ارتفعت حدة المواجهات التي يشنها الجيش الأوكراني في مدن الشرق الأوكراني ضد المسلحين الموالين لروسيا لاستعادة السيطرة وفرض النفوذ على مدينتي دونيتسك. ولوهانسك التي يسيطرون على اجزاء منها بعد يوم واحد من إعلان مفوضية الانتخابات عن فوز المرشح بترو بوروشينكو في الانتخابات الرئاسية بنسبة 55.9 % على منافسته يوليا تيموشينكو التي حلت في المرتبة الثانية وبفارق 13 % من أصوات الناخبين .وتعهد بوروشينكو عقب الفوز بالعمل على استعادة الأمن في المدن التي تشهد اضطرابات في الشرق الاوكراني وأعلن الجيش الاكراني عن مقتل أكثر من أربعين شخصا 38 من المسلحين ومواطنين آخرين في المعارك التي يشنها منذ أمس الأول في محاولة منه لاستعادة سيطرته على المطار وعدد من المرافق الحكومية التي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا يطالبون بالانفصال منذ اسابيع وأغلقت السلطات وقوات الشرطة كافة المنافذ المؤدية لقلب مدينة دونيتسك أمام حركة المرور مطالبة المواطنين بالحذر والبقاء في منازلهم لعدم تعرضهم لأي أذى في المعارك التي تخوضها ضد من تصفهم بالمتمردين. وتأتي المعار ك امتدادا للمعارك التي بدأها الجيش الاوكراني يوم الاثنين الماضي بعد ان صد هجوما عنيفا للمسلحين كانوا يحاولون السيطرة على أهم ثاني مطار في مدينة دونيتسك. والتي تعتبر من اهم مدن الشرق الاوكراني يوم الاثنين الماضي. واعلنت كافة شركات الطيران رحلاتها الى او من والى مطار دونيتسك وتوقفت كافة الرحلات من المطار في ظل استمرار المواجهة بين قوات الجيش والمتمردين في المدينة والتي شهدت مواجهات ضارية واستخدمت فيه الجيش الاوكراني مروحيات عسكريه لدحر المتمردين وقد تزامن ذلك مع اقتحام مجموعة من المجهولين ساحة دونيتسك الرئيسية لممارسة رياضة هوكي الجليد التي كان من المقرر أن تستضيف البطولة العالمية لعام 2015م واشعال النار فيها بحسب ما افادت به عمدت المدينة. واعلنت قوات الجيش في إقليم لوهانسك المجاور ان قواتها تصدت لمجموعة من المتسللين كانوا ينوون التسلل من الجانب الروسي الى اراضيها وضبط مجموعة من الشاحنات محملة باسلحة مختلفة وان شخصا واحدا من المتسللين جرح في هذه المواجهات. واتهمت اوكرانيا روسيا بالعمل مع من تسميهم كييف بالارهابيين والتقاعس عن ضبط السلاح. وقالت وزارة الخارجية في كييف إنها احتجت على تقاعس موسكو في القيام بعمل ضد تشكيل مؤلف من 40 شاحنة محملة بمسلحين. ورحبت موسكوا بنتائج الانتخابات مؤكدة انها تحترم ارادة الشعب الاكراني وخياره في التعبير عن ارادته ولم تمانع من اجراء أي حوار مع كييف لمعالجة الازمة. إلا أن موسكو حثت كييف على وقف العمليات العسكرية التي تشنها قواتها في شرق اوكرانيا ضد انفصاليين على الفور. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى وقف العملية العسكرية الأوكرانية ضد المسلحين المؤيدين لروسيا في شرق البلاد “فورا”. وتتهم كييف والغرب روسيا بالقيام بتأجيج النزاعات الانفصالية والمطالبة بالاستقلال لكن موسكو تنفي هذه الاتهامات وتقول ان ممارسات فاشية في اوكرانيا تضطهد القوميات ذات الاصول الروسية وتؤكد احقيتها في التدخل لحماية تلك الاقليات في حال طلب منها خاصة في مدن الشرق الاوكراني التي تقول انها تقطنها غالبية من أصول روسية.