الرئيسية - فنون - ■ عوض أحمد: خسرنا أخا وصديقا وفنانا عظيما وطنيا غيورا
■ عوض أحمد: خسرنا أخا وصديقا وفنانا عظيما وطنيا غيورا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ الشميري: ستظل أعماله مرسالاٍ للمحبة مدى الحياة

■ الحبيشي: كنت أخاف أغني له بين الناس رغم عشقي الكبير له

■ رصد مشاعرهم: ياسر الشوافي الحلقةالثالثة

ودعت الساحة الوطنية والفنية يوم أمس أحد قاماتها الشامخة وهاماتها السامقة.. عندما شيعت الجماهير الغفيرة جثمان الفنان الكبير الراحل كرامة مرسال الذي توافدت جماهيره ومحبيه من كل وديان وسهول ومدن حضرموت الغناء ومن كل المحافظات الأخرى ومن كل أرجاء الوطن الحبيب للمشاركة في تشييع جثمانه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه. لقد فجع الجميع برحيل هذا الفنان العملاق واهتزت له أركان الوطن ونعته كل المدن والجماهير وبكته سهول وشواطئ المكلا والحديدة وعدن. لقد رحل فناننا الكبير أبو صبري بعد صراعُ مرير مع المرض الخطير الذي ظل ينهش في جسمه.. والذي لم يستسلم له يوماٍ فقد ظل يقاوم ويصارع وينثر الحب والجمال والروح الوطنية حتى آخر لحظة في حياته. وجميعنا يتذكر آخر أناشيده الرائعة (يمن لا يمنان) التي سجلها قبل وفاته دعماٍ لمخرجات الحوار الوطني وضد أصوات النشاز هنا وهناك.. فانبرى مرسال الوطن منتفضاٍ من بين آلامه وأمراضه ليصدح برائعته (يمن لا يمنان) التي شدا بها وهو يعاني الآلام لدرجة أن المشاهد البسيط يدرك ذلك.. وهو خير دليل على حبه الكبير لوطنه وشعبه الذي ظل طوال مشواره يصدح بهما ويشدو لهما بكل روائعه الوحدوية والوطنية الخالدة.

