الرئيسية - عربي ودولي - الولايات المتحدة تقرر شن غارات جوية على قاعدة العراق
الولايات المتحدة تقرر شن غارات جوية على قاعدة العراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/ وكالات أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أنه قرر شن غارات جوية محددة الأهداف على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق إذا استهدفوا مصالح الولايات المتحدة هناك. وشدد اوباما: على أن الولايات المتحدة ستتحرك لمنع وقوع إبادة جماعية للأقليات في العراق لكنه أشار إلى أن بلده لن يرسل قوات برية مرة أخرى إلى هناك. وقال اوباما إن “الولايات المتحدة لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تتدخل كلما وقعت أزمة في العالم” مضيفا: إن “بوسعنا التحرك بحذر ومسؤولية لمنع إبادة جماعية محتملة.” ومضى قائلا: إن “عراقيا استصرخ العالم مساعدته قبل ايام وأميركا تأتي اليوم للمساعدة”. وأوضح أن الغارات الجوية الأميركية سوف تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إذا تحركوا باتجاه مدينة اربيل. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة بوسعها وينبغي لها أن تدعم القوى المعتدلة التي يمكن أن ترسي الاستقرار في العراق. يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة شمالي العراق وقال: “الطريق الوحيد للوصول الى حل دائم يمر عبر تحقيق مصالحة بين طوائف العراق وبناء اجهزة امنية اقوى.” وقامت الولايات المتحدة بالفعل بعمليات إسقاط لمواد إغاثة إنسانية لعراقيين يواجهون تهديدا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح مسؤول أميركي أن الإمدادات أسقطت لأفراد من الطائفة الايزيدية خارج بلدة سنجار. ومن جانبه عبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عن قلقه البالغ ازاء الاوضاع المتدهورة في العراق ورحب بقرار الرئيس الأميركي استخدام سلاح الجو لايقاف تقدم مسلحي “الدولة الاسلامية” في ذلك البلد. وقال كاميرون: اتفق تماما مع الرئيس اوباما بأننا يجب ان تعلن المبادئ التي نؤمن بها والتي تشمل الحرية الكرامة مهما كان الدين الذي يؤمن به الفرد. ولكن ناطقا باسم رئيس الحكومة اكد ان بريطانيا لا تنوي التدخل عسكريا في العراق. وفي وقت سابق أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية مناشدا المجتمع الدولي تقديم الدعم للعراق. وعقب اجتماع المجلس قال مارك ليال غرانت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة: إن “أعضاء مجلس الأمن يدعون المجتمع الدولي إلى دعم حكومة وشعب العراق وبذل كل ما بوسعه لتخفيف معاناة السكان المتأثرين بالنزاع الحالي في العراق.” بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه مصدوم بشدة” بسبب التقارير عن هجمات التنظيم. نزح نحو ربع مسيحيي العراق بعد السيطرة على قره قوش ويواصل تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على أراضي في شمال العراق منذ بدأ حملة عسكرية هناك في حزيران. كما يسيطر التنظيم على مناطق في سوريا المجاورة. ويسود اعتقاد بأن ما يصل إلى 100 ألف مسيحي فروا وأنهم تحركوا باتجاه إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي. وعلى مدار أسابيع ظلت قوات البيشمركة الكردية تتصدى لمحاولات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية التقدم في المنطقة المحيطة ببلدة قره قوش لكن يبدو أن هذه القوات تخلت عن مواقعها مساء الأربعاء الماضي.