■ عبدالكريم توفيق: كان مرسال متميزاٍ بكل شيء

■ العبسي: سيبقى مرسال المحبة خالداٍ في ذاكرة الوطن

■ الغابري: صاحب مدرسة متفردة الألحان والإبداع

■ الرويشد: كان مدرسة فريدة من نوعها يعرف كيف يغني وماذا يريد منه الجمهور

■ رصد مشاعرهم: ياسر الشوافي – الحلقة الثانية

ودعت الساحة الوطنية والفنية يوم أمس أحد قاماتها الشامخة وهاماتها السامقة.. عندما شيعت الجماهير الغفيرة جثمان الفنان الكبير الراحل كرامة مرسال الذي توافدت جماهيره ومحبيه من كل وديان وسهول ومدن حضرموت الغناء ومن كل المحافظات الأخرى ومن كل أرجاء الوطن الحبيب للمشاركة في تشييع جثمانه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه. لقد فجع الجميع برحيل هذا الفنان العملاق واهتزت له أركان الوطن ونعته كل المدن والجماهير وبكته سهول وشواطئ المكلا والحديدة وعدن. لقد رحل فناننا الكبير أبو صبري بعد صراعُ مرير مع المرض الخطير الذي ظل ينهش في جسمه.. والذي لم يستسلم له يوماٍ فقد ظل يقاوم ويصارع وينثر الحب والجمال والروح الوطنية حتى آخر لحظة في حياته. وجميعنا يتذكر آخر أناشيده الرائعة (يمن لا يمنان) التي سجلها قبل وفاته دعماٍ لمخرجات الحوار الوطني وضد أصوات النشاز هنا وهناك.. فانبرى مرسال الوطن منتفضاٍ من بين آلامه وأمراضه ليصدح برائعته (يمن لا يمنان) التي شدا بها وهو يعاني الآلام لدرجة أن المشاهد البسيط يدرك ذلك.. وهو خير دليل على حبه الكبير لوطنه وشعبه الذي ظل طوال مشواره يصدح بهما ويشدو لهما بكل روائعه الوحدوية والوطنية الخالدة.

ودعت الساحة الوطنية والفنية يوم أمس أحد قاماتها الشامخة وهاماتها السامقة.. عندما شيعت الجماهير الغفيرة جثمان الفنان الكبير الراحل كرامة مرسال الذي توافدت جماهيره ومحبيه من كل وديان وسهول ومدن حضرموت الغناء ومن كل المحافظات الأخرى ومن كل أرجاء الوطن الحبيب للمشاركة في تشييع جثمانه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه. لقد فجع الجميع برحيل هذا الفنان العملاق واهتزت له أركان الوطن ونعته كل المدن والجماهير وبكته سهول وشواطئ المكلا والحديدة وعدن. لقد رحل فناننا الكبير أبو صبري بعد صراعُ مرير مع المرض الخطير الذي ظل ينهش في جسمه.. والذي لم يستسلم له يوماٍ فقد ظل يقاوم ويصارع وينثر الحب والجمال والروح الوطنية حتى آخر لحظة في حياته. وجميعنا يتذكر آخر أناشيده الرائعة (يمن لا يمنان) التي سجلها قبل وفاته دعماٍ لمخرجات الحوار الوطني وضد أصوات النشاز هنا وهناك.. فانبرى مرسال الوطن منتفضاٍ من بين آلامه وأمراضه ليصدح برائعته (يمن لا يمنان) التي شدا بها وهو يعاني الآلام لدرجة أن المشاهد البسيط يدرك ذلك.. وهو خير دليل على حبه الكبير لوطنه وشعبه الذي ظل طوال مشواره يصدح بهما ويشدو لهما بكل روائعه الوحدوية والوطنية الخالدة.

