الرئيسية - عربي ودولي - تعطيل الاستحقاق الرئاسي في لبنان.. إلى أين¿
تعطيل الاستحقاق الرئاسي في لبنان.. إلى أين¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* دخل لبنان الأسبوع الثاني من الفراغ الرئاسي دون مؤشرات تلوح في الافق باقتراب الساسة اللبنانيين من انتخاب رئيس جديد للبلاد عبر التوافق, وذلك رغم الدعوات الدولية والمخاوف المحلية والاقليمية من بقاء لبنان في فراغ قد يؤثر على الاوضاع السياسية والامنية ويزيد من فرص وقوع بلاد الارز في مستنقع الفوضى والعودة إلى الحرب الاهلية, فحالة الفراغ التي يعيشها لبنان اليوم ليست الاولى من نوعها بل هو الرابع بدأ من استقالة بشارة الخوري أول رئيس جمهورية بعد الاستقلال عام 1943م حتى اليوم بعد ترك الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا, فالاستحقاق الرئاسي مع انتهاء ولاية رئيس جمهورية يمر بأزمات سياسية ودستورية وتوترات أمنية وحروب داخلية وتطلع دائم الى التجديد والتمديد لكل من وصل الى القصر الجمهوري حيث لم تخل نهاية كل عهد من خضة داخلية.. ويدخل لبنان في مرحلة دقيقة وحساسة في ظل عدم وجود رئيس للدولة وتعطيل التشريع في مجلس النواب وممارسة ضغط مسيحي لانتخاب رئيس للجمهورية الذي يشكل غيابه عن منصبه ضربا للميثاقية وفقدانا لمرجعية دستورية لا يمكن أن تأخذها أو تحصل عليها حكومة قد تفجرها الخلافات من الداخل ليغدو لبنان دولة فاشلة فلا تحصل فيه انتخابات نيابية ولا رئاسية ويستغرق تشكيل حكومة فيه نحو عام في ظل انقسام سياسي داخلي عميق وجوار متفجر بالصراعات المذهبية والطائفية والعرقية تطال شظاياه البلد الذي يعيش أبناؤه صراعا مذهبيا تم التعبير عنه في أكثر من حادثة.. وينتاب اللبنانيين قلق أن يملأ الشغور الرئاسي انفجار أمني أو عمليات اغتيال يجري الإكثار من الحديث عنها من قبل زعامات وقيادات وقوى في «14 آذار» وأيضا من «8 آذار» إذ يخشى آذاريو «14» من مسلسل اغتيالات يذكر بتلك التي حصلت في مطلع اكتوبر 2004م لينتهي شهر مايو بتسوية أنتجت رئيسا للجمهورية.. وثمة خوف من أن يسفر الفراغ إلى انتكاسة أمنية كبرى تستند الى ما حصل في مراحل سابقة حيث رفع من منسوبه تحذير أممي لتطبيق القرار 1559 الذي صدر قبل عشر سنوات عن مجلس الأمن الدولي من أن عدم حصول الاستحقاق الرئاسي والبقاء في الفراغ قد يفجر الوضع في لبنان فسرعة الاتفاق على انتخاب الرئيس قد يجنبها الكثير من المشاكل. وفي هذا السياق يرى النائب إيلي ماروني (الكتائب اللبنانية ) في حديث صحافي إنه بحسب الأجواء والمعطيات فإن القصة طويلة تبقى مع الشغور الرئاسي لأن هناك من يتمسك بترشيحه الوحيد من خلال منع نوابه ونواب حلفائه من النزول إلى مجلس النواب فالنائب ميشال عون (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) يطرح معادلة أنا أو لا أحد وبالتالي لا تزال الأمور كما هي ولم يتباحث الفرقاء عن البديل في هذه الحالة.. ولفت إلى أن عون لا يفضل سوى نفسه على الجميع ولا يعطي الأفضلية لأحد كما أن عون رافض حتى الآن البحث بأسماء أخرى يمكن أن تكون البديل عنه لرئاسة الجمهورية وهو يراهن على الانتخابات السورية وعلى محطات إقليمية ممكن أن تقلب الأمور لمصلحته كما أنه يراهن على الانتخابات النيابية اللبنانية المبكرة وهو بذلك يعطل الاستحقاق الرئاسي ويدخله باستحقاقات أخرى من أجل الوصول فقط إلى كرسي الرئاسة الأولى ويضيف ماروني أن يتحمل ذلك للتاريخ لأنها ليست المرة الأولى التي يعطöل فيها عون الانتخابات الرئاسية.. مؤكدا انه يجب ألا يكون هناك تشائم بل يجب أن يكون اللبنانيون جديين في انتخاب رئيس للجمهورية. وأشار النائب ما روني إلى أن قسما من المسيحيين أخطأ أما مسيحيو فريق 14 آذار/مارس فإنهم شددوا على ضرورة إجراء انتخابات من خلال تواجدهم في مجلس النواب والفريق الآخر من يتحمل المسؤولية في تعطيل النصاب في مجلس النواب. وأضاف: إن هذه التحالفات أوقفت الحرب الأهلية وهي طبيعية في بلد متعدد الطوائف فالمسيحيون المتحالفون مع تيار المستقبل أي السنة لا يذوبون فيه ولديهم مواقفهم المتباينة فلا تبعية في هذا المجال نحن حلفاء ولسنا أتباعا على عكس المسيحيين المتحالفين مع الشيعة فهم مرتبطون بمذكرة تفاهم وتعاون ولا تمايز في مواقفهم إلا من خلال الخطط المدروسة وما يقومون به هو تعطيل نصاب انتخاب رئيس وتعطيل مؤسسات ووطن بأكمله.. أما النائب طوني أبو خاطر (القوات اللبنانية) تمنى أن ينتهي الشغور الرئاسي بأقرب فرصة ممكنة وحالة الشغور سيئة لأداء الحكومة والمؤسسات وكذلك تضر بسمعة لبنان في الخارج إذا أن نصف المؤسسات معطل وهو أمر سلبي.. لافتا إلى أن بعض المسيحيين أخطأ.