طرابلس/ (وكالات) حظرت السلطات الليبية حركة السيارات ليلا في مدينة بنغازي الشرقية في محاولة لمنع العنف المتزايد والفوضى. وتكافح ليبيا الفوضى المتفاقمة وقد عجزت الحكومة والبرلمان في طرابلس عن السيطرة على الميليشيات والعشائر والإسلاميين الذين أطاحوا بمعمر القذافي في عام 2011م. ويصدق هذا على وجه الخصوص على بنغازي مقر العديد من شركات النفط وحيث تدهورت أوضاع الأمن باطراد منذ العام الماضي. وفي محاولة لاستعادة السيطرة قال مركز العمليات الأمنية في بيان إنه حظر تجوال السيارات في ثاني أكبر مدينة في ليبيا من منتصف الليل حتى السادسة صباحا. وقال متحدث أمني: إن هذه الخطوة سببها تدهور الحالة الأمنية وزيادة الجرائم وإن قوات حكومية ستقيم حواجز تفتيش خلال الليل. وتشهد مدينة بنغازي الليبية حالات اغتيال شبه يومية بسبب الانفلات الأمني بها تستهدف هذه الاغتيالات أفراد الأمن والجيش السابقين والحاليين بالإضافة إلى حالات الاغتيال في الفترة الأخيرة لأعضاء تنظيم أنصار الشريعة أيضا. وكادت الحياة تتوقف في المدينة الساحلية التي تضم مقار العديد من شركات النفط منذ أعلن اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي حربا على ميليشيات إسلامية قال: إن الحكومة فشلت في التصدي لها. لكن الحكومة تصف أنشطة حفتر والقوات الموالية له بأنها محاولة لقلب نظام الحكم. وأثر تدهور الوضع الأمني سلبيا على حياة سكان بنغازي اليومية. ولا توجد في ليبيا مؤسسات عاملة تذكر ولا يوجد جيش وطني حقيقي يفرض سلطانه على الميليشيات المتحاربة. وكان متشددون من جماعة أنصار الشريعة هاجموا مطلع شهر يونيو الحالي معسكرا للقوات الخاصة تابعا للجيش في بنغازي مما أدى إلى اندلاع قتال في عدة مناطق بالمدينة الساحلية. وانضمت قوات تابعة للواء حفتر في وقت لاحق إلى المعركة واستخدمت طائرات هليكوبتر حربية. وألحق القتال والقصف الجوي أضرارا بالعديد من المساكن والمباني الأخرى في أنحاء بنغازي.