الرئيسية - عربي ودولي - هل تفلح جهود منظمة الصحة العالمية في إيجاد لقاح مضاد¿
هل تفلح جهود منظمة الصحة العالمية في إيجاد لقاح مضاد¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استنفار غير مسبوق على مستوى البسيطة خوفا من تفشي الحمى النزفية الناتجة عن الإصابة بفيروس (إيبولا) الذي ينتشر بسرعة في غرب دول أفريقيا استدعى منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ عالميا بسبب هذا الفيروس الذي أسفر عن وفاة ألف شخص. وتتهافت الدول كل على حدة لحماية نفسها من تفشي الفيروس الذي يثير الذعر على مستوى الكرة الأرضية نظرا إلى عدم وجود لقاح مضاد حتى الآن مما حدا بالرئيس الأميركي باراك اوباما بأن يجبر ضيوفه من رؤساء أربعين دول افريقية قبل انعقاد اكبر قمة تاريخية تستضيفها واشنطن الأسبوع الماضي أجبرهم على إجراء فحوصات طبية لم يستأ احد منهم باعتبار ذلك إجراء صحيحا يصب في حماية الأميركيين من دخول الوباء إلى أراضيهم وعملا بالماثور “قنطار وقاية خير من العلاج” . وينتقل فيروس ايبولا بالاتصال المباشر بالدم أو سوائل بيولوجية بشرية أو حيوانية ملوثة ويتسبب في حمى نزفية شديدة العدوى تؤدي غالبا إلى الموت. ومع ذلك يبقى الأمل في إمكانية استخدام مضاد حيوي قيد الاختبار أو لقاح في طور الإعداد وهو الأمر المطروح على طاولة منظمة الصحة العالمية في سويسرا التي صادقت على خلو السعودية من فيروس “إيبولا” وتناقش المنظمة مع خبراء في الأخلاقيات الطبية احتمال استعمال أدوية تجريبية ضد فيروس ايبولا في حين علقت ساحل العاج رحلاتها الجوية مع البلدان التي تفشى فيها هذا الوباء وسط ظهور إصابة جديدة بايبولا في مدينة لاغوس النيجيرية مما يرفع عدد المصابين بهذا المرض إلى عشرة. ومن بين الدول التي أعلنت خلوها من هذا الفيروس اليمن. إذ أكدت وزارة الصحة العامة والسكان في سياق تصريح خاص لصحيفة الثورة جاء على لسان , مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية الدكتور عبدالحكيم الكحلاني العامة الذي أفاد فيه بعدم تسجيل أي حالة إصابة أو اشتباه لفيروس إيبولا في اليمن, وان إجراءات احترازية واسعة تقوم بها الأجهزة الطبية حاليا لمواجهة أي خطر لهذا الفيروس القاتل. وبشهادة المنظمة العالمية فان السعودية خالية ايضا من الوباء استنادا لنتائج الفحوصات الأولية لعينات السعودي المشتبه في إصابته بالفيروس حيث أكدت رنا صيداني المتحدثة الرسمية للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية – وفقٍا لموقعها الرسمي – أنه وبعد إجراء الفحص المعملي للحالة تبين أن الوفاة لم تكن بسبب إيبولا وهو ما اعتبره مراقبون شهادة دولية تؤكد خلو السعودية من المرض وأن الفيروس لم يصل إليها حتى الآن. وفي سياق الحج علٍقت الخارجية السعودية 7200 تأشيرة حج لمسلمي ثلاث دول أفريقية هي غينيا وسيراليون وليبيريا وذلك كإجراء احترازي لمنع وصول المرض إلى أوساط الحجاج. ونقلت وسائل إعلام محلية عن كوناكري آل حمود القائم بأعمال سفارة المملكة في غينيا أن قرار تعليق التأشيرات صدر قبل ثلاثة أشهر وقد تفهمت حكومات هذه الدول القرار مشيرٍا إلى أن المملكة اشترطت لرفع التعليق عن التأشيرات الحصول على مذكرة صريحة من منظمة الصحة العالمية تؤيد سفر مواطني هذه الدول إلى الحج. وتستضيف العاصمة السعودية الرياض غدا الأربعاء اجتماعا صحيا تنسيقيا لدول مجلس التعاون الخليجي تتطرق فيه لآخر التطورات العالمية لوباء إيبولا وتبادل الخبرات الخليجية الجاهزية والرصد الوقائي والإجراءات الاحترازية وخطر السفر ومنح تأشيرات الدخول والعمل من الدول الموبوءة. وتقف منظمة الصحة العالمية أمام احتمال استعمال أدوية تجريبية ضد فيروس ايبولا في حين ذهبت ساحل العاج إلى ابعد من ذلك عندما علقت رحلاتها الجوية مع البلدان التي تفشى فيها هذا الوباء مخالفة توصيات منظمة الصحة العالمية في وجه هذه الحمى النزفية التي أسفرت عن نحو ألف قتيل في غرب أفريقيا منذ ثمانية أشهر. وكانت ساحل العاج أعلنت تعليق رحلات شركتها الوطنية نحو كل البلدان التي انتشرت فيها حمى ايبولا ومنعت الشركات من نقل الركاب من تلك البلدان إلى أبيدجان مبررة إجراءاتها تلك بإعلان جيرانها في ليبيريا وغينيا حالة التأهب المرتفعة جدا على خلفية الوباء الذي أسفر عن مئات القتلى. وأعربت أبيدجان في منتصف يونيو الفائت عن الأسف لـ”تراجع اليقظة” أمام المرض لكن لم يشر حتى الآن إلى أي إصابة في بلاد اتخذت إجراءات وقائية نهاية مارس الماضي تفاديا للعدوى. وبعد إعلانها الأسبوع الماضي “حالة طوارئ صحية عالمية” بشأن ايبولا رفضت منظمة الصحة العالمية عزل البلدان المصابة — لا سيما غينيا وليبيريا وسيراليون وبدرجة اقل نيجيريا — مطالبة فقط بتشديد الاحتياطات عند الحدود. وتتوالى اجتماعات منظمة الصحة العالمي بالفيديو في جنيف يشارك فيه خبراء حول القضايا الأخلاقية الطبية لتحديد موقف من الدعوات الملحة لاستخدام أدوية غير معتمدة في محاولة إنقاذ المرضى. وبعد النتائج الايجابية الأولية في علاج ممرضين أميركيين وكاهن اسباني عاد إلى مدريد بدواء أعدته شركة ماب فرماسيوتيكل الأميركية تضاعفت النداءات الداعية إلى استخدامه رغم انه لم يختبر بعد على الإنسان وبالتالي لم تعتمده سلطة صحية. ويقف العالم مذعورا أمام فيروس الحمى النزفية { ايبولا} وتنتابه المخاوف من حدوث انتشار للوباء في حين يغيب التنسيق الدولي لمجابهة هذا المرض وتترك دول غرب أفريقيا وحيدة تواجهه بالرغم من إعلان حالة الطوارئ عالميا. فهل تفلح جهود منظمة الصحة العالمية بإيجاد علاج مضاد تنقذ آلاف الأرواح من الموت المحقق ..هذا ما ستظهره الأيام القادمة¿¿