الرئيسية - عربي ودولي - مصر ترسم خارطة المستقبل بانتخاب رئيس جديد
مصر ترسم خارطة المستقبل بانتخاب رئيس جديد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تنتهي مساء اليوم عملية الإدلاء بأصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المصرية المبكرة لاختيار رئيس جديد للبلاد , في ظل انقسامات حادة يعيشها الشارع المصري ومقاطعة من قبل بعض القوى في الساحة أبرزها جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية وحركة السادس من ابريل. وبإجراء الانتخابات الرئاسية في مصر تكون بذلك قد أنجزت المرحلة الثانية والاهم في خارطة المستقبل التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي مطلع يوليو من العام المنصرم أدخلت البلد في نفق التدهور الأمني والاقتصادي. وينظر لهذه العملية بأن القاهرة أوفت بعهودها أمام الشعب المصري والعالم في تنفيذ أهم نقاط خارطة المستقبل, والولوج بالبلاد إلى مرحلة جديدة يمكن أن تسهم في استقرار الأوضاع, والانطلاق إلى المستقبل المنشود لتحقيق آمال كل المصريين. ودعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في خطاب متلفز المصريين إلى التصويت بكثافة لإنجاز ما وصفها بالمرحلة الثانية من خارطة الطريق. وشدد على أن مؤسسات الدولة -وعلى رأسها الرئاسة- تقف على الحياد وعلى مسافات متساوية من المرشحين “ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين”. من جانبه أكد المستشار محمد أمين المهدي وزير شؤون مجلس النواب والعدالة الانتقالية أن الحكومة المصرية عازمة على المضي قدما في استكمال تنفيذ خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية , ومن بعدها الانتخابات البرلمانية في شفافية تامة وذلك بعدما نجحت في إجراء الاستفتاء على الدستور منتصف يناير الماضي بنسبة مشاركة كبيرة وتأييد شعبي كاسح بلغ 99%. وتجري الانتخابات المصرية بين مرشحين اثنين , هما عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي. ويتوقع مراقبون بأن الانتخابات ستفضي إلى فوز كاسح لوزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي الذي شارك بشكل مباشر في الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.. وأشرف على ملاحقة واسعة لجماعة الإخوان المسلمين التي اعتقل من أعضائها عشرات الآلاف وحكم على مئات منهم بالإعدام. ويحظى السيسي بدعم العديد من كبار رجال الأعمال فضلا عن مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية.. حيث وضع في حملته الانتخابية خططا لتطوير الزراعة والإسكان والتعليم والمناطق الفقيرة والعمالة. وقد أدلى السيسي بصوته في أحد مراكز الاقتراع بحي “هليوبوليس” في القاهرة ووصف الانتخابات بأنها تمثل “لحظة تاريخية فارقة وأن العالم يتفرج على المصريين”. ويخوض السباق الانتخابي إلى جانب السيسي المرشح اليساري حمدين صباحي.. وهو الرجل الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة, وعارض في السابق نظامي انور السادات وحسني مبارك واعتقل مرات عديدة. ويوفر حمدين صباحي بديلا للناخبين الشباب الذين يفضلون مرشحا مدنيا على أحد العسكريين السابقين.. ووعد صباحي ناخبيه بمكافحة الفساد وتعزيز الحقوق المدنية في البلاد.(حسب الإعلام المحلي المصري) وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن السيسي أكثر حظا من صباحي وإنه قد يتربع على رأس مصر. تجمع أجراه مركز “بيو” للأبحاث -ومقره واشنطن- بأن السيسي حصل على 95% من أصوات المصريين في الخارج وان الصورة أكثر تباينا داخل البلاد إذ قدر أن 54% من المصريين يؤيدون السيسي في حين أن 45% لا يؤيدونه. هذا ويحق لنحو 54 مليون مصري من بين إجمالي 86 مليونا المشاركة في عملية الاقتراع ضمن أول انتخابات رئاسية عقب الإطاحة بمرسي مطلع يوليو الماضي. وتعد نسبة المشاركة في الانتخابات الرهان الأساسي للاقتراع إذ تعتبر دليلا على حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به السيسي باعتباره المرشح الأوفر حظا. هذا وتجري الانتخابات المصرية وسط اجراءات امنية مشددة وانتشار كثيف للجيش في ارجاء البلاد. حسبما ذكرت وسائل اعلام دولية. وجاءت هذه الانتخابات وسط معارضة قوى عدة لهذه العملية , حيث تضم القوى المقاطعة للانتخابات أطيافا متعددة بينها بعض التيارات السلفية– الجبهة السلفية- وحركة السادس من إبريل التي كان لها دور فاعل في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وجماعة الإخوان المسلمين المصرية وما يعرف بتحالف دعم الشرعية إضافة إلى أحزاب وقوى مثل مصر القوية والتيار المصري وجبهة طريق الثورة .