الرئيسية - عربي ودولي - العشاء الأخير لأوباما وبوتين!!!
العشاء الأخير لأوباما وبوتين!!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* حول طاولة خصصت كما أعلن قبل فترة من الزمن للاحتفاء بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء قواتهم في شواطئ وأراضي النورماندي لتحرير فرنسا من احتلال الجيش الألماني لها قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م يجتمع قادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا, وفرنسا والإتحاد الروسي حول مائدة مستديرة لتناول العشاء في العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم الخميس. الحدث بروتوكولي لكنه ووفقا لمقدمات فرضت نفسها منذ أشهر عدة نتجت جراء التصعيد في الملف النووي الإيراني وتعدته خلال محاولات الحل للصراع في سوريا مرورا بالفوضى في أوكرانيا وما نتج عنها من ضم روسيا لمنطقة القرم أثر استفتاء فرضته أدوات القوى واستغلته موسكو لصالحها ووصولا للتمرد الخاص في شرق أوكرانيا المطالب بالاستقلال واللحاق بشبه جزيرة القرم وغير ذلك. لا يبدو أن مناسبة اجتماع أهم طرفين في القضايا السابقة يمثلان أعلى سلطة في بلديهما الرئيس باراك أوباما والرئيس فلاديمير بوتين لن تمر دون التطرق إلى طرح وسائل إذابة الجليد المتراكم بين موسكو وواشنطن – والذي وإن انتهى الشتاء كفصل – لا زالت ثلوجه في العاصمتين وغيرهما من عواصم القرار في العالم مثل باريس ولندن وبكين وبرلين وغيرها رغم بروز سيطرة فصل الصيف وعربدة أحواله الجوية المتمثلة بالحر الشديد. كöلا الإدارتين في البيت الأبيض والكرملين نفتا – ولا زالتا – وجود تنسيق للقاء بين الرئيسين وكذلك العواصم الأربع الأخرى.. إلا أن مناسبة كهذه لم تتوفر فرص أو ظروف مسبقا للجمع بين أوباما وبوتين فيها نظرا للبون الشاسع في اختلاف وجهات النظر وتضارب المصالح لكلا البلدين بحسب موقع الصراع جغرافيا أو محاولة الجانبي للتمرد خارج حدود المتفق أو المتعارف عليه. ترجيحات تؤكد أن حلحلة الجمود وإنهاء القطيعة بين أمريكا وروسيا ومحاولات حثيثة من قöبل دول أوروبا وخصوصا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بدأ في التنسيق منذ فترة بدعم الاتحاد الأوروبي للملمة الملفات وتقريب المسافات تمهيدا للقاء وكان العشاء الذي سيحضره الجانبان أفضل ما أمكنه التوصل إليه وقبله الطرفان. المؤكد حتى اللحظة أن اللقاء المرتب له سيكون بين الرئيس بوتين والرئيس الفرنسي هولاند والمعلن بداية الشهر عنه منهما لهدف البحث في العلاقات بين البلدين وما يجري في الساحة الدولية بحسب تصريح لبوتين نشرته مجلة المشاهد البريطانية الأسبوع الماضي. وللأهمية والضرورة فإن حدث لقاء بوتين وأوباما يحتل أبرز مكان في التناولات المنشورة بوسائل الإعلام الدولية نظرا لما سببه الصراع الحاد بين الدولتين من أضرار نتجت عن تمسك هذا الطرف أو ذاك بوجهة نظره وفرضها دون حساب للأضرار التي تلحق بالدول الأخرى سواء في المحيط الإقليمي أو غيره جراء التوتر المتصاعد والمستمر وفي عدة قضايا ومناطق من العالم. اقتصاد العالم بدأ يشكو جراء تعسف الطرفين وكان لابد من حل ومن المؤكد أن المداولات السرية في غرف مغلقة التي جرت أمس وتتواصل نهار اليوم الخميس في بروكسل على هامش قمة الدول السبع الصناعية ستضغط لغرض التهدئة وتلطيف الأجواء بين واشنطن وموسكو حتى لا تتضاعف ضريبة الخلاف أكثر مما هو حاصل وحصرا لخسائر قد تؤثر نتائجها على الجميع دون استثناء.. فهل يكون العشاء بوابة للخروج من الأزمة التي توشك على التحول إلى مستوى آخر إذا لم تنجح أوروبا في حصر آثارهما بما كان وعدم تعديها لوقت أكثر مما فات!!!¿¿