الرئيسية - عربي ودولي - مقاتلو داعش يسيطرون على مدينة تكريت بعد الموصل
مقاتلو داعش يسيطرون على مدينة تكريت بعد الموصل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سيطر مسلحو تنظيم داعش على كامل مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين والتي تبعد 150 كيلو مترا شمالي بغداد وهي بلدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتقدم مقاتلو التنظيم باتجاه مدينة بيجي في المحافظة ذاتها والتي توجد بها مصفاة نفطية وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة. يذكر أن حوالي 250 حارسا يتولون حماية المصفاة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب مضيفة أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى. وذكر أحد سكان بيجي أن مسلحين اتصلوا بأبرز شيوخ القبائل في المدينة مطالبين قوات الشرطة والجيش في بيجي بإلقاء السلاح والانسحاب. وأشارت تقارير إلى أن مجموعة من المسلحين دخلت بيجي في 60 سيارة وقامت بتحرير سجناء في المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن مسلحي “داعش” أعدموا 15 شخصا سجناء للجيش العراقي وقوات الشرطة الميلشيات المناهضة للقاعدة مباشرة بعد سيطرتهم على مناظق واسعة من محافظة كركوك . وكان تنظيم “داعش” قد سيطر أمس الأول على مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال البلاد وهي ثاني أكبر مدن العراق. وأعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في أربيل أمس أن هروب القيادات الأمنية أدى إلى أنهيار الأمن في الموصل داعيا إلى إحالة المسؤولين الأمنيين في المدينة إلى المحكمة العسكرية. وحمل النجيفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسياساته مسؤولية ما جرى في الموصل مشيرا إلى أن المالكي وافق متأخرا على تدخل إقليم كردستان على قادة عسكريين قدموا لع معلومات مختلفة عن الواقع قبل ساعات من الانهيار. من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الجيش العراقي سيسترجع محافظة نينوى بقوة السلاح. وأكد المالكي في خطاب له أنه لن يتوانى عن محاسبة المسؤولين المقصرين في الجيش مشيرا في نفس الوقت إلى عزم السلطات العراقية على بناء الجيش من المتطوعين إلى جانب الجيش النظامي. ودعا المالكي الشعب العراقي إلى التوحد في ظل ما أسماها “الظروف الدقيقة التي تمر منها البلاد”مشددا على ضرورة تناسي الخلافات في اللحظة الراهنة. ولا تزال عشرات العائلات تنزح من الموصل باتجاه كردستان المجاور لمحافظة نينوى بحسب ما أفاد شهود عيان ويتخوف سكان الموصل الذي يبلغ عددهم نحو مليوني شخص من تعرض المدينة لعمليات قصف من قبل الجيش كما يحدث في مدينة الفلوجة (60كلم غرب بغداد) في الأنبار والتي يسيطر عليها أيضا تنظيم داعش منذ بداية العام وفقا لما أفاد به سكان في المدينة. وقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أمس أن أكثر من 500 ألف مدني فروا من المعارك في الموصل ومنطقتها. وقالت المنظمة إن هناك عددا كبيرا من الضحايا بين المدنيين مشيرة إلى أن مركز العلاج الرئيسي في المدينة المؤلف من أربعة مستشفيات لا يمكن الوصول إليه نظرا لوقوعه في مناطق معارك. وأضافت أنه تم تحويل مساجد إلى مراكز طبية لمعالجة الجرحي وتابعت أن استخدام السيارات ممنوع في المدينة والسكان يفرون سيرا على الأقدام ومياه الشرب مقطوع عن محيط الموصل بينما الاحتياطي الغذائي ضيئل