الرئيسية - عربي ودولي - الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتدعو الاسرة الدولية لتصدي لفيروس “ايبولا” القاتل
الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتدعو الاسرة الدولية لتصدي لفيروس “ايبولا” القاتل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتسارع جهود الحملة  الدولية يوما بعد يوم للحد من تفشي فيروس “ايبولا” القاتل الذي بدأ انتشاره بشكل مخيف   في دول غرب افريقيا  التي تعاني من عجز في الإمكانيات والقدرات لمواجهة هذا الوباء الذي وضع سكان دول غرب أفريقيا والعالم في حالة من الذعر والقلق بسبب تفشي الفيروس بسرعة أكبر مما كان يتوقع وهو ما اجبر بعض الدول الى اعلان حالة الطوارئ القصوى بسبب ازدياد اعداد الاصابات بهذا الوباء  الذي اودى بحياة اكثر من 1069 شخصا من أصل 1975 أصيبوا بالفيروس معظمهم في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا ويهدد بالانتقال الى دول أخرى. ودفع هذا الوضع الخطير بعض الخبراء والمنظمات المتخصصة الى المطالبة باتخاذ خطوات جادة للحيلولة دون تفشي المرض بشكل أكبر وبالإسراع بفرض “حالة طوارئ عالمية.. ودفع تفشي “ايبولا” السريع منظمة الصحة العالمية الى دق ناقوس الخطر داعية الاسرة الدولية الى استجابة أكبر للتصدي لهذا الوباء الفتاكوالذي يعد  من الفيروسات القاتلة التي تنتقل بين البشر من خلال الاتصال المباشر بين شخص مصاب بالفيروس إلى آخر سليم وذلك عن طريق “الدم” أو “سوائل الجسم” وإفرازاته. وأعلنت المنظمة العالمية أن وباء إيبولا المتفشي في غرب أفريقيا يشكل “حالة صحية طارئة” على المستوى الدولي ويتطلب ردا استثنائيا للحيلولة دون انتشاره.. وأشارت المنظمة الى أن حصيلة وباء الحمى النزفية الناجم إلى حد كبير عن فيروس إيبولا الشديد العدوى في أفريقيا الغربية تزداد تفاقما. وأثار إعلان منظمة الصحة العالمية منذ عدة أيام اعتبار فيروس إيبولا وباء يصعب السيطرة عليه الرعب لدى الكثيرين خاصة بعد ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس إلى ما يقرب من 1069 شخصا خلال أشهر قليلة.. واكدت  رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان إن “فيروس إيبولا يعتبر الأخطر والأكبر منذ أربعة عقود وهو ما يستدعى إعلان حالة الطوارئ فى مجال الصحة العامة على مستوى العالم. وقالت المنظمة إن تفشي مرض إيبولا -وهو الأوسع مدى والأطول زمنا في التاريخ- “مقلق للدرجة التي يستحق إعلانه طارئا صحيا عالميا”. وضافت  المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف: إن العواقب المحتملة لاستمرار تفشي الوباء -الذي قتل قرابة ألف شخص في أربع دول بغرب أفريقيا- خطيرة للغاية ولا سيما في ظل شراسة الفيروس. وجاء في بيان للمنظمة صدر بعد اجتماعات استمرت يومين للجنة الطوارئ التي شكلتها لمواجهة الفيروس أن “التحرك الدولي المنسق يعتبر ضروريا لوقف انتشار إيبولا على مستوى العالم.. مشيره إلى إن  مخاطر انتقال العدوى بالمرض عن طريق السفر جوا ما زالت قليلة إذ ان المرض لا ينتقل عن طريق التنفس.  وفي سياق متصل اوضحت  منظمة أطباء بلا حدود إن تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا سوف يستغرق ستة أشهر من العمل للسيطرة عليه ودعت مديرة منظمة أطباء بلا حدود جوان ليو في جنيف إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية التي تقودها منظمة الصحة العالمية وأوضحت مديرة أطباء بلا حدود بانه إذا لم “نسيطر على الوباء في ليبيريا فلن نتمكن أبدا من السيطرة على الوباء في المنطقة”. وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن دول غرب أفريقيا التي تفشى فيها فيروس “ايبولا”الذي ينتشر بسرعة كبيرة في عدد منها تحتاج إلى المزيد من الطواقم الإنسانية يقدر عددهم “بالمئات.. وكان الانتشار الحالي لمرض ايبولا (الذي كان يعرف بالحمى النزفية في السابق) قد بدأ في غينيا في فبراير الماضي وقد انتشر منذ ذلك الحين الى كل من ليبريا وسييرا ليون ونيجيريا وادى هذا الفيروس الخطير إلى اعلان العديد من الدول حالة الطوارى وكذا اعلان عدد من الخطوط الجوية تعليق رحلاتها إلى  الدول التي يوجد فيها الوباء واتخاذ عدد من المطارات في العالم  الإجراءات اللازمة لمواجهته. وكانت ليبيريا قد أعلنت إغلاق جميع المدارس وفرضت حجرا صحيا على بعض المناطق في محاولة لوقف أسوأ انتشار للايبولا حتى الآن في غرب إفريقيا. وأصدرت تعليمات لقوات الأمن في أنحاء البلاد بتنفيذ الإجراءات المعلنة ضمن خطة عمل جديدة تتضمن منح جميع العاملين بالحكومة غير الأساسيين عطلة إجبارية لمدة شهرما يستدعي من منظمة الصحة العالمية وغينيا وليبريا وسيراليون أن يقدموا استجابة على مستوى جديد وهذا يتطلب زيادة الموارد والخبرات الطبية في هذه البلدان فضلا عن التنسيق والاستعدادات ويؤدي فيروس إيبولا في غضون أيام إلى “حمى نزفية” يليها تقيؤ وإسهال. ولا لقاح لهذا المرض الذي قد تبلغ نسبة الوفيات بسببه بين 25 و90% بين البشر..