والحديث عن الراحل البديع والوطني الكبير كرامة مرسال طويل وذو شجون لا يتسع له المجال في هذا الحيز البسيط الذي خصصناه لأصدقائه ومحبيه من كبار الفنانين العمالقة الذين تدافعوا للحديث عنه وعن رحيله رغم كل الظروف التي يعيشونها.. وهو دليل على مدى الحب الكبير الذي يتمتع به هذا الفنان الخالد الذكر بين محبيه وزملائه وأصدقائه الفنانين قبل جماهيره العريضة داخل الوطن وخارجه. فإلى الأسطر التالية للاستمتاع بأحاديثهم عن كرامة الوطن أبو صبري ومعرفة الكثير. عوض أحمد ● تحدث الفنان القدير عوض أحمد.. وهو يتنهد حزناٍ وحرقة على صديقه الراحل قائلاٍ: لقد فقدت اليوم صديقاٍ وأخاٍ عزيزاٍ تألمت كثيراٍ وفجعت برحيله فجيعة الأخ الشقيق وأكثر.. وفجعت الساحة الفنية والوطنية برحيل الفنان الحبيب الغالي أبو صبري رحمه الله. لقد كان فناناٍ عظيماٍ ووطنياٍ غيوراٍ وشجاعاٍ ومحباٍ لوطنه وفنه وكان إنساناٍ عظيماٍ يحب كل الناس وكل الزملاء ويحب البسطاء ويعيش بقلب صافي بريء. وقد جمعتنا الكثير من المواقف والمشاهد والجلسات والحفلات والسهرات داخل الوطن وخارجه. لقد رحل عنا جسداٍ لكنه باقُ وخالد كل الخلود بأعماله الرائعة والوطنية الخالدة مدى الزمن وخلود الدهر فمن يستطيع ينسى (محبوبتي اليمن) و(حبي لها سقتني أمي وسط اللبن) و(نوارس الوحدة) و(طيور اليمن تحلق على صنعاء وعدن) و(يا ساري الليل). ويكمل عوض أحمد وهو يتعلثم من شدة الحزن والتأثر: رحمك الله يا حبيبي كرامة لقد كنت نعم الأخ والصديق وابن اليمن البار وفنان الوطن الشادي بقوة ونسأل الله أن يسكنك فسيح جناته. عبدالغفور الشميري ● ويقول الفنان القدير صاحب الصوت الشجي عبدالغفور الشميري: لقد فجعت كغيري برحيل هذا الفنان الكبير الذي عرفته شخصياٍ في المملكة العربية السعودية في الثمانينيات وكنت من قبل ذلك من أشد المعجبين به وبفنه ووجدته بسيطاٍ متواضعاٍ وطيباٍ فازداد حبي له أكثر واعجابي به أكثر وأكثر. وتواصلت لقاءاتنا داخل الوطن وخارجه وتواصل الحب والتقدير له أكثر وأكثر.. أحبه في الأغاني العاطفية كثيراٍ وأحبه في الأغاني الاجتماعية والسياسية الخطيرة.. وأحبه جداٍ بالأغاني الوطنية التي تميز بها بجدارة. رحم الله فنان الوطن الكبير كرامة مرسال.. الذي فارقنا وستبقى أعماله مرسالاٍ للحب الوطني ومرسالاٍ للحب بين المحبين وسأبقى متيماٍ بحبه وفنه مدى الحياة. احمد الحبيشي ● الفنان المبدع أحمد الحبيشي يقول بكل نهدة: لقد فجعت برحيل الفنان الكبير كرامة مرسال الذي تعلمنا منه حب الوطن بقوة وتعلمنا منه الكثير.. لقد كنت من أشد المعجبين به وازداد حبي عندما عرفته شخصياٍ ووجدته إنساناٍ يعيش على سجيته وطبيعته بكل بساطة وتواضع وحب وقلب كبير يتسع للجميع ولم يشعرنا يوماٍ أنه أكبر منا سناٍ أو فناٍ أبداٍ.. فقد كان فناناٍ عظيماٍ بكل معنى الكلمة.. ورغم كل حبي وإعجابي بهذا الفنان العملاق ومعرفتي وعلاقتي به لكن لن تصدقوا لو قلت لكم بأنني أخجل أن أغني له أغنية بين الجمهور خوفاٍ ورهبة رغم عشقي له وأغني له كثيراٍ وأنا أدندن على العود لوحدي.. برغم أنني تعلمت منه كثيراٍ لا سيما كيفية أداء الأغاني الحضرمية تعلمتها منه ومن الراحل بدوي زبير ـ رحمهما الله ـ فهما أفضل من قدماها رحم الله أستاذي وأخي الكبير وفنان الوطن كرامة مرسال وأسكنه فسيح جناته. ياسر شان ● تحدث الفنان الشاب ياسر شان عضو فرقة الإنشاد الوطنية قائلاٍ : لقد فجعنا برحبل الفنان الكبير كرامة مرسال بعد صراع طويل مع المرض فقد عرفته عن قرب وشاركت معه بأغلب الحفلات داخليا وخارجيا وتسجيل عدد من الأغاني والأعمال الوطنية كان آخرها العمل الوطني يمن لايمنان.. وقد عرفته فنانا متواضعا وخلوقاٍ متواضعاٍ وبسيطاٍ نشعر ونحن نعمل معه وكأننا نعمل مع أخينا الكبير وصديق عزيز وليس مع أستاذ وفنان كبير حيث نجده ملتزماٍ معنا بالبروفات بسيطا متواضعا بشوشا طريفا كي لا نشعر بالرهبه أو التكلف وكان رحمه الله مهتما باسط الأمور سواءٍ بلبروفات أو التسجيل لأي عمل وطني وفي آخر عمل يمن لا يمنان كان حينها مصابا بالأم المرض..وكنا نخاف عليه ونطلب منه تأجيل بالبروفات أو التصوير حتى يهدأ الألم ولكنه كان يصر على البروفات والتسجيل مصارعا الألم والمرض رافضا الاستسلام. ومن يشاهد العمل يدرك ذلك وهذا خير دليل على وطنيته القوية كما هو معروف عنه رحمة الله عليك يا أبا صبري أيها الوطني الغيور وأسكنك فسيح جناته ياسر الشأن عضو فرقة الإنشاد الوطنية رئيس فرقة طرب الإيقاعية