رئيس جامعة المهرة يلتقي فريق حملة "نحو جامعات صديقة للبيئة" لمناقشة تعزيز الوعي البيئي
مجلس إدارة البنك المركزي يناقش التطورات في سعر الصرف ويقر إجراءات لضبط السوق واستقرار العملة
وزير الخارجية يؤكد على أهمية استمرار التنسيق بين المؤسستين العسكرية والأمنية والجبهة الدبلوماسية
وكيل محافظة مأرب "الفاطمي" يدشن العام الدراسي الجديد بالمحافظة
وكيلة تعز توجّه بتكليف فرق ميدانية للتأكد من التزام الصيدليات بالأسعار
الهيئة العليا للأدوية تنفذ حملة ميدانية واسعة لضبط أسعار الأدوية
رئيس الوزراء يجدد حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام وفق المرجعيات الثلاث
محافظ حضرموت يدشن العام الدراسي الجديد 2026/2025 بالمحافظة
بن بريك يتابع تدشين العام الدراسي الجديد ويؤكد على تكامل الجهود لإنجاح العملية التعليمية
رئيس الوزراء يوجه قيادة محافظة تعز بانتهاج رؤية غير تقليدية لمعالجة التحديات وضبط تحصيل الإيرادات

قصر السيدة أروى بنت أحمد الصليحي من أهم القصور الأثرية في محافظة إب ويتربع مدينة جبلة التاريخية كرمز تاريخي يدل على أهم حقبة حضارية يمنية ويسمى مبنى دار العز الحالي الواقع من الطرف الشمالي الشرقي من مدينة ذي جبلة على ربوة صخرية عالية ذات شكل مستطيل وسطح غير منتظم وهي جزء من الهضبة الصخرية التي تقوم عليها مدينة ذي جبلة.
ومن هذه الربوة العالية يطل الدار من الناحية الشمالية والجنوبية على مجار مائية عميقة ذات حواف شديدة الانحدار وصعبة المرتقى كما يطل الدار من موقعه على السوق القديم الواقع إلى الجنوب الغربي منه أما من الناحية الشرقية فيطل على الطريق الصاعد إلى المدينة عبر العقد الذي يمثل جسرا فرق مجرى السائلة القادمة من الجهة الشمالية الغربية والمارة حول ربوة القصر من الشمال وهي التي كانت تعرف بالوادي الشمالي المعروفة بسائلة وراف مما يدل على أن الدار مشيد في موقع استراتيجي حصين كون الهضبة التي يقوم عليها الدار مطلة على ما جاورها ومفصولة عن الأراضي المحيطة بها بفضل وجود تلك الحواف شديدة الانحدار والمجاري المائية العميقة التي جعلت إمكانية الوصول إلى القصر أمرا بالغ الصعوبة وأنه لو لا تلك الجسور المعقودة التي شيدت في عهد الدولة الصليحية لربط ضفتي كل واد لظل التنقل بين ضفة وأخرى أمرا بالغ التعقيد.
وظل المبنى يعاني الإهمال الكبير طول سنوات عدة وتعديات أدت إلى تخريب وطمس لمعالمه ومكوناته المعمارية والأثرية من بعض المتطفلين في المدينة وتجار الآثار أو ممن يدعون الملكية والذين يقومون ببيع مواد البناء من الجسور الخشبية والأحجار والأبواب كما أصبح موقع الدار وفقا لما يقوله الصندوق الاجتماعي للتنمية مقطعا للمدينة للحصول على أحجار جاهزة للاستخدام والبناء في مبان أخرى مخالفة في المدينة وهذا نتيجة غياب الجهات المعنية بـالآثار والمدن التاريخية .
ترميم القصر
ويعد الترميم لقصر العز من أهم أولويات الصندوق الاجتماعي للتنمية عبر وحدة التراث حيث حددت أولويات التدخل في المشروع بعدة خطوات أهمها تنفيذ أعمال التدعيمات الضرورية وإصلاح بعض السقوف المتضررة في قاعة الدور الثاني من الجهة الجنوبية للقصر بعد وقوع السقف بفعل التخريب والتدخلات السابقة كذلك تم العمل على رفع المخلفات وتنظيف الدار من أكوام الأتربة ومخلفات البناء الهائلة مع مرز الأحجار والأخشاب إن وجدت بطريقة تتلاءم مع طريقة الدخل وعدم الإضرار بهيكل المبنى من الجدران والسقوف السفلية أثناء أعمال التنظيف كما تم إزالة المخاطر من المبنى وتحديد حرم القصر وترميم وإعادة المكونات والمعالم التجارية المطموسة وتسوير الجزء الشمالي الغربي للقصر وإعادة جدران متصدعة لأسوار مسجد النجمية الملحق بالقصر على طريق إعادة تأهيله بعد إجراء تنظيف ورفع المخلفات المشوهة حوله كما تم عمل الحفاظ على ما تبقى من معالم ومكونات القصر المعمارية والأثرية مع تحسين الوضع الوظيفي والجمالي التاريخي وكذلك خلق فرص عمل لأهالي المدينة من خلال العمل في مشروع الترميم الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية وتأهيلهم على كيفية صيانة المباني التاريخية وخاصة أعمال البناء والطرق التقليدية.
مشاكل
ويقول مصدر في وزارة الثقافة أن مشروع ترميم قصر العز بجبلة يعاني من تدخلات من قبل بعض الأسر التي تدعي ملكية القصر مما يؤثر على عملية الترميم لهذا المعلم التاريخي الهام.