الرئيسية - عربي ودولي - اللاجئون السورين .. وضع بائس ومعاناة لا تنتهي!!!
اللاجئون السورين .. وضع بائس ومعاناة لا تنتهي!!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وسط صمت دولي مريب تتجلى معاناة ماسأة اللاجئين السورين في اراضي الشتات بشكل دراماتيكي حزين ووضع إنساني يدمي القلب في مخيمات لأتقيهم حتى من حر الصيف وتنتفي معها ابسط مقومات الحياة من الخدمات المنعدمة كالمياه والوقود والكهرباء وقلة الطعام الذي بات هما يوميا ورحلة بحث لسكان المخيمات لا تنقطع. اللاجئون في ارض الشتات الذي لا يجدون دخلا يوميا يعيشون به على مستوى الفراق على الوطن.. لاسيما اذا وقع واحد منهم اسيرا للمرض في بيئة ينعدم فيها تصريف المياه مما جعل من المخيمات فريسة للأمراض ومختلف والأوبئة الجلدية التي تنتشر بشكل سريع ومخيف. والاكثر ايلاما ان بعض الدول التي تستضيف اللاجئين اصبحت تتاجر بمعاناتهم وزاد ذلك الصمت الدولي إزا اللاجئين الذي يعد وصمه عار في جبين المجتمع الدولي. وكشفت منظمة كير العالمية عن حجم الاستغلال الذي يتعرض له الأطفال السوريون و عائلاتهم المهجرة في دول الجوار الذين اجبرتهم الحرب الأهلية في سوريا على ترك منازلهم ومغادرة بلدهم ليكونوا في مواجهة مباشرة مع ممارسات القهر والاستغلال التي اضطرتهم للانخراط في سوق العمل في ظل ظروف معيشية قاسية وبائسة. وذكرت المنظمة في دارسة اعدتها بمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال” الذي يصادف اليوم الخميس ان “الحكومة الاردنية تقدر ارتفاع عمالة الأطفال على مستوى الدولة بمقدار الضعف لتصل إلى 60 ألف طفل منذ بدء الأزمة السورية قبل ما يزيد على ثلاث سنوات أما في لبنان فإن 50 ألف طفل سوري على الأقل منخرطون في سوق العمل”. واضافت ان “اكثر من نصف مليون لاجئ قاطن في المناطق الحضرية الأردنية وحوالي مليون و100 ألف لاجئ في لبنان مستمرين بالمعاناة لمجابهة ارتفاع تكاليف المعيشة”. واوضحت المنظمة ان “ما نسبته 90 % من اللاجئين في الأردن مدينون إما لأصحاب منازلهم أو أقاربهم أو جيرانهم أو لأصحاب المتاجر وذلك مع ارتفاع الأسعار بما يقارب الثلث خلال السنة الأخيرة”. واشارت الى ان “العائلات التي تعيلها النساء بين العائلات المسجلة مع منظمة كير في الأردن تشكل ما نسبته 36 % فقد فررن دون أزواجهن الذين إما لا يزالون في سوريا أو تعرضوا للموت”. واضافت ان “الأطفال اللاجئين يعملون ما يزيد على 12 ساعة يوميا وغالبا تحت ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير دون توفير معدات السلامة الملائمة لهم ما يزيد الآثار المؤلمة للأطفال الذين لا يزالون يعانون للتأقلم مع ذكريات الحرب واللجوء حتى أن بعضهم يجمعون المخلفات المعدنية والقوارير البلاستيكية بينما يعمل آخرون في مقاه أو مواقع بناء”. وأظهرت الدراسة التي اعدتها المنظمة في ابريل الماضي أن “فقط 52 % من الأولاد السوريين (الذكور) يذهبون إلى المدارس حاليا (مقابل 62 % من الفتيات) أما في لبنان فالعدد أقل من ذلك مع وجود ما نسبته 30 % فقط من اللاجئين السوريين الأطفال يذهبون إلى المدارس”. وقالت المنظمة في الاردن انها “ستقوم بتقديم المساعدة النقدية المشروطة لتشجيع الأهالي على إبقاء أبنائهم في المدارس وعدم انخراطهم في سوق العمل” مشيرة الى ان “الدفعة النقدية تأتي كبديل للدخل الذي يخسرونه بالمقابل”. واضافت المنظمة انها “ستقوم أيضا بدعم العائلات لإيجاد مصدر بديل للدخل وسوف يستمر الدعم المادي لمدة عشرة شهور بقيمة مائة دولار أمريكي شهريا لما يزيد على 100 عائلة”. ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يستضيف لبنان العدد الاكبر من اللاجئين السوريين اي اكثر من مليون لاجئ سوري في حين يستضيف الاردن حوالي 600 الف لاجئ مسجل يضاف اليهم نحو 700 الف سوري دخلوا المملكة قبل مارس 2011 بحسب الحكومة الاردنية. وقتل اكثر من 160 الف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس 2011 بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان وبلغ عدد النازحين داخل سوريا 6,5 ملايين بحسب الامم المتحدة فيما وصل عدد الذين فروا من البلاد الى حوالى 2,6 مليون لجأوا بشكل رئيسي الى الدول المجاورة.