الرئيسية - عربي ودولي - هدوء حذرعلى بانغي وسط إدانة أممية للعنف
هدوء حذرعلى بانغي وسط إدانة أممية للعنف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بانغي/وكالات أدان مجلس الامن الدولي “بأشد عبارات الادانة” امس الاول اعمال العنف التي حصلت اخيرا في بانغي وبينها مجزرة وقعت داخل كنيسة سيدة فاطيما ومقتل ثلاثة شبان مسلمين على ايدي ميليشيات انتي-بالاكا المكونة من اغلبية مسيحية وهدم مسجد. وفي بيان صدر بإجماع اعضائه الخمسة عشر أعلن المجلس انه “يطالب كل الميليشيات والمجموعات المسلحة بأن تضع السلاح جانبا وتتوقف حالا عن كل اشكال العنف والانشطة المزعزعة للاستقرار بغية انهاء دورة العنف والانتقام”. واضاف المجلس انه “يجدد التأكيد على ان السلطات الانتقالية لجمهورية افريقيا الوسطى تقع عليها بالدرجة الاولى مسؤولية حماية المدنيين وهو يشجع هذه السلطات على اخذ الاجراءات اللازمة” لإعادة الهدوء الى العاصمة والى سائر مناطق البلاد. ودعا المجلس ايضا الى “تسريع عملية المصالحة الوطنية والسياسية” مطالبا السلطات الانتقالية بـ”اخذ اجراءات ملموسة بهذا الاتجاه”. كما ناشد المجلس الدول الاعضاء في الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية والدولية الى زيادة مساهماتها بالعديد والعتاد والمال في البعثة الافريقية في جمهورية افريقيا الوسطى (ميسكا). ميدانيا خيم الهدوء الحذر صباح امس على شوارع بانغي عاصمة افريقيا الوسطى التي خلت من السيارات وبقيت فيها المتاجر مقفلة غداة يوم من اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين. وفي وسط عاصمة افريقيا الوسطى حيث ترددت اصداء الرشقات النارية من اسلحة رشاشة على هامش تظاهرات كبيرة امس الاول بقيت المتاجر مقفلة السبت والشوارع خالية من السيارات. لكن بعض السكان كانوا يتنقلون سيرا وتمركز باعة الخبز على تقاطعات الطرق. وفي حي بي.كاي-5 الذي تسكنه اكثرية من المسلمين وفي جادة كودوكو لا تزال السواتر قائمة والشوارع خالية من السيارات كما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وحلقت مروحية للجيش الفرنسي فوق بانغي فجر امس. وألغيت رحلة للخطوط الجوية الملكية المغربية آتية من الدار البيضاء كانت ستهبط صباح امس في بانغي. وقد شهدت بانغي موجة من اعمال العنف هذا الاسبوع بعد المجزرة التي وقعت الاربعاء الماضي في كنيسة سانتا فاتيما واسفرت عن مقتل 17 شخصا وخطف 27. وقتل ثلاثة اشخاص في بانغي امس الاول خلال تظاهرات احتجاج على السلطة والقوات الدولية التي حذرت من انها سترد على اي تهديد.