الرئيسية - عربي ودولي - من يشعل الحرائق في العراق¿!!
من يشعل الحرائق في العراق¿!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بفتح باب التطوع الشعبي من قبل رجال الدين الشيعة لدعم قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حربه ضد الإرهاب تتجه الأحداث لتتخذ منحى آخر أكثر خطورة على مستقبل التعايش الطائفي في بلاد الرافدين. في ذات السياق لم تتقبل القيادة الكردية في اقليم كردستان تفسير بغداد لمقتل (¿) من قوات البشمركة جراء قصف الطيران لأحد مواقعهم. مؤشران جديدان استحدثا في جهتين مختلفتين: الأولى شيعية من أنصار المالكي لأن هناك زعماء شيعة ضد توجه المالكي مثل مقتدى الصدر, والثاني الأكراد الذين ينتمون للطائفة السنية مع اختلاف قوميتهم واستهداف أحد مراكز قواتهم يبدو أنه سيفسر على تمديد معركة الجيش العراقي ضد الإرهاب, كما أعلنت الحكومة منذ فترة لتصل شرارتها القومية الكردية سنية المذهب.. والسؤال الذي يفرض نفسه, هل ما يحاربه الجيش العراقي الإرهاب, أم أن هناك أهدافا للتيار الحاكم في العراق خفية تتوارى خلف المعلن خدمة لأهداف فئوية ولتحقيق مصالح خاصة¿ لايمكن الجزم بإجابة شافية ومنطقية عن السؤال السابق حتى اللحظة الراهنة, نظرا لضبابية الرؤى وتضارب المواقف وتشابك الأحداث بشكل كبير الأمر الذي لايمكن البناء عليه للخروج بصورة أقرب للواقع. ومن نافلة القول أن القلق الذي عبرت عنه الجامعة العربية أمس- بحسب وسائل الإعلام- له في هذا التوقيت الكثير من الأسباب لتبرير الإعلان عنه ولكن تعبير الجامعة عن القلق يخفي أكثر مما يبدي بحكم أن ما يظهر من جبل الجليد أقل بكثير من حجمه الحقيقي في عمق البحر. وعليه فإن المؤشرين في بداية الموضوع يكاد ينطبق عليهما المثل السابق ذكره .. نظرا لتوفر الأسباب والدوافع ولطول فترة الاحتقان وحالة التعبئة الطائفية المتزايدة والبارزة خصوصا عند الشيعة مع عدم إنكار تعبئة الطرف الآخر طائفيا لحشد الأنصار والتمويل لحربه المقدسة وإن بشكل وتأثير أقل. العابثون من خلف الستار ومشعلو الحرائق يبدو أن الظروف تعمل في العراق خصوصا على التهيئة لإنجاح مساعيهم لاشعال حريق كبير تحمله رياح الصيف ناقلة إياه لحصد مساحات أكبر وأبعد من الأراضي العراقية خصوصا مع هدوء نسبي للقتال في سوريا لتعيد زخما للصراع الطائفي وتصديره لمواقع شقيقة أخرى عبر قاعدة جديدة قديمة- العراق- مهيئة أكثر من غيرها لاستمراره, نظرا لخصوبة الأرض ووفرة التمويل والقرب من مصدر النار الأزلي. لا قدر الله -لا يعني ما أسلفت أن معركة الحسم المقدسة بين الطائفتين قد بدأت .. ولكن قوة دلالة وحضور المؤشرات ستعمل على وقوعها إلى جانب أسباب أخرى كائنة مثل الإصرار على الحكم بلون واحد وعدم حتى الاهتمام بالآخر أو الآخرين ممن يميزون بألوانهم المختلفة في الحكم والإدارة للدولة والوطن الذي من المفترض أنه يسع جميع العراقيين و… و… . ستؤدي لاشتداد الصراع ولكن النيران تظل مشتعلة طالما تجد ما يغذيها وفي الأخير تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. سيناريو مخيف يكاد يسود في العراق وحتى لا يتطاير شرره لمواقع أخرى فإن على دول الجوار سرعة حصر أضراره عبر بذل محاولات متكررة ولإطفاء حرائقه الحالية بجهد يغلب مصلحة العراقيين جميعا وبهدف الحفاظ على وحدة أراضيه واستقراره كخطوط حمراء يعمل الجميع على عدم تجاوزها .. مع تحركها دوليا لحشد الجهود المساندة لإنجاح مساعيها , ما لم…