الرئيسية - عربي ودولي - ليبيا في عين العاصفة
ليبيا في عين العاصفة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يتفق الجميع من المهتمين بالشأن الليبي على ضرورة تجاوز البلاد للحالة المستمرة للانفلات الأمني الواسع وفقدان السيطرة جراء عدم تمكن أجهزة الدولة من تنظيم نفسها وانسياقها وفق آلية أو رؤية عامة تنبثق منها خصوصيات محلية في الأقاليم أو الوحدات الإدارية المكونة لليبيا .. على اعتبار السببين السابقين أهم معيقات التطور السياسي وتوقفه وهما نتيجة لانعدام الثقة بين مختلف أطراف القوة والنفوذ . الأمر الذي يعني استمرار تفاقم الأوضاع جراء الأسباب السابقة تحول ليبيا عن المسار الذي سيؤدي إلى استقرارها مرحليا لتصبح امارات أو مناطق متصارعة ستزيد من فرص وجود الإرهاب والمنظمات الإرهابية في حال لم يتم السيطرة على الأوضاع للحد من عملية الانهيار وتحريك عجلة النمو السياسي عبر ضغوط جادة تبدأ في الوقت الراهن على جميع الأطراف وتعمل على تغليب المصلحة العامة لليبيين بأكبر قدر من شروط العدالة والمساواة يتفق عليها قبل فوات الأوان. يبدوا أن نواقيس الخطر الذي دقتها المنظمات الدولية قد سمعت في المقر الرئيسي للأمم المتحدة فما سيؤدي إليه توقف عمليات ضخ النفط من ليبيا إضافة إلى ما هو حاصل. اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ساء الوضع إلى درجة وصلت آثاره لمستوى الأفراد من المواطنين منذ فترة واستمرار المعاناة وتفاقمها لا يخدم استقرار ليبيا ويهدد بشرره أوروبا في الجهة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط أولا ليتواصل ضرره ليصل كل قارات العالم بشكل أو بآخر لمرور المنتجات والخام عبر شواطئ ليبيا. وعقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعا في نيويورك لبحث التطورات الراهنة في ليبيا واستماع أعضائه لتقرير المبعوث الأممي لليبيا على إثر حكم صدر من المحكمة العليا في طرابلس قضى بعدم دستورية حكومة أحمد معيتيق التي أعطيت الثقة أواخر الشهر الماضي من المجلس الوطني الليبي بعد محاولات مضنية. معيتيق قبل حكم المحكمة الدستورية وهذا مؤشر آخر وهذا مؤشر آخر لرؤية تغليب المصلحة العامة للبلاد وكذلك المجلس الوطني فيما يزيد من فرص التفاؤل ببدء صفحة جديدة. ومما يعزز هذا التفاؤول إشادة مجلس الأمن بموقف معيتيق ولكن تلك الإشادة وبحث التطورات في ليبيا لا يكفيان والأوضاع الأمنية وحالة عدم الاستقرار زادت حدة ولا بد من دعم أكثر فاعلية مفروض على عواصم القرار الدولية عبر ظفتي الأطلسي آنيا قبل أن يكبر الخرق على الراقع بحكم الأمر الواقع. فالآن الآن وليس غدا ذلك الدور والضغوط والحسم والانتقال من موقف المتفرج إلى الفاعل احترازا من الشظايا التي ستصيب الجميع بجروحها وحروقها. هل نرى في المستقبل القريب خروج الليبيين من عنق الرجاجة..¿!! ولماذا المصلحة العامة لكل ليبيا غائبة من أجندة القادرين على الحل محليا وإلى متى سيسمح لهم بتغليب مصالحهم الذاتية وتدمير البلاد واستنزاف مواردها دون وجه حق¿!! تقديرات تشرق قبل يومين تقريبا ذكرت أن خسارة البلاد جراء توقف تصدير النفط وصلت إلى (30) مليار دولار.