتدريب وتأهيل الأطباء والدخول في بعض العمليات الجراحية مع عدد من المستشفيات في صنعاء وعدن الأحداث التي مرت بها اليمن خلال الثلاث السنوات الماضية أعاقت عملية التواصل والعمل الذي بدأناه لكن نحن الآن عائدون لمواصلة العمل وفيما يتعلق بجانب الحكومة الهندية فقد قدمت بعض الدعم من ضمنه 5 ملايين دولار كأدوية ومعدات وكان هناك مبلغ كبير مخصص لإنشاء مشاريع كهدية من الحكومة الهندية وإن شاء الله ستصل إلى أكثر من 30 مليون دولار والآن نسعى إلى التواصل مع الشركات الهندية للدخول في استثمارات في المشاريع الطبية في اليمن . منح علاجية مجانية * هل تقدمون منحاٍ علاجية مجانية للمرضي اليمنيين ¿ المنح العلاجية المجانية إذا كانت الحالة شخصية وفقيرة سنعمل لها العملية مجانا على شرط أن لا تكون عملية روتينية . لكن نحن نقدم منحاٍ علاجية هنا في اليمن مجانا حيث نأتي ونقوم بإجراء عمليات . لكن في الحالات المستعصية والمعقدة والتي تكون ظروف أصحابها صعبة نحن على استعداد أن نغطي إلى 30 % على شكل أدوية وتخفيضات . مجالات عديدة * ترى ما هي اهتمامات الوفد .. وكيف وجدتم تفاعل واهتمام المسئولين ¿ الوفد جاء من أكبر الشركات الهندية العاملة في مجالات مختلفة وزار عدداٍ من المحافظات والمنطقة الحرة بعدن للاطلاع على الفرص الاستثمارية في الطب والزراعة والتجارة وهناك تفاعل واهتمام من الجانب اليمني وتواصل مع الحكومة ومع رئاسة الجمهورية وهناك مشاريع تم اختيارها من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي اعمل على مراجعتها كما أن الوفد الهندي حمل معه كتاب لمؤسس مجموعة أبولو وهو صانع نهضة الطب في الهند وفيه شرح لكيفية نقل الهند خلال ثلاثين سنة من بلد تأكله العديد من الأمراض القاتلة إلى أفضل بلاد العالم طبيا . وتم تقديم الكتاب هدية لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأيضا لرئيس مجلس الوزراء ولوزير الصحة بهدف محاولة غرس فكرة الاهتمام بالتقدم والنمو . وإن شاء الله تستفيد اليمن من عصارة الهند في هذه النقلة وفي هذا التطور. ونأمل أن يكلف رئيس الجمهورية من يدرس هذا الكتاب ويحاول الأخذ منه ما يمكن أن تستفيد به اليمن وأنا متأكد أن فيه الكثير. دور المغترب اليمني * اليمنيون في الخارج رسل لوطنهم ماذا عنك دكتور¿ الإنسان المخلص لبلده ولأهله عليه أن يسعى بكل ما يستطيع لتقديم ولو شيء بسيط لهذا البلد الذي ينتمي إليه وتربي فيه واكل من خيره وأنا عن نفسي أرى أنه كلما كان أي إنسان يحمل ذرة انتماء وضمير وحب لبلده اليمن عليه أن يسعى ويدق أي باب يخدم فيه بلده أكان في قطاع الصحة أو في قطاع الصناعة أو الاستثمار أو في قطاع السياحة فبمجرد كلمة طيبة عن اليمن يمكن أن ترسل 3 – 4 سياح ويدخلون مبلغاٍ بسيطاٍ للبلد ليتحسن الوضع الاقتصادي فلابد أن نكون رسلاٍ لوطننا . التجربة الهندية * ترى كيف يمكن نقل التجربة الهندية في المجال الطبي إلى اليمن والاستفادة منها¿ اليمن بحاجة إلى تأسيس مجلس استشاري طبي يتكون من كبار الاستشاريين الناجحين في اليمن ويخضع مباشرة لرئاسة الجمهورية وتكون مهامه إعداد سياسات وخطط وقوانين تنظم العلاقة بين