محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها اللواء الزبيدي يبحث مع السفير الاسباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء يؤكد توجه الحكومة لإعادة رسم مسارات الشراكة مع الوكالات والمنظمات الأممية والدولية
مختلفون في كل المواقف.. هذه طريقة السياسيين في قضايا المجتمع.. حتى بؤس الناس محل خلاف باستثناء الحرب على القاعدة هي الإجماع الوحيد.. أمر جيد أن يتشكل هذا الإجماع في واقع مضطرب كالذي نعيش. التقاء المواقف السياسية والشعبية في محتوى الإنقاذ لهذا البلد الذي بات مسرحا لعمليات إجرامية عابرة للقارات هو الأهم في هذه اللحظة.. قتلة من كل جنس ولون يتهافتون إلى هذا البلد الذي يحاول الحبو لكي يستقيم على قدميه جدير بهذا الإجماع المنقذ لانهيار ما تبقى فيه.. جيaد صناعة هذا الإجماع الذي تجلى في البيانات الحزبية المؤدية لتصفية القاعدة التي تزرع الموت في المدن والطرقات والأراضي الزراعية. هذا الورم استطاع أن يخرب كل ما يمد الإنسان بالحياة ويتعدى في غيه إلى القضاء على الإنسان في غير مكان من هذه الخريطة. حال كهذا يستوجب الوقوف صفا واحدا للتخلص من تبعاته المميتة. الاعتقاد السائد اليوم أن الإجماع ليس محل شك نعم لا يمكن لأي طرف من القوى السياسية أن يشذ على هذا الإجماع وإن كانت هناك أطراف تحاول جاهدة أن تكسب مواقف باتهامها لقوى سياسية أخرى بالتعاطف مع القاعدة .. الجميع في لحظة الإنقاذ مجتمعون.. التحام لم يسبق له مثيل بين النخب السياسية السلطة والجيش والشعب.. المواقف الحقيقية ليست محل خلاف وليست محل تخوين كما أنها ليست كسبا لمواقف داخل اللعبة السياسية المتنافرة إلا في حرب القاعدة. هذا التنظيم المتمادي في الإجرام حاول في المرة الأولى احتلال أبين وفي بداية العام 2014م حاول مجددا الزحف على مدن وقرى أبين بعد أن اتخذ من مديرية المحفد المديرية الأصغر مساحة في المحافظة مكانا لإدارة شؤون الإجرام. في شهر مارس عن هذا العام كنت في زيارة عمل لمدينة زنجبار التي بدت وكأنها بقعة خارج المكان والزمن.. ركام الحرب الأولى لا تزال شاهدة على إجرام القاعدة الأراضي الزراعية ممتلئة بالألغام ويصعب على المزارعين دخولها.. الحياة بعمومها تسير ببطء الخدمات معدومة الأمن لا مكان له في واقع المحافظة كل شيء كما رأيته يذكر بجرائم القاعدة.. الضحايا حتى اليوم يتساقطون بسبب الحرب التي خلفتها هذه الفئة الخارجة عن الدين – كما يقول محمد السعدي مواطن من مدينة زنجبار. ويضيف السعدي حينها:” أفراد تنظيم القاعدة لازالوا ينتشرون في بعض مدن أبين لكن بهدوء بعد تلقيهم للضربة العسكرية في منتصف العام 2012م لا مجال هنا لانتقاد هذه الضربة الاستباقية للتنظيم .. كان لا بد من تطهير أبين من القاعدة وتثبيت الأمن. كان لا بد من وضع حد لهذا العبث في مدن اليمن ومن هنا كان الإجماع السياسي قويا وبهذا الإجماع يكون النصر هو الحتمي. ويرى مراقبون أن ضرب القاعدة والتخلص منها يوفر فرصة إضافية لضرب المخربين لخدمات الناس كون هذه الأعمال إرهابية ويقتضى من الجيش ضرب من يقوم بها. بالفعل القانون لن يسود إلا بعد القضاء على من يقف دون تطبيقه والمخربون لن يكفوا عن أذى الناس إلا بعد أن تؤدبهم ضربات الجيش.. الفرصة مواتية والتأييد الشعبي والسياسي الذي ترجم عبر بيانات وتصريحات لسياسيين بمختلف توجهاتهم بضرب القاعدة سيستمر في تأييد الجيش لضرب المخربين القتلة في أزقة المدن وأوكار الإجرام .. الاستمرارية في التأييد هي الضمان لنجاح العمليات التي يشنها الجيش على المخربين لهذا البلد الحالم بالحياة.