الرئيسية - عربي ودولي - أوباما يطلق مبادرة لتعزيز الوجود العسكري بأوروبا الشرقية
أوباما يطلق مبادرة لتعزيز الوجود العسكري بأوروبا الشرقية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اقترح الرئيس الاميركي باراك اوباما امس في وارسو التي وصل إليها في إطار جولته الأوروبية مبادرة بقيمة مليار دولار لتمويل نشر مزيد من القوات البرية والجوية والبحرية الاميركية في دول “الحلفاء الجدد” في اوروبا الشرقية وسط مواجهة بين الشرق والغرب بسبب الازمة الاوكرانية. وقال البيت الابيض ان “مبادرة طمأنة أوروبا” التي يجب ان تحظى بموافقة الكونغرس تنص على نشر قوات اميركية جديدة جوية وبرية وبحرية في اوروبا الشرقية. كما يفترض ان تساهم في بناء قدرات الدول غير الاعضاء في حلف الناتو بما فيها اوكرانيا وجورجيا ومولدافيا بحيث تعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لبناء دفاعاتها. وقال أوباما بعدما تفقد وحدة مشتركة من طيارين عسكريين بولنديين وأميركيين في مطار وارسو “التزامنا بأمن بولندا وأمن حلفائنا في اوروبا الوسطى والشرقية يشكل حجر زاوية لأمننا وهو لا يمس”. ويشارك اوباما في الذكرى الـ25 للانتخابات الديموقراطية الاولى في بولندا الدولة السابقة ضمن الكتلة السوفياتية. وترتدي هذه الاحتفالات طابعا خاصا على خلفية الازمة الاوكرانية. وسيحضر ايضا الى وارسو الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والالماني يواخيم غوك اضافة الى العديد من القادة السياسيين من وسط وشرق اوروبا. كما يشارك الرئيس الاوكراني المنتخب بيترو بوروشنكو في هذه الفعالية في أول زيارة له الى الخارج منذ انتخابه في 25 مايو بتأييد 54 % من الاصوات. وفي اشارة الى الدعم القوي للحكومة الجديدة في اوكرانيا سيلتقي اوباما بوروشنكو اليوم الذي يمكن ان يتباحث معه حول مساعدة عسكرية اميركية الى اوكرانيا. وفي إشارة اخرى الى الدعم الغربي أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه سيتوجه الى كييف لحضور مراسم تنصيب بوروشنكو. وأعلن مساعد وزير الدفاع الاميركي ديريك شوليه خلال زيارة الى كييف الاثنين انه تباحث مع السلطات الاوكرانية حول تقديم “مساعدة بقيمة 18 مليون دولار اضافة الى تعاون على المدى الطويل من اجل تعزيز البنى الدفاعية الاوكرانية”. وستجري الاجتماعات على خلفية توتر سياسي وغداة معارك استخدمت فيها قذائف هاون وقاذفات صواريخ بين حرس الحدود وانفصاليين موالين لروسيا في لوغانسك (شرق). وأشار حرس الحدود الى اصابة ثمانية من عناصرهم بجروح ومقتل خمسة انفصاليين. وبعد المواجهات نددت وزارة الخارجية الروسية بـ”جريمة” ترتكبها السلطات في كييف “ضد شعبها”. من جهتها أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أن لديها “اثباتا” بأن روسيا تواصل السماح بمرور “مقاتلين ” . هذا وقد اصطدم مشروع قرار قدمته روسيا الاثنين لمجلس الأمن الدولي يتناول خصوصا اقامة “ممرات انسانية” في شرق اوكرانيا حيث تتواصل مواجهات عنيفة بين الجيش وانفصاليين موالين للروس بانتقادات من الغربيين. وينص مشروع القرار الروسي الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية على “الوقف الفوري للعمليات العدائية” في الشرق الانفصالي ويحض المتحاربين على “احترام وقف اطلاق النار”. وينص أيضا على اقامة “ممرات انسانية” للسماح للمدنيين الذين يرغبون بمغادرة مناطق القتال والسماح بتوزيع المساعدات الانسانية من دون اية عوائق.