الرئيسية - عربي ودولي - هدنة جديدة لخمسة أيام على أمل التوصل إلى اتفاق طويل الأجل
هدنة جديدة لخمسة أيام على أمل التوصل إلى اتفاق طويل الأجل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مدد الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني هدنة خففت إلى حد كبير من وطأة الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع لكن الاتفاق بدأ بداية هشة أمس بإطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل ورد إسرائيل على ذلك بغارات جوية. ونفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق بعض مما قالت إسرائيل أنها ثمانية صواريخ أطلقت مع انتهاء هدنة سابقة الأربعاء واتهمت إسرائيل بخرق الهدنة الجديدة بشن غارات جوية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في أي من الواقعتين اللتين عكرتا صفو اتفاق توسطت فيه مصر بتمديد هدنة بدأت يوم الاثنين لمدة خمسة أيام أخرى حتى 19 أغسطس الجاري. ولم تعلق إسرائيل على اتفاق الهدنة الجديد الذي أعلنه الفلسطينيون في القاهرة. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية بالرد على ما وصفه بخرق حماس للهدنة. ونفى عزت الرشق المسؤول بحركة حماس خرق الفلسطينيين للهدنة وندد بالغارات الجوية الإسرائيلية ووصفها بانها خرق للتهدئة. وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية “تستهدف المواقع الإرهابية في أنحاء قطاع غزة” وإن هذه الهجمات أعقبها إطلاق صاروخين آخرين على إسرائيل من غزة. وأعلن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني الذي يتفاوض في القاهرة عن تمديد الهدنة. وقال الأحمد العضو بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تم الاتفاق على تمديد الهدنة لمدة خمسة أيام. ويهدف التمديد إلى منح الجانبين المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل بعد فشلهما في التغلب على خلافات حول اقتراح مصري لتهدئة دائمة تلبي مطلبا أساسيا للفلسطينيين برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ولم يتضح كيف عالج الاقتراح المصري الجديد المخاوف الأمنية لدى إسرائيل ومصر تجاه حماس أو مدى توافقه مع مطلب إسرائيل بنزع سلاح غزة. وقال إسماعيل هنية القيادي البارز بحماس لقناة الأقصى التابعة لحماس إن الحركة تصر على رفع الحصار عن غزة وتخفيف القيود المفروضة على حركة المواطنين في القطاع كشرط لتهدئة دائمة. وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت مؤقتا على السماح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة. والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة وإعادة إنشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع إسرائيل يمثل حجر عثرة حيث ترفض إسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف أمنية. لكن المسؤول الفلسطيني قال إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر إلى أن يصمد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار. وتتضمن مسودة الاقتراح المصري ان تسمح إسرائيل بتوسيع منطقة صيد الأسماك التي تفرضها على صيادي غزة إلى ستة أميال (عشرة كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ ثلاثة أميال. وقال المسؤول “ستزداد منطقة صيد الأسماك تدريجيا الى مسافة لا تقل عن 12 ميلا بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل” مشيرا إلى الدور الموسع المرجح في شؤون غزة لحكومة الرئيس محمود عباس المدعومة من الغرب الموجودة في مناطق بالضفة الغربية لا تحتلها إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك قال المسؤول إن الخطة المصرية تدعو إلى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر إلى 100 متر حتى يمكن للمزارعين المحليين استعادة مساحات اراض فقدوها بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة. وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة الوفاق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة. وتشكلت حكومة الوفاق في يونيو بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس ومقره الضفة الغربية. ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني لأنه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. لكن المسؤول قال انه بمجرد ان يبلغوا مصر باتفاقهم فانه سيكون بالإمكان توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في نفس اليوم. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية في غزة عن مقتل 1945 فلسطينيا فيما فقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين. ويقول مسؤولون في مستشفيات القطاع المكتظ بالسكان أن معظم ضحايا الحملة التي شنتها إسرائيل منذ الثامن من يوليو للحد من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عبر حدودها مع القطاع كانوا من المدنيين. وأثار مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير آلاف المنازل في غزة إدانة دولية واسعة النطاق. وتقول الأمم المتحدة ان الحرب أدت لنزوح 425 ألفا من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. ويوم الثلاثاء قال موسى ابو مرزوق القيادي في حماس والمقيم في القاهرة ان المفاوضات “صعبة”. وقال مسؤول إسرائيلي طلب إلا يذكر اسمه انه لم يتم احراز أي تقدم. وسحبت إسرائيل قواتها البرية من غزة الأسبوع الماضي بعد ان قالت إن الجيش أتم مهمته الرئيسية بتدمير أكثر من 30 نفقا حفرها نشطاء لشن هجمات عبر الحدود. وتريد إسرائيل الآن أن تضمن أن حماس لن تستخدم أي مواد بناء ترسل للقطاع لإعادة بناء هذه الأنفاق.