الطبيب والطبيب وبين الطبيب والمستشفى وبين الطبيب والمريض ويحدد كل أطر وسياسات وزارة الصحة وأهدافها الاستراتيجية مقدما . مثلا في الهند نمضي في خطة مرسومة من الحكومة الهندية تهدف إلى ماذا نريد أن نكون في عام 2020 م ونسعى وراءها وهو ما نفتقده في اليمن فاليمن بحاجة إلى فريق عمل جاد وأمين يعمل لهذا البلد وأعتقد أنه سيستفيد ويمكن أن نعمل أشياء كثيرة إذا وجد هذا الأمر. كفاءات مهاجرة * هل لديك توجه للعودة إلى اليمن وخدمته¿ أنا يمني ولكن خبرتي أصبحت دولية بمعنى أن هناك بلداناٍ عديدة تطلب مني استشارات وخبرات ووضع سياسات في المجال الصحي منها العراق والأردن ومصر والبحرين والإمارات لكن بلدي اليمن لم تطلب للأسف الشديد رغم أنني أسعى جاهدا وأقول تعالوا لنعمل من أجل اليمن وأنا مستعد كشخص إذا أتى اليوم الذي تخطوا فيه اليمن خطوة إلى الأمام فإني سأكون أول من يعودون إلى هذا البلد واعمل عيادات طبية ومشاريع وسأكون من أسعد الناس كأول شخص يعود إلى بلده إذا حصلت الجدية والدعم وأنا أشعر أن الدعم موجود ولم يقصر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في التواصل معنا والرجوع إلينا علماٍ بأن بعض المشاريع الحكومية فخامة الرئيس حددها لنا بالاسم ونتناقش فيها لدعم اليمن . وشخصيا أعمل في بناء أول مركز في الجراحات الدقيقة والذي سيأخذ بنائه سنتين وهو مشروع سيكلف حوالي مليوني دولار وقد بدأ العمل فيه وإذا استقرت أوضاع عدن سأكون أول من يعود إليها ويعيش فيها وسأعمل فيها وأمارس مهنة الطب لكن صنعاء سيكون أيضا لي فيها نشاط وعمل فإذا كانت عدن روحي فإن صنعاء هي القلب النابض لي . التغيير في اليمن * كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن ¿ في ظل المشهد السياسي وما يجري فيه ¿ أنا أحد شباب الثورة وما زلت وسأظل واحدا منهم وأنا الصديق المخلص للعديد من الشخصيات التي قادة عملية التغيير في اليمن ومن أداروا الحوار فيه وعقدت العديد من الاجتماعات معهم والحقيقة أن الثورة الشبابية وإن لم تتحقق كافة أهدافها إلا أنها أوجدت أرضية وفتحت أبواب الأمل للتغيير والآن التغيير ملموس ونشاهده بأعيننا رغم أن الفساد ما يزال موجوداٍ وإنهاك البلد ما يزال قائماٍ ولكن الأمل في التغيير كبير وأنا أحد المؤيدين قلبا وقالبا للرئيس هادي فيما يسعى فيه ولما نطمح له كرجل توجه في طريق نحن نتمناه فعملية الانتقال في اليمن تحتاج إلى مرحلية وهدوء فأنا متفائل بمستقبل اليمن جدا ونحن الآن في طريقنا نحو المستقبل الأفضل وإن كان فيه بعض الصعوبات والتي نتوقع أن تستمر لعدة سنوات لكننا ماضون في الاتجاه الصحيح وسيكون اليمن بعد عدة سنوات شيئاٍ آخر وهو ما حلمنا به . رسالتك الأخيرة * هل من كلمة أو رسالة أخيرة تحبون توجيهها في نهاية اللقاء¿ لكل شاب وبالذات العاملين في القطاع الصحي أقول “عليكم أن تنهضوا وأن تنتعشوا وتزيلوا عنكم الإحباط وازرعوا حب اليمن فاليمن بخير وأتمنى من القطاع الصحي على وجه الخصوص أن يتكاتفوا ويتعاونوا ويحاولوا أن يخلقوا عملية تفاهم ما بين القطاع الصحي العام والخاص وأن تكون هناك شراكة حقيقية حتى ينهض هذا القطاع ويزدهر .