الرئيسية - عربي ودولي - اعتقال قائد الحملة المناهضة لانقلاب تايلاند
اعتقال قائد الحملة المناهضة لانقلاب تايلاند
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بانكوك/ اعتقلت المجموعة العسكرية الحاكمة في تايلاند أمس احد ابرز معارضيها الذي كان يقوم بحملة معارضة للانقلاب على شبكات التواصل الاجتماعي ويدعو إلى تحدي حظر التظاهر. فقد اعتقل سومبات بونغامانونغ في اقلي شونبوري (شرق). وقال سيريشان نغاثونغ المتحدث باسم المجموعة العسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية “لدينا فريق كان يتعقبه عبر الانترنت”. وكان اسم سومبات مدرجا في لائحة تضم أسماء مئات الشخصيات من رجال السياسة والمفكرين والصحافيين الذين استدعاهم الجيش بعد انقلاب 22 مايو. والذين استجابوا للاستدعاء ومنهم رئيسة الوزراء السابقة يانغلاك شيناواترا احتجزوا بضعة أيام. ثم تعهدوا خطيا بالتوقف عن ممارسة السياسة. وقد رفض سومبات المدافع الذائع الصيت عن الديموقراطية وأحد وجوه حركة القمصان الحمر الموالية لشيناواترا تلبية الاستدعاء. وأوضح مسؤول تايلاندي أن سومبات سيحتجز طوال أسبوع “حتى يستجوبه العسكريون حول تحركاته وتصرفه ودعواته” إلى المقاومة. ثم يحال على محكمة عسكرية قد تحكم عليه بالسجن سنتين لرفضه الامتثال للاستدعاء. وكان سومبات نشر على الفيسبوك رسالة كتب فيها “اعتقلني إذا كنت قادرا”. وتبنى هذه الصيغة منذ ذلك الحين معارضو الانقلاب الذين كان بعض منهم يرتدي أقنعة لوجه سومبات خلال تظاهرات خاطفة محظورة. ويقف سومبات أيضا وراء تعميم الإشارة المستوحاة من فيلم “هانغر غيمز”. وهي رفع ثلاث أصابع تعبيرا عن تحدي المجموعة العسكرية. وتبنى هذه الإشارة المتظاهرون ومستخدمو الانترنت. وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية “عملية الملاحقة” التي أدت إلى هذا الاعتقال الذي ستليه “محاكمة تافهة” كما قالت. وبرر التايلاندي استيلاءه على السلطة في 22مايو الماضي بهدف إعادة الأمن والنظام في إعقاب تظاهرات مستمرة منذ سبعة أشهر ضد حكومة ينغلاك شيناواترا شقيقة ثاكسين شيناواترا الملياردير الذي أطاحه من رئاسة الوزراء انقلاب في 2006. لكن الإعلان عن بقائها قيد التوقيف طوال أكثر من سنة من دون إجراء انتخابات أثار انتقادات بما في ذلك لدى المجموعة الدولية. والى ذلك يضاف حظر للتجول ورقابة على وسائل الإعلام وحظر التظاهر. ورجال السياسة من حزب بوا تايي الذين أبعدهم الانقلاب عن الحكم وقادة القمصان الحمر الذين يدعمونها تغاضوا عن الانقلاب إما لأنهم وقعوا تعهدا بالانسحاب من السياسة أو لأنهم فارون. وقد اخلي سبيل يانغلاك لكنها ما زالت تخضع للرقابة العسكرية. واعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد الخميس عملية للإشراف على ممتلكات وأرصدة رئيسة الوزراء السابقة في إطار التحقيق المتعلق ببرنامج دعم مزارعي الأرز. واختارت شخصيات تحدي المجموعة العسكرية مثل سومبات أو وزير التربية السابق شاتورون شايسانغ. فقد اعتقل شايسونغ على مرأى من الصحافة الدولية أواخر مايو لدى انتقاده المجموعة الدولية. ورفض القضاء العسكري أمس الإفراج عنه بكفالة ومدد اعتقاله حتى 20 يونيو الحالي. ومنذ انقلاب 2006 تشهد مملكة تايلاند مجموعة من الأزمات بين خصوم وانصار ثاكسين شيناواترا. وعلى رغم نفيه ما زال ثاكسين عامل انقسام بين الجماهير الشعبية في الشمال والشمال الشرقي المؤيدة له ونخب بانكوك القريبة من القصر والمدعومة من الجيش والتي تعتبره تهديدا للملكية.