الرئيسية - عربي ودولي - إسرائيل تشترط ضمان أمنها قبل التوصل إلى اتفاق دائم بشأن غزة
إسرائيل تشترط ضمان أمنها قبل التوصل إلى اتفاق دائم بشأن غزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن إسرائيل لن تتوصل لأي اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة بدون “رد واضح” على احتياجات إسرائيل الأمنية. وقال نتانياهو في تصريحات في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته “سنوافق على التوصل إلى تفاهم فقط في حال وجود رد واضح على احتياجات إسرائيل الأمنية”. واستؤنفت أمس في القاهرة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الرامية للوصول إلى هدنة دائمة تنهي الصراع الدامي في قطاع غزة وذلك قبل قرابة 34 ساعة من انقضاء تهدئة لخمسة أيام ليل الاثنين. وأدت المفاوضات التي تجرى بوساطة مصرية في القاهرة لتهدئتين مدة كل واحدة ثلاثة أيام ثم أخرى لخمسة أيام تنتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء . وفي مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة يتنقل مسؤولون مصريون بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني يضم ممثلين للفصائل الفلسطينية المختلفة على رأسها حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس لمحاولة تقريب وجهات النظر بين مطالب الطرفين. وتعد أكبر عقبات المفاوضات غير المباشرة مطالبة حماس برفع الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006م والمطالبة بفتح الموانئ في غزة كذلك مطالبة إسرائيل بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة. وحسب وثيقة تضم عرضا مصريا اطلعت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء الماضي تقترح مصر إرجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة. وتسعى مصر الوسيط التقليدي في نزاعات حماس وإسرائيل من اجل التوصل لهدنة دائمة توقف النزاع الذي خلف قرابة إلفي قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين منذ بدايته في 8 يوليو الفائت بحسب وزارة الصحة في غزة. على الجانب الآخر قتل 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين بينهم عامل تايلاندي. من جانبها دعت جامعة الدول العربية مجددا إلى إنهاء “العدوان” الإسرائيلي على غزة وجددت دعمها الاقتراح المصري وقف إطلاق نار دائم في القطاع الفلسطيني. ويأتي النداء في حين وصل المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون أمس إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى التوصل إلى هدنة دائمة بعد حرب دامية أسفرت منذ الثامن من يوليو عن سقوط 1980 شهيدا فلسطينيا معظمهم من المدنيين و67 إسرائيليا معظمهم من الجنود. وأدت المباحثات التي أشرفت عليها مصر إلى وقف إطلاق نار مؤقت مدد مساء الأربعاء وينتهي منتصف ليل الاثنين. وشددت الجامعة العربية على “ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل نهائي ودعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بشكل دائم” وفق ما أعلنت مساعدة الأمين العام هيفاء أبو غزالة للصحافيين. وذكرت المتحدثة بأن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيتوجه قريبا إلى قطاع غزة على رأس وفد من الوزراء العرب لتقييم الحاجات لإعادة أعمار القطاع الفلسطيني الذي دمره القصف الإسرائيلي. وأضافت أن المنظمة العربية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها سترسل خلال الأيام القادمة قوافل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.