الرئيسية - عربي ودولي - حالة الفوضى المؤسفة تربك السلطات البرازيلية
حالة الفوضى المؤسفة تربك السلطات البرازيلية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ادى الاضراب المفتوح الذي بدأه عمال المترو في البرازيل الى توقف حركة السير على مسافة قياسية تبلغ 209 كيلومترات وحرم مئات الآلاف من الاشخاص من النقل العام قبل اسبوع على مباريات كأس العالم لكرة القدم. ومع ان الاضراب جزئي ولا يشمل سوى ثلاثة من الخطوط الرئيسية الخمسة الا انه يشكل ضغطا على السلطات البرازيلية قبل اسبوع تماما من المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيل وكرواتيا في 12 يونيو الجاري. ويشكل مترو ساو باولو خط الوصول الرئيسي الى ستاد ارينا كورينتشاس الذي يطلق عليه اسم ايتاكيراو في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. وهو ينقل يوميا 4,5 ملايين راكب. وبدأ الاضراب قبل يومين بعد فشل المفاوضات حول الاجور. وقال حاكم ساو باولو جيرالدو الكمين “تقدمنا الى القضاء بطلب لاعتبار الاضراب مخالفا” للقانون. وكان القضاء طلب الاربعاء الابقاء على حركة سير المترو بنسبة مئة في المئة في ساعات الازدحام وبنسبة 70 % بقية اليوم تحت طائلة فرض غرامة. وادى الاضراب الى حالات اختناق مروري على امتداد 209 كيلومترات في ساعة الازدحام تعد الاكبر في تاريخ ساو باولو. وبعد ظهر الخميس كان 57 % من خطوط المترو يعمل بشكل طبيعي. ووصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف حالة الفوضى بانها “مؤسفة” بينما دعا الامين العام للرئاسة غيرلبرتو كارفالو دعا الى “هدنة حضارية” لاستقبال السياح كما ذكرت وكالة الانباء ايستادو دي ساو باولو. ومساء الاربعاء تظاهر حوالي 12 الف شخص بدعوة من حركة العمال المشردين احد اهم التنظيمات الرافضة لتنظيم كأس العالم. ووصلت التظاهرة الى الستاد حيث انضم اليها حوالي 400 عنصر شرطة متقاعد يطالبون بزيادة تعويض التقاعد. وكان اضراب لسائقي الحافلات سبب قبل 15 يوما حالة من الفوضى وتوقف السير على امتداد 168 كلم واثر على اكثر من مليون شخص. واعلن التينو ميلو دوس برازيريس رئيس نقابة العاملين في المترو التي تضم حوالى 9700 عامل ان المضربين لا يقبلون بزيادة في الاجور نسبتها 8,7 % اقترحتها الادارة موضحا انه يطالبون بزيادة نسبتها عشرة بالمئة على الاقل. وكانت حركة الاحتجاج الشعبي التاريخية بدأت قبل عام تماما في ساو باولو وهزت البرازيل الدولة الناشئة التي تضم مئتي مليون نسمة في اوج مباريات كأس القارات لكرة القدم. وطلبت منظمة العفو الدولية من الحكومة البرازيلية ان تحترم حق التظاهر خلال المونديال. وقال مدير المنظمة للبرازيل اتيلا روك ان “انظار العالم موجهة الى البرازيل وليست الى الملاعب. سيكون لهذا البلد فرصة ان يبرهن على انه يحترم حرية التعبير والتظاهر السلمي”. ويفتتح في برازيليا الاثنين مركز للتعاون الامني الدولي. فكرته حسب الشرطة الاتحادية هي جمع كل اجهزة الشرطة لـ31 بلدا تشارك في المونديال” الى جانب عناصر الامم المتحدة ومنظمتي الشرطة الدولية (انتربول) وشرطة الاميركيتين (اميريبول). وبفضل هذا التعاون يملك هذا المركز من الآن قاعدة بيانات تتعلق خصوصا بالمشجعين المعروفين بالعنف. وسيضمن حوالى 157 الف شرطي وعسكري الامن. رياضيا بدأت فرق كرة القدم في الوصول ومن بينها فرق استراليا وكرواتيا وايران.