الرئيسية - عربي ودولي - مؤشرات ايجابية لتقارب خليجي إيراني وبدايات لذوبان الجليد
مؤشرات ايجابية لتقارب خليجي إيراني وبدايات لذوبان الجليد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

في وقت حساس , ووسط أحداث ساخنة تعيشها المنطقة برزت مؤشرات ايجابية عن تقارب خليجي إيراني يلوح في الأفق , وهو الأمر الذي يمثل منعطفا مهما وبداية لذوبان الثلج بين الجانبين سينعكس إيجابا على العديد من الملفات . هذا التقارب تمثل في زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة رسمية لجمهورية إيران الإسلامية وسط تفاؤل كبير يسود البلدين والمنطقة مما ستحققه الزيارة من نتائج على صعيد الأوضاع الإقليمية الساخنة وفي تحسين العلاقات الخليجية الإيرانية. والزيارة هي الأولى لأمير الكويت منذ توليه حكم بلاده عام 2006 , والأولى لمسؤول خليجي علما أنه يرأس الدورة الحالية القمة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية. وبحسب تصريحات المسؤولين في كل من إيران والكويت فإن محادثات أمير الكويت والرئيس الإيراني حسن روحاني ستتناول عدة ملفات إقليمية من أبرزها الخلافات بين دول خليجية وإيران. وجاءت الزيارة عشية اجتماع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون.. حيث يتوقع بأن تستضيف الرياض اليوم الاثنين الاجتماع الذي سيتناول الملف النووي الإيراني إلى جانب ملفات أخرى. ووصف الجانبان الكويتي والإيراني الزيارة بالتاريخية والمهمة والتي تأتي في وقت حساس, وفي وقت لاتزال المنطقة العربية خاصة “سوريا” على صفيح ساخن. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أهمية الزيارة لأمير البلاد إلى إيران والتي تأتي في خضم أحداث كبيرة في المنطقة مشيرا إلى الإشارات الايجابية التي بعثها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى دول الخليج والعالم منذ توليه الرئاسة. (حسب الصحافة المحلية الكويتية). من جانبه وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة أمير الكويت إلى بلاده بأنها بداية جديدة “لتوسع أكبر في نطاق العلاقات بين البلدين في كل المجالات”(حسب وكالات الأنباء الإيرانية). ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن السفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي إلى أن زيارة الأمير لطهران تعد منعطفا هاما ودقيقا للغاية في العلاقات بين البلدين. كما اعتبر سفير الكويت في إيران مجدي الظفيري أن الزيارة تكتسب أهمية سياسية خاصة نظرا للظروف والتطورات في المنطقة معتبرا أنها ذات استحقاق سياسي بامتياز. ورغم طغيان الملفات الإقليمية على التقارير التي تتحدث عن الزيارة إلا أن الزيارة ستبحث في عدد من الملفات من بينها الخلاف بين البلدين على حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي. وفي سياق تبادل المؤشرات الايجابية للتقارب الخليجي وإيراني .. أكدت طهران أنها تلقت دعوة ودية من السعودية لزيارة قريبة لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف في إطار منظمة التعاون الإسلامي. وذكر وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أن بلاده مستعدة للقيام “بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران” وذلك خلال زيارة أمير الكويت إلى طهران, وأن ما يشجع على القيام بدور الوساطة هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين.. آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة. ويرى خبراء ومحللون بأن زيارة أمير الكويت قد تسهم في التقارب الخليجي الإيراني وهي فرصة لإثبات حسن النوايا.