الرئيسية - عربي ودولي - عمان تتوقع حربا عربية ضد الإرهاب لعقدين من الزمن
عمان تتوقع حربا عربية ضد الإرهاب لعقدين من الزمن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عمان/ وكالات –

توقع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن يستمر الاقتتال الدائر في أكثر من بلد عربي والذي فرضه الصعود الخطير للتنظيمات الإرهابية ما بين عقد ونصف وعقدين من الزمن قبل أن تصل هذه الدول إلى الاستقرار داعيا العرب إلى ضرورة تحليل الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في بلدان عربية معروفة بحضارتها وبتاريخها العريق. وقال بن علوي في لقاء مع المراسلين الصحفيين والإعلاميين العرب المشاركين في ملتقى المراسل الصحفي والذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية أمس: إنه لابد للعرب من “دراسة الظواهر السياسية بشكل صحيح والبحث عن مخرج حقيقي لما تمر به دولهم من أزمات وأعمال عنف” والبحث في الحيثيات التي أدت إلى تبدل أوضاعهم وتغير حالهم من السعي إلى الانتماء والتقدم إلى الانشغال بالقتل والتدمير. وأكد بن علوي أن “العالم العربي اليوم في أزمة فكرية مختلفة غيبت عنها النخب العربية من القومي إلى اليسار الاشتراكي والعرب اليوم ما زالوا يبحثون عن جواب في ضوء أزمات حدثت في القرن التاسع عشر لسؤال مركزي: أين نحن من هذا العالم¿”. وأضاف: “نحتاج إلى نخبة من المفكرين والأكاديميين إذ وصلنا إلى واقع أن الأكاديميين والأطباء باتوا تجاريين حتى تراجعت الجوانب الفنية والأدبية ومن هنا فلا بد أن ندرس هذا الموضوع ونبحث عن العلاج بعناية”. وأكد أن المجتمعات التي تتناحر فيما بينها لن تصل إلى ما ترنوا إليه عبر سفك الدماء والتخريب وانه لابد من مدخل حضاري يسعون من خلاله إلى إعادة تأسيس دولهم ومعالجة الأوضاع وتفادي الحروب القائمة على الصراعات الفئوية والطائفية. مشددا مرة أخرى على ضرورة التحاور على ثقافة جديدة ومن المستحيل أن تستمر تطلعات السبعينيات والثمانينيات إلى اليوم فهناك فئة من الشباب لهم رأي.. في القرنيين الماضيين كان الرأي للآباء وليس للشباب واليوم العكس” مستطردا: “هذه الظواهر سوف تستمر وقد تطول وسوف يترتب عليها الخسائر لكننا نتطلع إلى الاستقرار..”. وتابع: “حين سألني أميركي قريب من أصحاب القرار في البيت الأبيض ‘إلى متى تستمر الحالة في الوطن العربي¿’ أجبته: ربما يحصل مثل ما حصل عندكم عند حرب الاستقلال الأميركية وربما يستمر التقاتل معنا مدة 15 أو 20 عاما للوصول إلى الاستقرار”. وقال بن علوي: إن على العرب دراسة ظاهرة داعش والنصرة وغيرهما دراسة عميقة لفهم ما جرى في المنطقة مضيفا “الآن ما حدث حدث.. متسائلا كيف نستطيع أن نستوعب ونفهم الدور في ضوء الواقع وألا نجعل الغرب شماعة نعلق عليها قميص عثمان¿”. ورأى وزير الخارجية العماني أن على العرب “ألا يتصوروا أن الغرب وإسرائيل سيقسموننا وكأننا كعكة فيما نحن أصلا منقسمون.. المسألة أن الدول العربية تحتاج إلى النظر إلى الأسباب التي يمكن أن تقسم معظم الحكومات العربية والتي لم تعد تستجيب لمصالح الناس”. وقال بن علوي: “منذ القرن التاسع عشر والعرب يبحثون عن جواب حول علاقة الدين بالسياسة وان الجواب الامثل هو ان تعيش الشعوب في اطار دولة مدنية تقوم على العدالة حيث ان الاسلام يرتكز على الايمان الفردي”.