عبدالكريم توفيق وفي اتصال هاتفي مع “فنون الثورة” عبِر الفنان الكبير عبدالكريم توفيق والذي يرقد على فراش المرض في منزلة بمدينة عدن منذ سنوات عن حزنه الشديد لفقدان ورحيل الفنان الكبير كرامة مرسال قائلاٍ: – لقد تألمنا كثيراٍ لرحيل هذا الفنان الوطني الحساس كرامة مرسال الذي خدم الوطن كثيراٍ بتقديمه أو بالأصح لتميزه في تقديم الأغنية الوطنية الذي أعطاها تميزاٍ خاصاٍ ونكهة مميزة ونادرة والتي جعلته أكثر تميزاٍ وقرباٍ من قلوب الناس وأحاسيسهم أكثر من الأغنيات العاطفية. كما أنه تميز بالأغاني السياسية التي يقولها الراحل المحضار ويعطيها لمرسال ليغنيها لمعرفته بشجاعته فغنى الكثير من الأغاني السياسية التي تشرح هموم الناس ومعاناتهم وتقديمها بشكل رسائل للنظام والحكومات والمسئولين ونفس الشيء غنى لغير المحضار أغاني من نفس النوع وتتحدث عن مواقف سياسية معينة أو أحداث وهي شجاعة نادرة لا يمتلكها كل الفنانين .. وقد تميز بها أستاذ الأغنية اليمنية الراحل محمد مرشد ناجي .. وهو أحد مؤسسي هذا النوع من الأغاني الوطنية والسياسية طبعاٍ وبعده يأتي الفنان الراحل محمد سعد عبدالله وثالثهم كرامة مرسال طبعاٍ وهذا يؤكد كلامي عندما أقول أن كرامة كان إنسانا وفنانا صادقا ومتواضعا ويعيش هموم الناس وأوضاعهم.. وكانت تربطني به علاقة حب واحترام متبادل كما كانت علاقته بكل الفنانين مميزة وطيبة فهو نقي السريرة ومحب لكل الناس رحم الله الفنان أبو صبري وأسكنه فسيح جناته.

عبدالباسط عبسي وعبِر الفنان الكبير عبدالباسط العبسي عن حزنه الشديد قائلاٍ: لقد فْجعنا برحيل الفنان الكبير كرامة مرسال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كما فجعنا برحيل الكثير من كبار الفنانين قبله وسط إهمال وتهميش رسمي كبير للأسف.. وإذا كان مرسال قد فارقنا اليوم جسداٍ لكنه سيبقى مخلداٍ في ذاكرة الوطن والجماهير المحبة له من خلال أعماله الوطنية والاجتماعية الكثيرة والخالدة والتي قدمها بكل تميز وإبداع فقد كان متميزا بلونه وأغانيه ومدرسته الخاصة به وحده وكان أكثر تميزاٍ وإبداعاٍ بالأعمال الوطنية الرائعة رحمه الله .. ولقد استطاع أن يتجاوز الحدود ويكون له قاعدة جماهيرية في الخليج العربي حيث كان مطلوباٍ بكل المهرجانات والحفلات الخليجية ويحقق النجاح والتألق بكل مشاركاته وغنى له الفنانون الخليجون والعرب أيضاٍ وكان مرسال المحبة بين القلوب حقاٍ.. وأنا شخصياٍ كنت من أشد المعجبين به وأغانيه وأدائه وبساطته الجميلة ووقوفه الجميل والحيوي على المسرح ولا يسعنا إلا أن نعزي أنفسنا وأسرته وأولاده.. وندعو له بالرحمة والمغفرة وفسيح الجنات.

عبدالرحمن الغابري وتحدث الفنان الكبير والمصور البديع صاحب الحس المرهف عبدالرحمن الغابري عن صديقه الراحل قائلاٍ: لقد غيب الموت الفنان الكبير القدير صاحب الصوت الشجي والألحان العذبة كرامة مرسال حزني شديد عليه فقد عرفته حسن الخلق متواضعاٍ حد الخجل ودوداٍ لكل الناس ناهيكم عن جمال صوته وطاقاته الإبداعية النادرة ومدرسته المتفردة في الألحان والأداء .احببت اعادة نشر هذه الصورة التي تجمعه مع الفنان الكبير محمد عبده زيدي وهو يطبع على خد كرامة قبلة حارة قد عرفت الاثنين عن قرب وادركت حجم المحبة بينهما هكذا هي روح المبدعين للفنانين الكبيرين الرحمة والفردوس في جنة الخلد.

