الرئيسية - عربي ودولي - الجيش العراقي يبدأ استعادة المناطق التي سيطر عليها مسلحو “داعش”
الجيش العراقي يبدأ استعادة المناطق التي سيطر عليها مسلحو “داعش”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يواصل الجيش العراقي حربه ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” التي أربكت المشهد في بلاد الرافدين من خلال سيطرتها على العديد من المناطق العراقية سعيا منها للوصول إلى بغداد وإشعال حرب في الشوارع بين الميليشيات المختلفة قد تهدد بزعزعة خريطة العالم و اقتصادها والتحالفات الجيوسياسية بالمنطقة وهذه النتيجة يمكن أن تكون كابوسا لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما مما يجعل الأمر أكثر صعوبة لإقناع الأميركيين بأن مشاركتهم في العراق قد انتهت وقد تكون الولايات المتحدة مضطرة للنظر في إمكانية التدخل المباشر وفي هذه الحالة ستكون بلاد الرافدين على عتبة مرحلة احتلال وحرب ثانية على العراق تأكل الأخضر واليابس ما يستدعي تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم العراق في حربه ضد داعش والإرهاب واخرجة من عنق الزجاجة ويحقق له الوئام . وفي هذا السياق حقق الجيش العراقي أمس تقدما ملحوظا على الأرض ضد إرهابيي”داعش” في مدينة الرمادي غرب بغداد وأفادت تقارير بأن قوات الجيش مدعومة بالمتطوعين المسلحين أوقفت تقدم المتمردين واستعادت عددا من البلدات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش.. وأعلنت السلطات العراقية أن قواتها قتلت 279 مسلحا في مناطق مختلفة من العراق خلال الساعات الـ24 الماضية حسب ما أفاد به قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة. وأكد اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن القوات الأمنية استعادت زمام المبادرة لشن عمليات نوعية على جبهات مختلفة على مدى الأيام الثلاثة الماضية وحققت انتصارات وصفها بالكبيرة بمساعدة المتطوعين وتعهد بأن تستعيد القوات الأمنية السيطرة ليس على الموصل فحسب ولكن على مناطق أخرى من العراق.. ودخل مسلحو “داعش” محافظة ديالى قبل يومين وفتحت جبهة ثانية لشمال شرق بغداد على مقربة من الحدود الإيرانية.. وقالت مصادر أمنية إن جنودا عراقيين هاجموا تشكيلا لداعش في بلدة المعتصم على بعد 22 كيلومترا جنوب شرقي سامراء فطردوا المتشددين إلى الصحراء المحيطة.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش استعادت السيطرة على بلدة الإسحاقي التي تقع أيضاٍ جنوب شرقي سامراء لتأمين طريق يربط بين بغداد وسامراء وأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطر الآن على تكريت والموصل في الشمال..

غير أن مدينتي تكريت والموصل مازلتا تحت سيطرة مسلحي داعش الذين كانوا قد استولوا على مناطق من شمال العراق خلال الأيام الماضية.. وذكر بعض سكان تكريت إن اشتباكات تدور بين المسلحين وجنود عراقيين لا يزالون داخل معسكر سبايكر في المدينة وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة تلعفر شمال غربي العراق بين الجيش العراقي ومسلحي “داعش” الذين يحاولون دخول المدينة للسيطرة عليها.. وتقول قوات الحكومة إنها استعادت السيطرة على بعض الأراضي في هجمات مضادة ما يخفف الضغط على الحكومة المركزية في بغداد

إلى ذلك لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 23 آخرون بجروح في تفجير استهدف سوقا شعبيا في وسط العاصمة العراقية بغداد.. وقالت مصادر أمنية عراقية أن عبوة ناسفة انفجرت في سوق باب الشرقي في وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 23 بجروح. وأضافت أن الهجوم ناجم عن عبوة وتفجير انتحاري.

ومن جانب آخر ذكرت مصادر أمنية أن “ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود قتلوا في قصف بخمس قذائف هاون استهدف مركزا لتطوع المدنيين في قضاء الخالص بعقوبة شمال شرق بغداد. وذكرت مصادر أمنية في مدينة بعقوبة شمال شرقي العاصمة العراقية أن ستة من عناصر قوات البيشمركة الكردية قتلوا وأصيب عشرون آخرون في هجوم شنته مروحية عسكرية عراقية على منطقة تقع بين بلدتي جلولاء والسعدية.. وأكد مجلس جامعة الدول العربية رفضه التدخل في شئون العراق الداخلية والالتزام باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنية. وأدان المجلس بشدة في ختام أعمال دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب أمس جميع الأعمال الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي”داعش” وما أدت إليه من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين.. كما أكد المجلس في بيان له في ختام اجتماعه بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لمناقشة مستجدات الأوضاع الخطيرة في العراق مجددا على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وكل الممارسات الإرهابية التي من شأنها أن تهدد السلامة الإقليمية للعراق ووئامه المجتمعي.. ودعا مجلس الجامعة العربية إلى تحقيق الوئام والوفاق الوطني بين جميع القوى والفعاليات السياسية العراقية وذلك عبر الانخراط في حوار جدي شامل يفضي إلى تحقيق توافق وطني حول الخطوات المطلوبة لتجاوز الأزمة الراهنة ومواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه وتشكيل حكومة جديدة منبثقة عن الانتخابات التشريعية الأخيرة. كما أكد على الالتزام باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنية ورفض التدخل في شئونه الداخلية. كما تم الاتفاق على إبقاء هذا الموضوع قيد المتابعة لمواكبة المستجدات بما في ذلك مواصلة المشاورات لعقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب على هامش الدورة 41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها 18 و19 يونيو الجاري في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.. من جهته عزا الوسيط العربي والدولي السابق في سورية الأخضر الإبراهيمي هجوم المسلحين المتشددين في العراق إلى ما وصفه بجمود المجتمع الدولي حيال النزاع المستمر في سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ولفت الإبراهيمي في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ” الصراع من هذا النوع لا يمكن أن يبقى محصورا داخل حدود بلد واحد” مشيرا إلى أن ما يحدث في العراق هو نتيجة لإهمال المجتمع الدولي للمشكلة السورية وعدم مساعدته على حلها مضيفا أنه أبلغ مجلس الأمن منذ نوفمبر الماضي بأن نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أكثر في العراق من سورية بعشرة أضعاف. وفي السياق ذاته وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير العنف الذي يشهده العراق حاليا بأنه أمر متوقع وناتج عن تقاعس الغرب في حل الأزمة السورية. وأشار بلير على موقعه الإلكتروني إلى أن ” الاستيلاء على الموصل من قبل المسلحين السنة كان مخططا له من داخل الحدود السورية..