الرئيسية - فنون - منزلا الحارثي وعلوي ينهاران”¿
منزلا الحارثي وعلوي ينهاران”¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هل هناك أكبر من قلة الحياء وأكل السحت¿ نعم هناك ما يفعله بعض الفنانين الشباب في حق عمالقة الفن والطرب اليمني. العشرات من هذه الكائنات التي امتهنت العمل الراقي والرقيق والسامي خرجت للناس بأغاني الحارثي والسنيدار وأيوب والآنسي والسمة والمرشدي وفيصل علوي وأصبح لها قيمة في الوسط الفني والشعبي دون أن تبذل أي جهد أو تقدم أي إبداع يذكر سوى ترديد أغاني العمالقة وأحيانا تقوم بتشويهها إلى هنا ربما لا اعتراض على ما تقوم به لكن أن تكسب الملايين من وراء جهد وعرق الناس دون أن ترد الجميل أو تقوم بأدنى واجب ناحية من أطعموهم من جوع وكسوهم من عري بعرقهم وجهدهم وإبداعهم فهذه قلة الحياء بذاتها بل وسقوط وإنحطاط لم يشهده الفن منذ أن كان إلى اليوم. أيها التافهون بكل حين منزل الفنان الكبير محمد حمود الحارثي في كوكبان مهدد بالانهيار ومنزله في العاصمة معروض للبيع وأنتم تحيون الليلة بأغانيه الخالدة بنصف مليون ريال ولم يكلف أحد نفسه أن يزور منزل صاحب الفضل عليه. ابن الحارثي اتصل ببرنامج يحيى صلح في إذاعة يمن إف إم فانفطر قلبي عندما قال إن ليلة ماطرة كفيلة بهدم المنزل في كوكبان. حينها شعرت بالعجز والفشل والحنق.. ما الذي يحدث¿ إلى أي مرحلة وصلنا في السقوط والإنحطاط. ملايين يجنوها من جهده ومنزله ينهار بصمت. أعرف أنه ليس لنا وزارة ثقافة تحترم نفسها ولا قوانين تحمي حقوق الناس وأن صندوق التراث مشغول بصرف مساعدات للمرتاحين والمرتاحات .أعرف أن خالد الرويشان عليه السلام يجلس في بيته مغتاظا من الذي يحدث للفن وأهله ولا يملك سوى قلمه أعرف أن النظام الذي كان يكرم المبدعين بعد وفاتهم لم يعد يفعل وأعرف كم نحن مذنبون لمشاركتنا في هذه المهزلة. ليس الحارثي فقط أيها الأوغاد منزل الفنان الرائع فيصل علوي يلفظ أنفاسه الأخيرة أيضا ولو بحثنا عن عمالقة الفن لوجدنا معظمهم يعيش وأهله حياة بائسة وهناك من رحل ولم يترك لأهله سوى ما قدمه من إبداع يستغله المتطفلون لتحقيق الشهرة والثروة بينما أهله لا يجدون ما يساعدهم على العيش الكريم. شكرا لإذاعة يمن إف إم ويحيى صلح وعبدالخالق وجميع القائمين على البرنامج الرائع..ولا عزاء للبقية.