الرئيسية - عربي ودولي - اسرائيل تصعد من عدوانها على الضفة وغزة وعباس يدين
اسرائيل تصعد من عدوانها على الضفة وغزة وعباس يدين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلية عملياتها العسكرية وحملات الاعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة بحجة البحث عن المستوطنين المفقودين حيث يواصل الطيران الحربي الصهيوني غاراته على غزة وسط إدانة فلسطينية ودعوات المجتمع الدولي لمنع هذا التصعيد الصارخ وحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب والعدوان الاسرائيلية .. وفي هذا السياق استشهد شاب فلسطيني فجر أمس برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم الجلزون شمال رام الله وقال الاسعاف الفلسطيني أن الشاب احمد الصبارين (20 عاما) قتل جراء إصابته برصاصة في الصدر وذلك أثناء مواجهات شهدها مخيم الجلزون بعد اقتحام قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي له .. يأتي ذلك فيما أصيب عدد من المواطنين في قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية على عدد من الأهداف والمواقع في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن طائرات من نوع “إف 16” قصفت بصاروخ موقعا بين مدينتي خان يونس ودير البلح ما أدى إلى اشتعال النيران وتدمير الموقع وبث حالة من الخوف في صفوف المواطنين سيما الأطفال. وتشهد أجواء القطاع تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي خاصة طائرات الاستطلاع طوال ساعات الليل وحتى ساعات الفجر وعلى ارتفاعات منخفضة فيما تشهد المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع تحركات غير اعتيادية للآليات الإسرائيلية. إلى ذلك أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة الأحداث التي تشهدها الاراضي المحتلة منذ أسبوع ابتداء من خطف ثلاثة فتيان إسرائيليين وانتهاء بسلسلة الخروقات الإسرائيلية المتلاحقة سواء فيما يتعلق بإضراب الأسرى أو الاقتحامات للبيوت الفلسطينية والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون وجيش الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد شاب فلسطيني وملاحقة الكثير من المدنيين. وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها إنها “تؤكد مرة أخرى على ضرورة عدم اللجوء إلى العنف من أي طرف كان خاصة وأن موقف الرئيس هو استمرار العمل المكثف على ضرورة إطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم وجميع الأسرى في السجون عند توقيع أي اتفاق نهائي وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس المساعدة في جهود البحث عن الإسرائيليين المختطفين. ونقل بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء عن نتانياهو قوله لعباس في اتصال هاتفي “أتوقع منكم المساعدة في استعادة الشبان المخطوفين والقبض على خاطفيهم”. والمكالمة الهاتفية هي أول حوار يعلن عنه بين نتانياهو وعباس منذ أن وقع الرئيس الفلسطيني اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ابريل وتجميد نتانياهو لمحادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. وبحجة البحث عن الشبان الإسرائيليين تشن قوات الأمن الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية تتركز على قيادات من حماس والجهاد الاسلامي طالت 21 نائبا في المجلس التشريعي. ونقلت وكالة رويترز “إن قوات الأمن الاسرائيلية اعتقلت فجر امس في مدينة الخليل عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي إضافة الى 60 آخرين”. من جانبه أوضح نادي الأسير في بيان له أن جميع النواب الذين تم اعتقالهم هم أسرى سابقون قضوا سنوات في سجون الاحتلال على رأسهم رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك فيما يستمر عدد منهم في خوض معركتهم ضد الاعتقال الإداري. ومن جهتها قالت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني اماني سراحنة لوكالة الصحافة الفرنسية ” انه تم اعتقال 60 شخصا ليل الاحد الاثنين ولكنها اشارت الى ان الاعتقالات “ما زالت جارية” في الخليل. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الأحد أن “80 فلسطينيا اعتقلوا فجر الأحد في إطار تنفيذ العملية العسكرية الهادفة للبحث عن المراهقين الثلاثة المخطوفين. وسيستخدم الجيش كافة الوسائل الممكنة لحل هذه المشكلة”.. واعتبرت حماس في بيان حملات الاعتقالات “انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وعملا جبانا يكشف الروح الانهزامية والتخبط الذي يعيشه قادة الاحتلال”. ودعا البيان السلطة الوطنية الفلسطينية إلى رفض حملة الاعتقالات التي وصفتها بالمسعورة والمستمرة “ضد قيادات شعبنا ورموزه بالضفة المحتلة”. ورأت حماس أن أقل ما يمكن أن تقوم به السلطة الفلسطينية هو “الكف الفوري عن عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف الاجتماعات واللقاءات التي تعزز من بطش الاحتلال ضد أبناء شعبنا بالضفة”. كما دعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى إدانة “هذا الإجرام الصهيوني والتحرك لمنع الاحتلال من الاستفراد برموز الشعب وقياداته”.