الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
* قبل أن يملأ خزان سيارته بالوقود لا مكان يناسبه أكثر من أمين عام حزب معارض وبمجرد حصوله على البنزين يصبح عضوا في الحزب الحاكم وهو ذات الحال عندما تنطفئ الكهرباء فإن الرأي يختلف تماما عن وقت إنارتها – كل هذه العوامل تجعل وجهات النظر متباينة وغير ثابتة لدى نفس الشخص وفي وضع كهذا يصعب تقييم القناعات الحقيقية للجمهور الذي تحركه ضغوطات الحياة اليومية آراءهم السياسية وقراراتهم . فكيف يمكن قياس رأي في الصباح مؤيدا وفي الظهيرة معارضا ¿ تعمد مؤسسة برسنت لبحوث الرأي وتعزيز الشفافية وهي إحدى أهم مؤسسات الأبحاث المستقلة في البلاد إلى وضع معايير واختبارات تقترب من وضع نتائج حقيقية لما يؤمن به الجمهور المستهدف وكما يقول رئيسها محمد الظاهري فإن جعل الاستبيانات والمسوحات الميدانية متدرجة بأسئلتها ومتماسكة في موضوعها تكشف القناعات الراسخة وليس الآراء الانفعالية الآنية التي تتغير كل لحظة مع تغير العامل . ولأن المؤسسة تعمل في قياس الرأي السياسي بشكل رئيسي حيث نفذت عددا من المسوحات الهادفة إلى تقييم الناس للعملية السياسية وللأداء الحكومي ولعوامل التأثير وهي مهام ليست يسيرة حد وصف الظاهري وتحتاج إلى دقة في العمل وتحقيق أعلى نسبة في التحليل والدراسة فكل نتيجة هي مؤشر يفترض أن يكون بوصلة صناع القرار التي تحدد لهم الوجهة وترشدهم إلى مواجهة الاختلالات . وعلى الرغم من التباين في الآراء السياسية والتداخل في قنوات التأثير إلا أن اليمني يعبر عن آرائه ووجهة نظره حول القضايا السياسية وحول الشخصيات بكل شفافية – كما يقول الظاهري ومن خلال عمل المقارنة مع باحثين في دول أخرى فإن العديد من الإشكاليات تواجه عملهم وتجعل مهمتهم صعبة . وبناء على تجارب سابقة لبرسنت في قياس الآراء وتنفيذ المسوحات التي تعلن نتائجها دون تحفظ فقد تبين تفاعل المواطن مع قياس الرأي واستعداده للرد على تساؤلات الباحثين وإعطاء بيانات حقيقية ومد قنوات تواصل عبر الوسائل التي تضمن أمانة البحث وخصوصية المبحوث ما يعين في تكوين فكرة شاملة عن مجتمع الدراسة وهو مالم يوجد في دول أخرى عديدة . تحديد وجهات النظر حدد اليمنيون وجهة نظرهم من القنوات الفضائية المحلية والعربية ومستوى مشاهدتهم وعلقوا في مسوحات سابقة على مخرجات الحوار الوطني وما يعرفون عنه ومن أين استقوا معلوماتهم كما وزعوا نسب تأييدهم للشخصيات السياسية ومن هو مرشحهم في المراحل القادمة ونسبة تأييدهم للساسة الحاليين وللسياسيات القائمة ولم يكن هناك مخاوف من قول القناعة . وحتى تخلو تلك النتائج من التناقضات قال الظاهري بأنه تم اعتماد مبدأ تماسك الاستمارة وإعطاء الباحث فكرة عن حقيقة ما أدلى به المبحوث بحيث أن كل إجابة تؤيد أو تعارض إجابات سابقة أو لاحقة وهو مايجعل من السهل قياس التوجهات بدقة وأيضا يمنح المشرفين على الباحثين القدرة على تتبع سير العمل ومدى تدخل أو تأثير الباحث على وجهة نظر المبحوث وما إذا كان قد حدث أي نقاش مؤثر على وجهة النظر وهو ما نحرص على تحاشيه كما يقول رئيس برسنت . السياسة في الريف * من الأشياء التي تكشفها المسوحات الاهتمام السياسي الذي يوليه سكان الأرياف بحث انهم يكرسون أوقاتهم ونقاشاتهم للمواضيع السياسية – كما يقول الظاهري موضحا أن الريف أكثر اهتماما بالمواضيع السياسية وأنها تطغى على ما سواها من المواضيع كالشأن الاقتصادي أو الاجتماعي ” لم نكن نتوقع هذا التباين بين الريف والمدينة ولم يكن واردا أن تتجاوز القرية المدينة في اهتمامها السياسي . وما إذا كان سكان الريف منتمين حزبيا يقول الظاهري إن النتائج الواردة في أكثر من مسح تؤكد أن نسبة قليلة جدا هم الناشطون سياسيا أو حتى المنتسبون تنظيميا وأن الاغلبية يكتفون بالمتابعة . ويعد هذا مؤشرا مخيفا على الغياب الكبير للأحزاب السياسية في الريف وتكدسها في مراكز المدن وهو ما يتيح الفرصة لقوى آخرى تعمل على أسس متعصبة وليست سياسية وتجعل جمهورا عريضا هدفا سهلا للعمل البديل عن النشاط المدني. العوائق وتواجه مراكز ومؤسسات قياس الرأي صعاب كثيرة وعوائق منها عدم الوجود الكافي للباحثين المؤهلين جيدا خاصة وأن تجربة بلادنا حديثة في هذا المجال ونحتاج إلى سنوات للوصول إلى خيارات كثيرة من الباحثين وكما قال الظاهري نمدهم بالتدريب اللازم الذي يمكنهم من السير في الأبحاث والمسوحات بحياد وأمانة علمية فكل نتيجة هي مسؤولية ولا تصلح أن توضع محل شك .