الرئيسية - عربي ودولي - الفلسطينيون يطوون مرحلة الانقسام بعد سبع سنوات من الخلافات
الفلسطينيون يطوون مرحلة الانقسام بعد سبع سنوات من الخلافات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بعد سبع سنوات من الانقسام الداخلي الفلسطيني , أعلن عن إنهاء هذه المرحلة التي أضرت بالقضية الفلسطينية , بإعلان حكومة توافق وطني بين الفرقاء الفلسطينيين. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس , أمس انتهاء الانقسام الفلسطيني بعد أداء حكومة التوافق بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليمين القانونية أمامه. وأدت حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله, اليمين الدستورية أمام عباس بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.. وضمت الحكومة 17 وزيرا يشغلون 20 حقيبة, فيما منعت السلطات الإسرائيلية أربعة وزراء من قطاع غزة من التوجه إلى الضفة الغربية لأداء اليمين القانونية. وأدت الحكومة اليمين في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية وتعد هذه الحكومة هي الثالثة لرامي الحمد الله الذي خلف سلام فياض وهي الحكومة الــ17 منذ تأسيس السلطة الفلسطينية. وذكر الرئيس الفلسطيني فور إتمام مراسم اليمين القانونية “بتشكيل حكومة التوافق الوطني نعلن إنهاء ونهاية الانقسام الذي ألحق بقضيتنا الوطنية أضرارا كارثية طوال السنوات السبع الماضية”. وأضاف في كلمة بثها تلفزيون (فلسطين) الرسمي “نعلن استعادة وحدة الوطن واستعادة وحدة المؤسسات وطي صفحة الانقسام السوداء من تاريخنا إلى الأبد ولن تعود ولن يسمح شعبنا بأن تتكرر “. وشدد على أن “الوحدة الوطنية هي ضمانة أكيدة لا غنى عنها لتحقيق أهداف شعبنا والأصل هو الحوار واحترام المؤسسات وممارسة الاختلاف والخلاف داخل أطرها ووفق قوانينها والأصل هو تحريم إراقة الدم الفلسطيني والاحتكام إلى الشعب وإلى صناديق الاقتراع”. وأعلن عباس أن حكومة التوافق “ستلتزم بالتزامات السلطة والاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وبالبرنامج السياسي الذي أقرته مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لمواصلة النضال الوطني السياسي والدبلوماسي والمقاومة الشعبية السلمية لتحقيق أهدافنا الوطنية في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”. بدوره اعتبر رئيس الوزراء السابق “إسماعيل هنية” في خطاب متلفز إعلان حكومة التوافق الوطني لحظة تاريخية فارقة ومرحلة على طريق إنهاء الانقسام والشراكة في القرار والسياسة ومقدما اعتذاره واعتذار حكومته إلى أي مواطن فلسطيني مسه الضرر خلال فترة حكمه. (حسبما ذكر موقع فلسطين الآن) وأكد أن حركة حماس أبدت مرونة ومسؤولية عالية للوصول إلى لحظة إعلان الحكومة مشيرا إلى مغادرة الحكومة من موقع المسؤولية والانجاز والانتصار على أعداء الوطن. وتمثل المصالحة الفلسطينية صفعة جديدة للمحتل الإسرائيلي, وذلك بعد أسابيع فقط من انضمام فلسطين لعدد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية, وهو الأمر الذي جعل دولة الاحتلال تؤلب العالم على حكومة التوافق الفلسطينية. وتمثل ذلك في التحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مخيرا: “السلطة الفلسطينية بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس” ومتوعدا بحزمة عقوبات جديدة على الفلسطينيين من ضمنها وقف المفاوضات. ودخلت واشنطن على الخط, مؤكدة بان الخطوة الفلسطينية لا تساعد على السلام. وبدأ الانقسام الفلسطيني في صيف عام 2007م في الضفة الغربية وقطاع غزة ونشوء سلطتين سياسيتين وتنفيذيتين إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة وذلك عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006 ونشوء أزمة سياسية ارتبطت بعراقيل للانتقال السلمي للسلطة داخلية وخارجية.