الرئيسية - عربي ودولي - الأكراد يشنون هجوما واسعا لاستعادة أكبر سد بالعراق بغطاء أميركي
الأكراد يشنون هجوما واسعا لاستعادة أكبر سد بالعراق بغطاء أميركي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تشن قوات البيشمركة عملية عسكرية مسنودة بغطاء جوي أميركي في منطقة سد الموصل. وأفادت مصادر كردية عراقية بأن قوات البيشمركة تتقدم في هجومها لاستعادة السيطرة على سد الموصل من أيدي مسلحي الدولة الإسلامية. وتتواصل عملية عسكرية لقوات البيشمركة الكردية مسنودة بغطاء جوي أميركي منذ فجر أمس. واستولى المسلحون على السد الاستراتيجي الذي يمد شمال العراق بالمياه والكهرباء في السابع من أغسطس. وقد تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مناطق كبيرة في سوريا والعراق مما تسبب في تشريد الألوف. وجاءت الهجمات الجوية الأميركية بعد تسع هجمات جرت يوم السبت ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من السد ومدينة اربيل. واستهدفت الهجمات الجوية الأميركية 14 مركبة تابعة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من بينها مدرعة تركتها القوات الأميركية عند مغادرتها للعراق منذ ثلاثة أعوام ولكن المسلحين استولوا عليها لاحقا. وأفاد مصدر محلي في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى نقلا عن مصادر أمنية رسمية لبي بي سي بأن ” قوات البيشمركة تمكنت من السيطرة على قرية تل اسقف التابعة لقضاء تلكيف شمال الموصل أمس بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منه”. وأضاف المصدر نفسه: إن قوات البيشمركة لقضاء تلكيف لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منه. وتدمير السد قد يتسبب في كارثة وتدفق عنيف لمياه يبلغ ارتفاعها 20 مترا صوب الموصل في طريقها إلى بغداد. من جهته أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن على بلاده استخدام كل “قدراتها” للتصدي للدولة الإسلامية محذرا من أن هذا التنظيم المتطرف “قد يستهدفنا في شوارعنا” إذا لم يتم وقف تقدمه. وقال رئيس الحكومة المحافظ في افتتاحية نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف”: إن هذا الأمر لا يعني أن على المملكة المتحدة أن ترسل مجددا قوات إلى العراق بل أن تفكر في إمكانية التعاون مع دول في الشرق الأوسط للقضاء على التهديد الجهادي. وحذر كاميرون من أن الغرب يواجه “صراع أجيال” موضحا انه “اذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الإرهابية البالغة الخطورة فهي ستستمر في بناء قوتها إلى أن تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة”. وأضاف: أوافق على أنه يتعين علينا أن نتجنب إرسال جيوش للقتال أو للاحتلال ولكن علينا أن نعترف بأن المستقبل الأكثر إشراقا الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الأجل”. وقال رئيس الوزراء : إن الأمن لا يمكن أن يسود إلا “إذا استخدمنا كل مواردنا – المساعدات الدبلوماسية قدراتنا العسكرية” مؤكدا انه يتعين على بريطانيا أن تتعاون مع دول مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا و”ربما حتى مع إيران” من اجل التصدي للتنظيم المتطرف. وانتقد أسقف انغليكاني نافذ سياسة كاميرون في الشرق الأوسط وذلك في رسالة حازت أيضا على تأييد أسقف كانتربري جاستن ويلبي. وذكر أسقف مدينة ليدز نيكولاس بينز في رسالة بعث بها إلى صحيفة “ذي اوبزرفر” انه “لا يبدو أن لدينا مقاربة متماسكة أو شاملة حيال التطرف الإسلامي في الوقت الذي ينمو فيه هذا التطرف في جميع أنحاء العالم”. وكان وزير الدفاع مايكل فالون قال: إن بريطانيا ستواصل طلعاتها الاستطلاعية فوق شمال العراق في محاولة لمنع حصول أي هجمات جديدة يشنها مسلحو “الدولة الإسلامية” ضد الأقليات. ونشرت بريطانيا مقاتلات تورنيدو في قاعدة اكروتيري في قبرص خلال الشهر الجاري ستنضم إليها احدث طائرات المراقبة بوينغ آر سي-135 ريفيت جوينت. وكان متحدث باسم كاميرون صرح: إن لندن “ستدرس بايجابية” إرسال أسلحة إلى قوات البشمركة في شمال العراق في حال طلب منها الاكراد ذلك. واكتفت لندن حتى اللحظة بنقل معدات عسكرية مقدمة من دول أخرى إلى القوات الكردية ولكنها امتنعت عن القيام بالمزيد على صعيد تسليح الاكراد. وباشرت القوات الكردية هجوما بدعم جوي أميركي لاستعادة سد الموصل من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين ارتكبوا “مجزرة” جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الايزيدية فيما بدا المجتمع الدولي فرض إجراءات لقطع مصادر تمويل المتشددين.