مهدي: فجعنا برحيل فنان بحجم الوطن وتحدث الفنان المسرحي المعروف عبدالكريم مهدي قائلاٍ: لقد فجعنا برحيل الفنان الكبير كرامة مرسال ابن اليمن البار الذي غنى لها حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن …. غناها بروح وقلب عاشق غادرها وغادرنا اليوم فنان بحجم الوطن رحل الفنان الكبير كرامة مرسال لك الرحمة ولنا والوطن كل هذا الحزن وقراءة الفاتحة على روحك الطاهرة عزاؤنا للوطن ولكل وحدوي شريف ولأسرة فناننا الصبر والسلوان إنا لله وإنا اليه راجعون¿.

محمد بركات ■ وتحدث الفنان القدير محمد بركات قائلاٍ : الراحل الفنان الكبير المبدع كرامة مرسال لا شك أن المبدع الراحل كرامة مرسال أحد القامات الفنية اليمنية السامقة وأحد كبار فناني اليمن الذين لهم تاريخ حافل بالعطاء وأثروا الساحة الفنية في اليمن وفي الجزيرة والخليج العربي بإنتاج فني غزير ومتميز . وللراحل أعمال فنية فريدة وبالأخص في جانب الغناء الوطني من ألحانه أو من ألحان مبدعين آخرين وفي صدارتهم المبدع الشاعر والملحن الكبير حسين ابو بكر المحضار .. وقد ترك كرامه مرسال رحمه الله بصمة واضحة تميزه عن أقرانه من الفنانين باليمن سواء كصوت له سماته الجمالية الخاصة أو كملحن يمني أصيل . وستظل ذكرى هذا المبدع الراحل خالدة في قلوب الجماهير باليمن وبالجزيرة والخليج العربي من خلال عطائه الفني وإبداعاته الغنائية المتميزة التي أكسبته المحبة والتقدير والشهرة الفنية الواسعة .. د/ محمد علي بركات.

عمر باوزير وتحدث الفنان عمرباوزير بكل حزن قائلاٍ : * لقد كان الفنان والأخ والصديق المرحوم كرامة مرسال أكثر من مجرد فنان عادي يمر مرور الكرام فقد كان لصوته وقعه الخاص على القلوب بنبراته وأدائه المميز ذي الطابع الهادئ والراقي الذي كان يجعل قلب المستمع يترنم مع الحانه. المرحوم كرامة مرسال كان مثالا للفنان اليمني الراقي المتواضع في حياته البسيط في عيشته القريب جدا من جمهوره وناسه .. استطاع أن يتميز بطابعه الخاص وان يؤثر في من حوله بأخلاقه وأسلوبه الفريد. لن نفي المرحوم كرامة مرسال حقه ولكن نقول رحم الله فقيد الاغنية اليمنية الحضرمية واسكنه فسيح جناته.

فؤاد الكبسي ■ الفنان القدير فؤاد الكبسي عبر عن حزنه الشديد لفقدان صديقه الفنان الراحل أبو صبري قائلاٍ: بصراحة لقد صدمت كغيري برحيل هذا الفنان العملاق ولكنها مشيئة الله والقدر المحتوم علينا جميعاٍ. لقد افتقدناه وأفتقده الوطن بأسره وبكاه الجميع.. فقد كان رحمه الله فناناٍ بكل إبداعاته وتواضعه وأخلاقه وإنسانيته وبساطته المعروفة. لقد تألق في تقديم الأعمال الوطنية كل التألق أكثر من غيرها في أعماله الأخرى وهو دليل على حبه الكبير لوطنه وشعبه.. كما أبدع في الأغاني السياسية التي تدل على شجاعته وتأثره لمعاناة شعبه ومجتمعه.. رحم الله فنان الوطن الكبير كرامة مرسال.. وحسبنا ما خلفه من أعمال وإبداعات خالدة تخلده مدى الدهر.

