الرئيسية - فنون - صـــادق النيــة
صـــادق النيــة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هل كان يجب أن تضاف أحزان جديدة إلى قلوبنا المنهكة¿ لماذا في هذا التوقيت بالذات¿ المتيم لم ينته بعد… ما يزال “يروي حكاية حب مخفية مع من عاش وياهم” فتصعد شلالات الشجن من حنجرتك إلى السماء لتنتشي النجوم وتصبح أكثر لمعانا. محبوبتك التي لم تخف أسمها يوما تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة… أن يأتي خبرك على البقية. من سيحدث عنها المارة والصنايعية وطلاب المدارس كلما سألوا محبوبتي قلت اليمن”. كرامة مرسال .. ياناسك الأحقاف وصوفي المكلا مهلا لقد كنت تحمل نفسك فوق طاقتها بصمت وتحملها الخطأ مؤمنا بالقدر ” خطأ والخطأ ما هو خطاهم” مرددا “مكتوب الشقاء ليا” ربما كنا جميعا مخطئين في حقك ونحن نسكر كل يوم بأغانيك دون أن نسأل عن أحوالك. أهل الثقافة والفن لم يسألوا عنك في شدائد أيامك رغم أنك كنت دائما “معاهم صادق النية”. إنهم يجيدون التباكي يا عزيزي فقط ونحن أيضا نجيد الرثاء بطريقة تثير الشفقة لو اطلعت أيها الشجي على ما كتب وقيل عنك هذه الأيام لأشفقت علينا واكتشفت كم كنت مخدوعا بنا. لم ننجح حتى في الحفاظ على محبوبتك التي طالما تباهيت بها وغنيت لها في كل محفل. ربما جاء رحيلك في الوقت المناسب فقلبك الرقيق لا يحتمل أن يرى بلدك تعاني هكذا.. تتمزق .. تتوجع في كل زاوية بفعل بعض أبنائها الأغبياء. يجب أن لا نرثي رحيلك رغم أن الدان لم يشبع منك بعد فقد يكون ما فعلته هو الصواب. نعم يا صافي القلب وليبارك الرب محبوبتك ويبدلها بأبناء أبرار يداوون جراحها الكثيره كي تستريح روحك في مخدعها الأخير.