الرئيسية - عربي ودولي - بعد ثلاث سنوات من الثورات المتتالية والاضطرابات السياسية المستمرة ملفات ثقيلة تواجه الرئيس المصري الجديد
بعد ثلاث سنوات من الثورات المتتالية والاضطرابات السياسية المستمرة ملفات ثقيلة تواجه الرئيس المصري الجديد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يواجه الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي ملفات ثقيلة تمثل تحديات وصعوبات تواجه هذا الرئيس خلال ولايته الرئاسية التي تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها مصر. ويقود السيسي البلاد بعد ثلاث سنوات من الثورات المتتالية والاضطرابات السياسية, وفي ظل استمرار الوضع الامني المتدهور , والاقتصاد المتهالك , والتحديات التي تواجه قطاعات عدة. ويرى مراقبون ومحللون أن أبرز التحديات التي سيجابهها الرئيس السيسي هو الاقتصاد المصري المتهالك والذي يعاني من نسبة غير عادية من البطالة والفقر. وأكد عدد من المحللين الاقتصاديين والخبراء الماليين أن إعادة بناء الاقتصاد المصري المتعثر ستكون من أهم التحديات التي تواجه الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي. وحسب هؤلاء المحللين والخبراء فإن الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي يواجه تحديات اقتصادية كبيرة معقدة ومتشابكة خاصة في ظل وجود 40% من الشعب المصري يقبعون تحت خط الفقر ونحو 50% أميون, كما انه لا يمكن لأي رئيس أو أية حكومة أن تحقق نجاحا أو تقدما اقتصاديا في مصر سوى بالتصدي لهذا المثلث المرعب “الفقر والجهل والمرض”. ويرون أن التحدي الأكبر للقضاء على هذا المثلث المرعب يتمثل في أنه يحتاج إلى مليارات الدولارات كما أنه يحتاج إلى وقت وللأسف الشعب يتعجل النتائج والانجازات ويتصور البعض أنه في اليوم التالي لتولي الرئيس المسؤولية سيتغير كل شيء وهذا تحد أخطر”. ويعد قطاع السياحة احد أهم القطاعات التي تأثرت بالاضطرابات في مصر , وهو ملف ثقيل على طاولة الرئيس السيسي . ويشير المراقبون إلى أن ملف السياحة يعد احد أهم الملفات الملحة والعاجلة التي يجب معالجتها , لتحريك الاقتصاد وهو ما يتطلب أن يحظى هذا الملف باهتمام شخصي من الرئيس المنتخب . كما تظل ملفات كالزراعة والصناعة والتجارة واستصلاح الأراضي وملفات اقتصادية أخرى بحاجة إلى توجه جاد وحلحلة سريعة لإعادة هذه القطاعات وبقوة إلى خارطة الانتاج المصري. ويعول المحللون والمراقبون كثيرا على مؤتمر أصدقاء مصر الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة لمصر وما يمكن أن يمثله ذلك من دفعة قوية للاقتصاد المصري. كما يمثل جانب الاضطرابات السياسية المستمرة , احد الكوابح الخطيرة التي تواجه السيسي. ويرى مراقبون أن أعمال العنف التي انتهجتها جماعات سياسية مؤخرا ستظل تمثل تحديا خطيرا للرئيس السيسي في ظل رغبته تثبيت حكمه في البلاد التي أرهقتها ثلاث سنوات من الثورات المتتالية والاضطرابات السياسية المستمرة. امنيا .. لا يزال الوضع الامني في غاية التعقيد , وذلك عقب تفجيرات شهدتها مدن مصرية عدة تبنتها جماعات إرهابية , وهو ما يجعل الرئيس المصري الجديد أمام مهمة جديدة تتمثل في مواجهة الإرهاب الذي ولج هذا البلد الآمن خلال الآونة الأخيرة. كما يواجه الرئيس المصري المنتخب خللا اجتماعيا يجب إصلاحه نتيجة الدعم الحكومي غير المنطقي لبعض القطاعات عن غيرها. ويؤكد خبراء ماليون , أن تصحيح منظومة الدعم القائمة يمثل تحديا مهما للرئيس الجديد خاصة وان الدعم الحالي لا يصل إلى مستحقيه الحقيقيين وهو ما يسبب خللا اجتماعيا كبيرا حيث تقوم الحكومة بصرف 22 مليار جنيه على دعم البنزين فقط في حين تنفق نحو 9. 8 مليار جنيه على التعليم والصحة وهذا تعامل غير منطقي. وكان وزير المالية المصري هاني قدري قد سبق وأعلن أن حجم الدعم الموجه للطاقة خلال العام المالي الذي ينتهي هذا الشهر بلغ 130 مليار جنيه وأن نحو 40 مليار جنيه فقط يوجه للفئات الفقيرة بينما يذهب الباقي للفئات الاجتماعية الأعلى دخلا. يشار إلى أن نسبة العجز في موازنة العام الحالي قد بلغت 12% ويتوقع أن تبلغ نسبة العجز في العام المالي الجديد الذي يبدأ الأول من يوليو المقبل نحو 14%. وفي السياق ذاته يرى باحث مصري أن احتواء الشباب يأتي على رأس التحديات التي تواجه السيسي. وقال هشام النجار الباحث الإسلامي: إن الشباب يريدون أشياء عملية ملموسة تعود عليهم بالنفع بصورة مباشرة سواء فيما يتعلق بأوضاعهم الاقتصادية المتدهورة وإيجاد حلول مقنعة لها أو الإصلاحات السياسية التي تتيح لهم مشاركة سياسية حرموا منها لعقود.(حسب اليوم السابع) وأضاف النجار: إن إرضاء الشباب والتعامل معهم واحتواءهم سيكون على رأس أصعب التحديات التي تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات المقبلة”.