الرئيسية - عربي ودولي - خمسة ملفات ساخنة امام القمة السعودية- المصرية
خمسة ملفات ساخنة امام القمة السعودية- المصرية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القاهرة / وكالات يجمع لقاء قمة بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم يتناول إجراء مباحثات بين الجانبين ترتكز حول التطورات الإقليمية وتحديات “الأمن القومي العربي” بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية. وتتجه أغلب التوقعات نحو ربط اللقاء بالأحداث الجارية في المنطقة مرجحة أن يشهد وضع أسس استراتيجية جديدة لمواجهة المخاطر عنوانها التعويل على الذات وتجاوز التردد الغربي في التعاطي مع ملفات المنطقة. ربطت أغلب التحليلات التي سبقت لقاء القمة المرتقب اليوم بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضيفه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالأوضاع الإقليمية شديدة التعقيد وسبل تفعيل الجهد المشترك لمواجهتها م خلال سياسة قد تكون غير مسبوقة منذ توقيع معاهدة السلام المصرية مع اسرائيل عام 1979م تتمحور حول تجاهل التردد البادي على المواقف والسياسات الدولية تجاه المخاطر الحافة بالمنطقة. كما لفتت مصادر دبلوماسية إلى أن القمة سوف تتناول 5 ملفات ساخنة تتمثل في الموقف من الإرهاب ومخاطر تنامي هذه الظاهرة على المنطقة برمتها والوضع في كل من ليبيا وسوريا والعراق والقضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات. ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن السفير المصري في السعودية عفيفي عبدالوهاب قوله: إن “هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية نظرا لما تشهده الساحة الإقليمية من تحديات كبيرة تستدعى من الجانبين المزيد من التعاون والعمل المشترك لمواجهتها”. وأشار عبدالوهاب إلى أنه يتوقع أن تكون على رأس محادثات الملك عبدالله والسيسي “تطورات وتحديات تمس الأمن القومي العربي إجمالا وضرورة أن يكون هناك نوع من التشاور والتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين”. كما أوضح السفير أن الزيارة تأتي أيضا في إطار تقديم الشكر للملك عبدالله على “مواقفه المشرفة والشجاعة والموقف التاريخي للمملكة بوقوفها إلى جانب مصر عقب ثورة 30 يونيو”. من جهته قال السفير محمد المنيسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: إن زيارة السيسي للسعودية تحمل عدة أهداف أولها التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لافتا إلى أنها “ستحقق نقلة نوعية في العلاقة بين الدولتين خاصة في التعامل مع الملفات الساخنة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأزمات العراق وليبيا وسوريا واليمن”. وأكد المنيسي أن القاهرة والرياض غير راضيتين عن السياسات الغربية وخاصة الأميركية تجاه الدول العربية وأنهما عازمتان على الإمساك بزمام المبادرة والتعويل على الذات في معالجة أعقد الملفات مضيفا: إن “رسالة البلدين للعالم كله هو أن هناك قوتين إقليميتين لا يجب تجاوزهما وأننا على أعتاب صياغة استراتيجية جديدة للتعامل مع قضايانا”. وأشار المنيسي إلى أن زيارة الرئيس المصري للسعودية لها بعد آخر حيث تأتي قبل يومين من زيارته المرتقبة إلى موسكو وهناك معلومات رشحت بأن من بين الملفات المطروحة على القمة السعودية المصرية هو رغبة المملكة في المشاركة بدعم العلاقات العسكرية والسياسية المصرية الروسية. و قال جمال زهران أستاذ العلوم السياسية إنه “لا يمكن فصل زيارة السيسي إلى السعودية عن زيارته المرتقبة إلى موسكو معتبرا أنها تهدف للتنسيق بين الدولتين في رسم استراتيجية جديدة للتعامل مع القوى الكبرى”. وتنظر قوى إقليمية بعين الريبة للسياسات الغربية والأميركية تحديدا تجاه قضايا المنطقة العربية واستقرارها.