الرويشد: رحيل مرسال فاجعة لنا كفنانين والجمهور العريض

وفي اتصال هاتفي مع الفنان الكويتي الكبير عبدالله الرويشد وسفير الأغنية الخليجية وأحد أصدقاء ومحبي الفنان الراحل.. تحدث عن رحيل مرسال بحزنُ شديد وقال: بصراحة شديدة أنا لحد الآن مصدوم ومتألم جداٍ ومش مصدق مع أننا والحمد لله مؤمنون بالله تعالى ومسلمون والموت حق علينا جميعاٍ.. ولكن نحن بشر خلقنا الله بأحاسيس ومشاعر نحب ونتأثر لفراق حبيب وأخ عزيز فارقنا اليوم هكذا فجأة. (يسكت برهة ثم يتنهد ويكمل الحديث) لكن لا يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.. ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته إن شاء الله ـ فلقد كان أخي وحبيبي أبو صبري إنساناٍ رقيق المشاعر ومحباٍ لكل الناس يحمل قلباٍ طيباٍ نقياٍ يعيش ببراءة الأطفال الأنقياء. وكانت تربطني به علاقة أخوية قوية فلا يزور الكويت أبداٍ قبل أن يتصل بي وعندما يصل إليها يبدأ بزيارتي وعندما أزور أنا الدوحة أو السعودية ودبي وأعرف أنه هناك نقضيها أياماٍ معاٍ الله عليك يا أبو صبري يا حبيبي ما كان حلاوة الجلوس معه ومحلاٍ الأيام نقضيها معه ببساطته ووده وطرافته وتلقائيته المعهودة. لقد كان مرسال فناناٍ عظيماٍ حقاٍ وإنساناٍ أعظم أيضاٍ كان فناناٍ مبدعاٍ يعرف كيف يختار الأغنية وماذا يقدم لجمهوره والناس ويعرف كيف يسحرهم ويجذبهم إليه سواءٍ على المسرح أو في المجلس أو أي برنامج تلفزيوني أو إذاعي أشوفه أو اسمعه فيه لا بد أن أتسمر أمام الشاشة لمتابعته والاستماع إليه لأنني أحبه بقوة ومعجب بأسلوبه وبساطته. “يتنهد ويكمل” وكما كان يقول دوماٍ والدي وأستاذي الفنان العملاق أبو بكر سالم حفظه الله ورعاه وكان من المحبين والمعجبين بمرسال كان يقول لنا دوماٍ “مرسال إذا غنى أبكاني .. وإذا تحدث أضحكني” والأستاذ أبو أصيل من المحبين لكرامة مرسال. وكنا نلتقي دوماٍ في منزل أبو أصيل بالقاهرة.. وكان آخر لقاء جمعنا قبل أشهر عندما زار القاهرة للعلاج مؤخراٍ. لقد مات أخي الحبيب والفنان الكبير كرامة مرسال لكنه عايش فينا منقوش بذاكراتنا وقلوب جماهيره بأعماله وتعامله وسلوكه فقد كان رحمه الله محباٍ للبسطاء والمساكين من الناس.. وشجاعاٍ أيضاٍ كان يغني الأغاني الهادفة ذات الرسائل السياسية القوية دون تردد وخوف طالما أنها تحمل هموم ومعاناة الناس وقد حدثت مواقف أمام عيني بينه وبين الراحل المحضار ومرة أخرى شاعر آخر وحذروه من غناء هذه الأغنية لكنه أصر على غنائها. رحم الله أخي وحبيبي أبو صبري وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأولاده ومحبيه الصبر والسلوان.