الرئيسية - عربي ودولي - القوات العراقية والبيشمركة تواصل تقدمها لاستعادة المناطق المحيطة بالموصل
القوات العراقية والبيشمركة تواصل تقدمها لاستعادة المناطق المحيطة بالموصل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استعادت القوات العراقية وقوات “البيشمركة” الكردية وسط غطاء جوي أمريكي سيطرتها الكاملة على سد الموصل أكبر سدود العراق من مسلحي “داعش” الذي سيطر عليه قبل أسبوع وجاءت عملية استرداد السد وسط مخاوف متزايدة من انهياره الذي قد يهدد بإغراق مدن منها العاصمة بغداد في حين تواصل قوات البيشمركة هجومها ضد داعش بهدف السيطرة على كافة مناطق الموصل. وأعلن مصدر كردي بعد ظهر أمس عن انتزاع قوات البيشمركة الكردية العراقية مدعومة بغارات الطائرات الحربية الأميركية لسد الموصل الشمالي من سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية بالكامل وهي تتقدم للسيطرة على المناطق الأخرى المحيطة بمدينة الموصل. وذكر المصدر إن قوات البيشمركة شنت هجومٍا على مسلحي الدولة الإسلامية من عدة محاور “وتمكنت من تطهير منطقة شاسعة من الإرهابيين من بينها السيطرة على سد الموصل حيث تسيطر القوات الكردية بالكامل حاليٍا على سد الموصل وان عددٍا من الإرهابيين قتلوا وتركوا وراءهم 10 مركبات.. مشيرا إلى أن قوات البيشمركة قد شنت هجومها هذا ضد مسلحي الدولة الإسلامية بمساعدة الطائرات الحربية الأميركية “حيث لم يتمكن مسلحو داعش من الصمود أمام القوات وتركوا مواقعهم بعد إبداء مقاومة ضعيفة” كما نقل عنه موقع “بيانيمرير” للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان الشمالي مسعود بارزاني مؤكداٍ أن قوات البيشمركة في تقدم مستمر للسيطرة على كامل المناطق المحيطة بالموصل”. وكانت القوات الكردية مدعومة من الطيران الأميركي قد بدأت السبت هجومٍا لاستعادة السد الذي يعتبر اكبر سدود العراق من سيطرة مسلحي “داعش” وقال شهود عيان إن الغارات الجوية بدأت في وقت مبكر من صباح السبت. وأوضحت مصادر أميركية أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية تراقب عن كثب سد الحديثة الواقع على نهر الفرات بمحافظة الأنبار الغربية الذي يحاول “داعش” السيطرة عليه منذ عدة أسابيع. وسبق أن استخدام “داعش” سلاح المياه عندما فتح مقاتلو التنظيم سد الفلوجة عقب الاستيلاء عليه لوقف تقدم القوات العراقية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وافق على شن ضربات جوية لاستعادة سد الموصل بالعراق. وأكد البيت الأبيض في بيان له إن أوباما أبلغ الكونجرس بموافقته على شن ضربات جوية أمريكية في العراق للمساعدة في استعادة السيطرة على سد الموصل. وأوضح أن هذه العملية تتفق مع هدف أوباما الخاص بحماية المواطنين الأمريكيين في العراق. وأضاف بيان البيت الأبيض بالقول إن تعطل سد الموصل يمكن أن يهدد أرواح عدد كبير من المدنيين ويهدد الأفراد الأمريكيين والمنشآت /بما في ذلك السفارة الأمريكية في بغداد/ ويمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات حيوية للسكان العراقيين. وأكد أن هذه العمليات محدودة في طبيعتها ومدتها ونطاقها وتنفذ بالتعاون مع حكومة العراق وبناء على طلبها.. وأفادت مصادر في الجيش العراقي أمس الأول أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية أوكار عناصر “داعش” وتمكنت من قتل 25 مسلحاٍ في الفاضلية التابعة لقضاء جرف الصخر شمالي الحلة على بعد 100 كلم جنوب بغداد . وأشارت المصادر إلى عناصر التنظيم فجروا جسر الفاضلية في حادث منفصل. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن ثمانية أفراد من القوات العراقية ومسلحي “داعش” قتلوا وأصيب 18 آخرون في اشتباكات مسلحة في إحدى المناطق شمال شرقي سامراء على بعد 120 كلم شمالي بغداد. وأشارت إلى أن الاشتباكات المسلحة اندلعت في منطقة الجلام شمال شرقي سامراء أدت إلى مقتل خمسة مسلحين وثلاثة أفراد من القوات العراقية وإصابة 18 آخرين وتدمير ثلاث مركبات مسلحة. وذكرت مصادر أمنية في ديالى أن “البيشمركة” الكردية تمكنت من قتل 13 مسلحاٍ بينهم قيادي سعودي الجنسية يدعى عبدالله العديلي خلال اشتباكات اندلعت بعد محاولة المسلحين الهجوم على مركز أمني تابع للقوات الكردية في المناطق الجنوبية لناحية جلولاء وأن عدداٍ من أبناء العشائر اعتقلوا ثلاثة من المسلحين متنكرين بزي عسكري لقوات “البيشمركة” في قرية العساكرة شمال شرق بعقوبة”. وكان الجيش الأمريكي أعلن أن طائراته نفذت السبت تسع غارات قرب إربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة هذا السد الأكبر في العراق من أيدي مقاتلي تنظيم “داعش” المتطرف. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان أن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار دمرت أو أعطبت أربع ناقلات جند مصفحة وسبع آليات مزودة بأسلحة وعربتي هامفي وسيارة مصفحة. وأفادت مصادر من الموصل أن غارة جوية أمريكية قتلت نحو 50 من مقاتلي “داعش” قرب سد الموصل شمال المدينة.. يذكر أن سد الموصل الذي أقيم في 1983 على نهر دجلة عند بحيرة الموصل التي تقع على بعد حوالي خمسين كيلومترا شمال الموصل ويبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 مترٍا ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط يضم محطة توليد الطاقة الكهربائية الأساسية لمحافظة نينوى ومناطق أخرى في شمال العراق ويعد المصدر الرئيسي للمياه للأراضي الزراعية الواسعة في محافظة نينوى. كما يعتبر خزان العراق الأكبر حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة إضافة إلى إنتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميكاواط وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت في سقي الأراضي الزراعية لأغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب..