الرئيسية - عربي ودولي - الأحزاب المتطرفة تكتسح بقوة الانتخابات البرلمانية الأوروبية
الأحزاب المتطرفة تكتسح بقوة الانتخابات البرلمانية الأوروبية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أثبتت نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية تنامي حضور تيار اليمين المتطرف في أكثر من دولة الأمر الذي أثار حوله علامات الإستفهام خصوصا أن هذا التيار مناهض للوحدة الأوروبية ويعمل على تعزيز الإنتماء القومي داخل كل دولة. وفي هذا الإطار تتعدد الأسباب التي يرى المراقبون أنها أدت إلى هذا التطور في المزاج الشعبي لكنهم يجمعون على أن الأوضاع الاقتصادية هي عامل أساس في ذلك. ويرى محللون ان صعود الأحزاب الشعبوية واليمينية التي حققت نتائج قوية في الانتخابات الأوروبية يسلط الضوء على ضرورة ان يعتمد الاتحاد الأوروبي استراتيجية جديدة. وبعد انتخابات الأحد الماضي باتت الأحزاب المشككة بأوروبا في الصدارة في بريطانيا وفرنسا والدنمارك بينما سجلت الأحزاب اليمينية نتيجة قوية في هنغاريا واليونان. وذهب دبلوماسي أوروبي كبير إلى حد القول ان النتائج تعكس أزمة أكبر من الأزمة الاقتصادية التي زعزعة منطقة اليورو وأدت إلى إجراءات تقشف لم تلق شعبية لا بل زادت من النقمة ضد بروكسل. وقال الدبلوماسي “لقد فقدنا ما تعنيه الفائدة من الاتحاد الأوروبي”. واعتبر كلاوس ديتر سون الخبير لدى مركز السياسات الأوروبية في فرايبورغ بالمانيا “ما تحتاج اليه أوروبا هو عدد أقل من التشريعات الثانوية. وقد اتفقت أكبر كتل سياسية في البرلمان الأوروبي المنتخب حديثا على ترشيح اسم رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق جان كلود يونكر لرئاسة المفوضية الأوروبية في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الألماني من صعود الأحزاب الشعبوية. وفي بريطانيا حقق حزب “استقلال المملكة المتحدة” المناهض للوحدة الأوروبية والمطالب بإنسحاب بريطانيا الفوري من الاتحاد مكاسب أفضل من حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزب العمال المعارض بعد الاعلان عن نصف النتائج تقريبا. وبعد فرز 80 %من الأصوات حصل حزب الجبهة الوطنية على 26 % بفارق كبير عن حزب المحافظين المعارض “حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية” الذي حصل على 20.6 % والحزب الاشتراكي الحاكم الذي حصل على 13.8 % في ثاني هزيمة انتخابية له في شهرين بعدما خسر الانتخابات المحلية في عشرات المناطق. وأظهرت النتائج الرسمية الأولية في دول الاتحاد وعددها 28 دولة ان أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط المؤيدة للاتحاد ستشغل نحو 70 % من مقاعد البرلمان الاوروبي البالغ عددها 751 مقعدا لكن عدد الأعضاء المناهضين للاتحاد سيتضاعف. وبدت أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط المؤيدة للاتحاد واثقة من الاحتفاظ بسيطرتها على البرلمان الأوروبي لكن عدد الأعضاء الرافضين للاتحاد قد يتضاعف. وجرت الانتخابات الأوروبية التي يحق لما يصل إلى 388 مليون أوروبي الإدلاء بأصواتهم فيها على مدى أربعة أيام لانتخاب ممثليهم في البرلمان الأوروبي الذي يشارك الدول الأعضاء وضع معظم قوانين الاتحاد. ويتوقع أن تحصل أحزاب اليمين واليسار المتطرف على ما يصل إلى ربع مقاعد البرلمان وهو ما يكفي ليعطيها صوتا أقوى.