الرئيسية - عربي ودولي - لقاء مصالحة بين الرئيس الأميركي ووزيرة خارجيته السابقة
لقاء مصالحة بين الرئيس الأميركي ووزيرة خارجيته السابقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مارثاز فينيارد/ الولايات المتحدة/ وكالات –

نفت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون أمس الأول أن تكون هاجمت سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما الخارجية في سوريا والعراق مشددة على أنها تتطلع للقائه. وانتقدت كلينتون في مقابلة الاحد الماضي سياسة اوباما معتبرة أن تصاعد قوة المتطرفين الاسلاميين في العراق وسوريا سببها فشل ادارته. وفسرت هذه التصريحات على أن كلينتون تحاول أن تنأى بنفسها عن اوباما في اطار تحضيراتها المحتملة لخوض الانتخابات الرئاسية في العام 2016م. لكن متحدثا باسم كلينتون قال أمس الأول: إن وزيرة الخارجية السابقة اتصلت بأوباما لتصفية الأجواء مشددة على انها لم تنتقد قيادته. وقال نيك ميريل الناطق باسم كلينتون: إن وزيرة الخارجية السابقة “اتصلت بالرئيس اوباما لكي تؤكد له أن لا شيء مما قالته يهدف إلى مهاجمته أو انتقاد سياساته وقيادته”. واضاف ميريل: إن كلينتون واوباما “لديهما بعض الخلافات النزيهة” حول بعض القضايا وبينها سوريا. وأضاف: أن “البعض يعمد حاليا إلى تضخيم هذه الخلافات لكن ذلك لا يؤثر على توافقهما التام على معظم القضايا”. وتابع: إن هيلاري كلينتون “تتطلع لتبديد اي لغط حين تلتقي الرئيس” في مارثاز فينيارد حيث يمضي الرئيس الاميركي اجازته. من جهته اعلن مسؤول في البيت الابيض أن “الرئيس والسيدة الأولى قبلا دعوة إلى منزل فيرنون جوردان” المستشار السابق للرئيس السابق بيل كلينتون أمس. واضاف: “انهما مسروران بهذه الدعوة وبالذهاب للقاء وزيرة الخارجية الاميركية السابقة”. وفي مقابلة نشرتها الاحد اسبوعية “ذي اتلانتيك” اعتبرت كلينتون أن الرئيس اوباما ترك في سوريا فراغا “ملأه الجهاديون” وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة. وكلينتون التي تعتبر إلى حد كبير مرشحة غير معلنة لانتخابات 2016م كانت من مؤيدي تسليح المعارضة السورية حين كانت تتولى حقيبة الخارجية خلال الولاية الاولى لأوباما. وقالت كلينتون في المقابلة أن “عدم المساعدة في بناء قوة مقاتلة ذات مصداقية تضم الذين كانوا وراء التظاهرات المعارضة للرئيس بشار الاسد حيث كان هناك اسلاميون وعلمانيون خلق فراغا ملأه اليوم الجهاديون”. وجرت هذه المقابلة قبل أن يعلن الرئيس الاميركي عن توجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. كما اخذت كلينتون التي خسرت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2008م امام اوباما على الرئيس الأميركي عدم وضع استراتيجية فعلية لمواجهة تهديد المقاتلين الإسلاميين. وقالت: إن “الأمم الكبرى في حاجة لمبادئ قيادية و’الدعوة لعدم القيام بتصرفات غبية’ ليس مبدا قياديا” في إشارة إلى احد شعارات اوباما. وقالت كلينتون التي يبدو أن تصريحاتها ومواقفها تتفق مع مواقف وتصريحات بعض النواب الجمهوريين البارزين مثل جون ماكين وليندسي غراهام: “من الاسباب التي تثير قلقي بشان ما يحدث في الشرق الاوسط حاليا هو قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل وهو ما قد يضر بأوروبا وبالولايات المتحدة”. وبشأن تهديد المتطرفين الإسلاميين المحت كلينتون إلى أن اميركا تنجح عندما تكون لديها خطة عامة مع هدف واضح ضاربة كمثال على ذلك انهيار الاتحاد السوفياتي وهزيمة الشيوعية. وشدد الناطق باسمها أمس الأول على أن كلينتون “اشادت على الدوام بإنجازات رئاسة اوباما ويشرفها انها كانت جزءا منها بصفتها وزيرة للخارجية”. ويعتزم اوباما أن يتوجه إلى واشنطن ليومين الاحد قبل أن يعود إلى مارثاز فينيارد لاكمال عطلته الصيفية حيث يمضي غالبية وقته في ممارسة رياضة الغولف.