الرئيسية - عربي ودولي - زحف داعش باتجاه بغداد خطر يهدد وحدة العراق
زحف داعش باتجاه بغداد خطر يهدد وحدة العراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/ متابعة/ عبدالملك السلال – أثار استيلاء تنظيم داعش على مناطق واسعة شمال العراق ووسطه وتمدده نحو تكريت ودعواته للزحف نحو بغداد اثر عجز الجيش العراقي مواجهته بالانسحاب وفشل مجلس النواب العراقي في الاستجابة لمطلب نوري المالكي – رئيس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ, العديد من ردود الافعال الدولية الغاضبة والمنددة بهذا التمدد والذي نتجت عنه موجة زحف سكاني يقدر بأكثر من نصف مليون هارب .. الامر الذي يضع حكومة المالكي أمام اخطر أزمة تواجهها على الاطلاق مما اثار المخاوف العالمية من اعتزام تنظيم داعش الزحف باتجاه العاصمة بغداد وفي هذا الإطار. وأعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن اجتماعا للجامعة سيعقد مطلع الأسبوع المقبل لبحث الوضع في العراق. واشار العربي في تصريح صحافي بالقاهرة إلى أن هناك اتصالات مع الحكومة العراقية لبحث الوضع الأمني في العراق”. وأشار إلى أن اجتماعا سيعقد لوزراء العدل والداخلية العرب لاتخاذ إجراءات تنفيذية محددة وتجنيد كل الدول العربية للقضاء على آفة الارهاب. وبدوره دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” نيكولاي ملادينوف امس قادة البلاد إلى “توحيد كلمتهم وتناسي الخلافات” وأكد أن حل المشكلة ليس “عسكريا فقط بل سياسي ايضا” وأشار إلى أن مجلس الأمن والأمم المتحدة يراقبان بقلق بالغ ما يحدث في العراق. مشيرا الى استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية خاصة مع موجة النزوح الجماعي من الموصل بعيد وقوعها في ايدي مسلحين من داعش يقدر عددهم بنصف مليون شخص” . وأدانت الولايات المتحدة بشدة استيلاء مسلحين على مدينة الموصل وتكريت معربة عن دعمها للقادة العراقيين الذين يواجهون هجوما واسع النطاق لجهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بشمال البلاد, متعهدة بتقديم مساعدات عسكرية للجيش العراقي كي يتمكن من وقف هجوم مقاتلي داعش واستبعد البيت الابيض في الوقت نفسه ارسال جنود الى بلاد الرافدين او القيام بضربات جوية وفقا لما طلبه رئيس الوزراء نوري المالكي. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الذي اكد على ان “الولايات المتحدة ستدعم القادة العراقيين في عملهم لتحقيق الوحدة الوطنية الضرورية لكسب المعركة ضد داعش”. واستبعد أمين عام حلف الأطلسي ما اسماه تدخل الحلف في العراق مشيرا إلى انه يتابع الموقف عن كثب في وقت يتصاعد جدل روسي أميركي حول ما يجري في هذا البلد العربي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف : إن تقدم مقاتلي تنظيم داعش في العراق يهدد وحدة وسلامة أراضيه ويشكل فشلا “تاما” للتدخل الأميركي والبريطاني في هذا البلد, وأن “ما يحدث في العراق بحسب لافروف – يعكس الفشل التام للمغامرة التي قامت بها أولا الولايات المتحدة وبريطانيا ثم فقدتا السيطرة عليها نهائيا” وأضاف: إن “وحدة العراق مهددة”. وفي التطورات الميدانية ذكرت الأنباء الواردة من بلاد الرافدين أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق دعا انصاره الى الزحف نحو العاصمة بغداد, بعد ان فرضوا سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (375 كم شمال غرب بغداد) واستولوا على المقار الأمنية فيها ومطارها وأطلقوا سراح المئات من المعتقلين ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان كما امتد نشاط داعش امس إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى. يأتي ذلك فيما فشل مجلس النواب العراقي في الاستجابة لمطلب المالكي بإعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب عدم حضور الاعضاء جلسته الاستثنائية. ولوح ائتلاف المالكي باللجوء إلى المحكمة الاتحادية. ورفع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي جلسة البرلمان العراقي إلى أجل غير مسمى لعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة الطارئة التي كان مفترضا عقدها الخميس لمناقشة طلب اعلان حالة الطوارئ قدمه رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بعد سيطرة عناصر تنظيم داعش على مدينة الموصل. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان الدولية في بيان لها الحكومة العراقية إلى التراجع عن دعوتها عن اعلان حالة الطوارئ واعادة هيكلة قواتها الأمنية لمواجهة الارهاب وابعاد المواطنين عن خطوط النار التي تفتح مع تلك التنظيمات وتوفير الحماية اللازمة لهم في حالتي السلم والحرب.