الرئيسية - عربي ودولي - أميركا تدرس مع إيران كيفية التدخل في العراق
أميركا تدرس مع إيران كيفية التدخل في العراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تدرس الولايات المتحدة إجراء محادثات مع إيران لبحث تدعيم الحكومة العراقية في معركتها في مواجهة المسلحين الذين استولوا على قطاع كبير من شمال البلاد الأسبوع الماضي. وينذر الهجوم المذهل الذي شنه المقاتلون بتمزيق أوصال العراق وإطلاق شرارة حرب طائفية شاملة في المنطقة دون اعتبار لحدود الدول التي يرفضها المقاتلون.. وإذا حدث أن أصبحت الولايات المتحدة طرفا في عمل مشترك مع إيران لدعم موقف الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي الحليف المشترك للطرفين فسيكون ذلك تحولا كبيرا بعد عداوة ترجع إلى قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ويبرز درجة الانزعاج التي أثارها التقدم الخاطف للمقاتلين وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الضربات العسكرية باستخدام الطائرات بدون طيار قد تكون خيارا لوقف تقدم المسلحين وقال كيري “على الحكومة العراقية التواصل بشكل أفضل مع كافة الفرقاء السياسيين في العراق” مؤكدا أن “العراق شريك استراتيجي للولايات المتحدة وأساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها”. وأضاف أن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن العراق ولم يستبعد التعاون معها لافتا إلى أن مسلحي داعش “ينوي إلحاق الأذى بالولايات المتحدة وأوروبا وليس بسورية والعراق فحسب”. وأكد المتحدث باسم البنتاغون ان المحادثات بين واشنطن وطهران حول العراق ممكنة ولكن لا توجد خطط لتنسيق أنشطة عسكرية محتملة في العراق مع إيران. وكشفت تقارير صحفية الأحد عن نوايا أميركية بإجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة الأمنية المتصاعدة فيما سيعد تغيرا كبيرا في مسار العلاقات بين البلدين. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير اشترط عدم نشر اسمه قوله “إن الولايات المتحدة تفكر في إجراء محادثات مع إيران بشأن العراق حيث تسعى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لصد تقدم مفاجئ لمتمردين استولوا على عدة مدن”. من جانبها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأحد إن الولايات المتحدة تعد لفتح حوار مباشر مع إيران خصمها منذ فترة طويلة بشأن الوضع الأمني في العراق وسبل صد متشددين سيطروا على مساحات واسعة من العراق. ميدانيا أعلن سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد أمس مقتل 56 مسلحا في عمليات شنتها القوات العراقية في مناطق حزام العاصمة العراقية بغداد. وقال معن في مؤتمر صحفي إن “طيران الجيش تمكن خلال عمليات أمنية في مناطق حزام العاصمة بغداد من قتل 56 إرهابيا من داعش وإصابة 21 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية”. ونفى معن تعرض مطار بغداد الدولي لقصف مؤكدا ان حركة الطيران تسير بشكل طبيعي. وتدور اشتباكات بين مسلحين والقوات العراقية في قضاء تلعفر بينما تؤكد السلطات العراقية ان القضاء لم يخرج عن سيطرتها. وذكر مصدر مسؤول رفيع المستوى في محافظة نينوى لوكالة “فرانس برس” أن المسلحين تمكنوا بعد هجوم شنوه في ساعة متأخرة من الليل من السيطرة أمس على بعض أحياء القضاء. وأضاف أن “قضاء تلعفر يشهد حاليا سيطرة المسلحين على أبنية حكومية ما عدا الأحياء الشمالية التي لا تزال تشهد اشتباكات”. من جانبه أفاد مراسلنا الاثنين 16 يونيو نقلا عن مصدر رسمي بأن القوات العراقية مستمرة بفرض سيطرتها على قضاء تلعفر شمال غرب البلاد رغم هجمات المسلحين. وأكد أن القوات الأمنية بقيادة اللواء أبو الوليد تمكنت من صد هجوم شنه المسلحون في وقت متأخر الأحد على القضاء مشيرا الى توجه تعزيزات أمنية الى تلعفر لتصل لاحقا. وأعلن الجيش العراقي مقتل أكثر من مئتي مسلح من تنظيم ما يعرف بداعش في قصف جوي على منطقة الصقلاوية في محافظة الأنبار وذلك خلال تجمع للمسلحين في استعراض عسكري على ما يبدو. وقال شهود عيان في مدينة تلعفر إن المدينة سقطت في يد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بعد معركة شهدت سقوط ضحايا كثيرين من الجانبين. نزوح الآلاف من سكان تلعفر بسبب المعارك وقال عبد العال عباس قائم مقام تلعفر القريب من الحدود مع سورية وتركيا في تصريح لوكالة “فرانس برس” أن “هناك 200 ألف نازح والاشتباكات مستمرة داخل تلعفر”. وأكد سقوط قتلى وجرحى وسط حالة من الفوضى والنزوح داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي الى التدخل. وقال مسؤول بالمدينة طلب عدم الكشف عن هويته إن “المتشددين اجتاحوا المدينة ووقع قتال عنيف وقتل كثيرون” وأضاف “لقد فرت العائلات الشيعية إلى الغرب وفرت العائلات السنية إلى الشرق”. وتقع تلعفر غربي الموصل المدينة الرئيسية في شمال غرب العراق والتي سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الأسبوع الماضي. ومعظم سكان تلعفر من القومية التركمانية الذين يتحدثون لغة تركية فيما أبدت تركيا قلقها بشأن أمنهم.